اختفت قطعة خشبية أثرية من أحد الأقواس بحي العيونبالمدينة العتيقة بتطوان، وتقول مصادر عليمة إن التحفة الأثرية المسروقة ذات قيمة تاريخية لا تقدر بثمن، يرجع تاريخها إلى بداية تأسيس المدينة العتيقة، وكانت القطعة التي اقتلعت من طرف مجهول، والمنقوشة بطريقة عالية في الإتقان، تزين الجدار الخارجي لضريح الولي سيدي علي بنمسعود.. كما أكد سكان الحي المذكور أن مرتكب الجريمة وهو أحد مدمني المخدرات القوية يقطن بنفس الحي قد قام بسرقتها ليلا لفائدة أحد سماسرة القطع الأثرية، مقابل مبلغ مالي كبير. وعلى إثر ذلك، سارعت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتوجيه تبليغ إلى وكيل الملك نهاية الأسبوع الماضي لفتح تحقيق، ومتابعة الفاعلين. وللإشارة، فإن المدينة العتيقة المصنفة تراثا عالميا، تضم عددا كبيرا من الأضرحة والزوايا، بها تحف تاريخية ثمينة جدا، تعرض بعضها للسرقة، كما اختفت قطع أخرى في ظروف غامضة. وتعتبر عملية اختفاء لوحة ماريانو بيرتوتشي من مندوبية السياحة، أشهر عملية سرقة التحف عرفتها تطوان في عهد وزير السياحة بيرديغو، استرجعت بعد تجند ساكنة تطوان التي استنكرت بشدة هذا العمل الشنيع. وفي انتظار نتائج التحقيق، فإن الرأي العام الذي فوجئ باختفاء القطعة الأثرية يتساءل عن دور مقدمي الأضرحة والزوايا والمشرفين عليها، ويشدد على ضرورة القيام بإحصاء عام لكل التحف لجردها. وحمايتها من السرقة.