بقلم: ميرل ديفيد كلرهالس المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال الولاياتالمتحدة "ممتعضة للغاية" من تقاعس مجلس الأمن الدولي بشأن خطة السلام في سوريا Merle David Kellerhals Jr Staff Writer واشنطن—أبلغت مندوبة الولاياتالمتحدة الدائمة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس مجلس الأمن الدولي يوم 4 الجاري أن "الولاياتالمتحدة ممتعضة للغاية" من إخفاق مجلس الأمن في إصدار قرار يدعم خطة السلام لجامعة الدول العربية لإنهاء تصعيد العنف في سوريا والتي حثت الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي. وقد صوتت روسيا والصين، وهما عضوان دائمان في المجلس، ضد القرار بخصوص خطة السلام مستخدمتين حقهما بالنقض، في حين صوتت الولاياتالمتحدة و12 دولة عضو أخرى إلى جانب القرار ومن بينها بريطانيا وفرنسا في جلسة يندر أن يعقدها المجلس في عطلة نهاية الأسبوع. وقالت رايس بعد إعلان نتيجة التصويت بفترة وجيزة: "الولاياتالمتحدة ممتعضة للغاية لأن عضوين في هذا المجلس يواصلان منعنا من الوفاء بغرضنا الوحيد هنا وهو معالجة الأزمة المستفحلة في سوريا والتهديد المتنامي للأمن والسلام في المنطقة." ويشار إلى أنه يمكن تعطيل قرار للمجلس بممارسة أحد الأعضاء الدائمين في المجلس لحق النقض. وهؤلاء الأعضاء هم روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة؛ لكن قلما يستخدم حق النقض من قبل عضوين في نفس الجلسة. وكان الدافع إلى التصويت — حتى في ظل معارضة روسيا — استمرار العنف في مدينة حمص وفي وسط تقارير أفادت بأن قرابة 250 مدنيا سوريا قتلوا يوم 3 شباط/فبراير من قبل القوات الحكومية. وتقدر الأممالمتحدة أن ما يزيد على 5400 مدني لاقوا حتفهم في الإقتتال الأهلي طوال ما يقرب من 11 شهرا نتيجة لقمع قوات نظام بشار الأسد العسكري للإحتجاجات المدنية. وأشارت رايس إلى أن نص القرار لم يتضمن عقوبات أو حظرا على السلاح أو دعوة لتدخل أجنبي في سوريا بل مجرد خطة لوقف العنف وإنهاء نظام حكم الأسد. وقالت رايس: "هذان العضوان (روسيا والصين) يقفان وراء حجج واهية ومصالح فردية فيما يعيقان ويسعيان لتجريد نص قرار من أي مغزى للضغط على الأسد كي يبدل أفعاله. وهذا التعنت يكتسي عارا أكبر حينما نعتبر أن عضوا واحدا على الأقل ما زال يورد أسلحة إلى الأسد." وفي مؤتمر دولي حول الأمن عقد في ميونيخ، ألمانيا، يوم 4 الجاري، أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون أن بلادها والاتحاد الأوروبي "متحدان إلى جانب جامعة الدول العربية في المطالبة بإنهاء سفك الدماء وبمستقبل ديمقراطي في سوريا." والتقت كلينتون نظيرها الروسي سيرغي لافروف على هامش المؤتمر لبحث ما كان تصويتا مرتقبا حول قرار في مجلس الأمن يوم 31 كانون الثاني/يناير. وتدعو خطة السلام العربية إلى سحب نظام الأسد قواته العسكرية من المناطق السكنية ووقف أعمال العنف ضد المدنيين والإفراج عن أسرى المعارضة الذين اعتقلوا بسبب الإضطرابات الراهنة ووقف القتال وإراقة الدماء وانتداب سلطات لنائب رئيسه والسماح بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقد وقع الأسد على البروتوكول مع الجامعة متعهدا بالوفاء بالبنود التي تضمنتها الخطة. وقبل إجراء التصويت في نيويورك، أعلن أوباما أنه بعد 30 عاما من قيام والد الأسد (حافظ) بمجزرة أودت بحياة عشرات الآلاف في مدينة حماه السورية فإن نظام الأسد الراهن أظهر ازدراء مشابها لحياة البشر وكرامتهم. وقال أوباما: "إن سياسة النظام السوري بالتمسك بالسلطة من خلال إرهاب الناس إنما يشير إلى ضعفه البديهي وانهياره المحتم. ولا حق للأسد بقيادة سوريا لأنه فقد شرعيته لدى الشعب والأسرة الدولية." ووعد أوباما بمواصلة دعم الولاياتالمتحدة للشعب السوري متعهدا بمواصلة العمل على مساعدته لبناء مستقبل أفضل له في سوريا. وختم الرئيس الأميركي تصريحه بالقول: "كل حكومة تتحمل مسؤولية حماية مواطنيها، وأية حكومة تنكّل بشعبها وتجهز عليه ليست جديرة إطلاقا بأن تمارس الحكم."
نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة تنخفض إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2009 بقلم ماكنزي باب، المحررة في موقع آي آي بي ديجيتال واشنطن- أعلنت وزيرة العمل الأميركية هيلدا سوليس أن نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة انخفضت إلى 8.3 بالمئة في شهر كانون الثاني/يناير فيما ارتفعت نسبة العمالة في القطاع الخاص للشهر الثالث والعشرين على التوالي، مما ينبئ بانتعاش سوق العمل وتحسن الاقتصاد. وقالت سوليس في بيان أصدرته يوم 3 شباط/فبراير: "إن أرقام العمالة في شهر كانون الثاني/يناير فاقت جميع التوقعات وقدمت أقوى دليل حتى الآن على أن الانتعاش الاقتصادي يمضي على المسار السليم". وجاءت تصريحات وزيرة العمل في أعقاب قيام مكتب إحصائيات العمل بإصدار تقرير العمالة الشهري الذي بيّن أن نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2009. وقالت سوليس إنه قد تمت بالفعل إضافة المزيد من الوظائف إلى القطاع الخاص في شهر كانون الثاني/يناير بلغ عددها 257000 وظيفة، وأن هذا العدد قد فاق توقعات الاقتصاديين، وإن نمو الأعمال خلال هذا الشهر كان الأقوى منذ تسعة أشهر. ومضت إلى القول: " لقد أوجدنا 3.7 مليون وظيفة في القطاع الخاص خلال الأشهر الثلاثة والعشرين الماضية." ووافق ألان كروغر، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، على تصريحات وزيرة العمل، واصفا التقرير الجديد بأنه " دليل على أن الاقتصاد يواصل التعافي من أسوأ انكماش مر به منذ الكساد الكبير". وسلطت سوليس الضوء على انخفاض البطالة بنسبة 0.8 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، وقالت إن مرد هذا الانخفاض يعود "إلى المكاسب في مجال العمالة وليس إلى مغادرة العمال لسوق العمل". ذلك أن عدد العاطلين عن العمل انخفض إلى 12.8 مليون نسمة في شهر كانون الثاني/يناير. وقالت وزيرة العمل إن التقرير يبين تسارعا في وتيرة النمو في سوق العمل وفي كل صناعة تقريبا، ولا سيما إضافة 50000 وظيفة جديدة إلى قطاع الإنتاج خلال شهر كانون الثاني/يناير. واستشهدت أيضا بالنمو المشجع في قطاع البناء والإنشاءات الذي أضاف 52000 وظيفة خلال الشهرين الماضيين ليسجل بذلك أكبر ارتفاع في البناء والإنشاءات منذ عام 2007. ونوه التقرير أيضا بازدياد الوظائف في قطاع الترفيه والضيافة فضلا عن خدمات الشركات التجارية والحرفيين. أما العمالة الحكومية فلم يطرأ عليها خلال الشهر أي تغير يذكر. وجاء تقرير مكتب إحصائيات العمل في أعقاب بيان أصدره رئيس الاحتياط الفدرالي بن برنانكي يوم 25 كانون الثاني/يناير، وأفاد بأن الاقتصاد الأميركي واصل توسعه المعتدل رغم بعض التباطؤ في النمو العالمي. وذكر مكتب التحليلات الاقتصادية في وزارة التجارة يوم 27 كانون الثاني/يناير أن الاقتصاد الأميركي نما بنسبة 2.8 بالمئة من تشرين الأول/أكتوبر، 2011 إلى كانون الأول/ديسمبر، 2011، وهو عاشر ربع من النمو الإيجابي على التوالي، مما يزيد توسع مجمل الإنتاج الداخلي الأميركي بنسبة 1.7 بالمئة للعام 2011. وقال كروغر إن النمو الأخير في العمالة والنشاط الاقتصادي ظاهرة مشجعة؛ فالضرورة تقتضي تسارع النمو للتعويض عن الوظائف التي فقدت خلال الانكماش الاقتصادي. العديد من السفارات الأجنبية في العاصمة واشنطن تتعهد "بالرفق بالبيئة" بقلم جين مورس، المحررة في موقع آي آي بي ديجيتال واشنطن، - عند زيارة القصور الأنيقة التي تتخذها الكثير من السفارات الأجنبية في واشنطن مقار لها، يتبادر إلى الأذهان، حتى أذهان السفراء أنفسهم، بعض الأسئلة الرتيبة، من قبيل: كيف ينبغي تنظيف هذه الأماكن؟ الجواب: بالطبع باستخدام لوازم التنظيف الصديقة للبيئة. والأمر لا يتعلق فقط بتلك الأشياء الصغيرة التي ستفعلها السفارات لتكون صديقة للبيئة. بل ستباشر السفارات مشاريع كبرى مثل تحديث أنظمة التدفئة والتبريد ومعالجة مياه الأمطار الغزيرة. ومن أجل إضفاء الصفة الرسمية على الأمر، انضمت 51 سفارة ومؤسسة دولية إلى كل من رئيس بلدية العاصمة واشنطن فنسنت غراي ووكيل وزارة الخارجية باتريك كينيدي من أجل التعهد بجعل بناياتهم والعمليات الجارية فيها أكثر استدامة من الناحية البيئية. وفي إطار احتفال استضافته السفارة الملكية الهولندية يوم 31 كانون الثاني/يناير، وقّع السفراء وغيرهم من كبار المسؤولين الدبلوماسيين على " تعهد من البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الدولية الموجودة في واشنطن العاصمة بالأداء والمناخ والاستدامة بما يلائم البيئة." ويعد هذا التعهد، الذي تم تنسيقه من قبل وزارة الخارجية الأميركية ومنتدى تخضير السفارات، أول مبادرة تعاونية من نوعها للمساعدة في جعل واشنطن أكثر المدن رفقا بالبيئة في البلاد. وقال كيث كرتيس، كبير مستشاري الطاقة في وزارة التجارة الأميركية "إننا نعتقد أن السفارات هي التي تقود التغيير. فكل حكومة تريد في الواقع أن تظهر للعالم أنها تهتم بقضايا تغير المناخ، وأن لديها التكنولوجيا المتطورة، وأنها لا تتحدث فقط، ولكن لديها برامج تقوم بالفعل بإحداث فرق." من ناحيته، قال وكيل وزارة الخارجية باتريك كينيدي "إن حلول المشاكل العالمية يجب أن تجد جذورا في الأعمال المحلية، فالتغييرات الصغيرة يمكن أن تعود بفوائد كبيرة." واستشهد كينيدي بمثال على ذلك بأن وزارة الخارجية الأميركية لا تقوم فقط بشراء أجهزة الكمبيوتر "الخضراء" الصديقة للبيئة، بل أنها تتأكد من تشغيل المعدات بطريقة خضراء (ملائمة للبيئة). وقال "لقد اكتشفنا أن من خلال إدارة أجهزة الكمبيوتر خاصتنا بشكل أفضل، بإطفائها في الليل عندما لا يتواجد الموظفون في المكاتب، فإننا يمكن أن نوفر الملايين من الدولارات على نحو حرفي، الأمر الذي لا يساعدنا فقط على أن نراعي البيئة ونكون خضرا، ولكنه يسمح لنا بتوفير تلك الأموال و الاستفادة منها بوسائل أخرى في مشاريع هادفة." وكان توقيع التعهد جزءا من منتدى مستمر لجعل السفارات في واشنطن العاصمة أكثر رفقا بالبيئة والذي أطلقته رسميا وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون في عام 2010. ويجتمع المنتدى كل ثلاثة شهور لتوفير الفرصة للبعثات الأجنبية في واشنطن لتبادل أفضل الممارسات ومناقشة التحديات ومشاركة الخبرات في مجال ترميم المرافق الخضراء والعمليات المستدامة. وبوجود أكثر من 175 سفارة تمثل دولا شتى من مختلف أنحاء العالم، فإن واشنطن العاصمة لديها واحد من أكبر تجمعات البعثات الأجنبية في نطاق أي اختصاص قضائي، مما يجعل تلك السفارات كيانات هامة في جهود المدينة للتعامل مع التحديات البيئية. وقال رئيس بلدية المدينة، غراي، "إن المدن هي المسؤولة عن استهلاك ثلثي الطاقة، و60 في المئة من معدل استهلاك المياه و70 في المئة من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. نحن بحاجة الى جعل المدن مستدامة. إننا نتكاتف ونقف معا لتحسين عافية مقاطعة كولومبيا وإمكانية العيش فيها. وسوف نقوم بتحويل الممارسات الخضراء (المفيدة للبيئة) إلى دولارات مدخرة." نص التعهد البيئي للسفارات ( http://ambafrance-us.org/IMG/pdf/DC-Sustainability-Pledge-2012.pdf ) باللغة الإنجليزية في صيغة بي دي اف) متاح على موقع الحكومة المحلية لواشنطن العاصمة على الإنترنت. والمزيد من المعلومات متاح أيضًا على موقع محادثات المناخ ( http://climate.america.gov/2012/01/30/d-c-greening-embassy-forum/ ) لوزارة الخارجية الأميركية. بيان لوزارة الخارجية عن تعليق أعمال السفارة الأميركية في دمشق وزارة الخارجية الأميركية مكتب المتحدث الرسمي 6 شباط/فبراير، 2012 بيان من المتحدثة فكتوريا نولند تعليق أعمال السفارة في سورية أوقفت الولاياتالمتحدة عمليات سفارتنا في دمشق ابتداء من تاريخ 6 شباط/فبراير. وقد غادر السفير فور?¤ وجميع موظفي السفارة الأميركيين البلاد. إن تصاعد طفرة العنف الأخير، بما في ذلك التفجيرات في دمشق يومي 23 كانون الأول/ديسمبر و6 كانون الثاني/يناير، أثار مخاوف جدية من أن سفارتنا لا تتوفر لها حماية كافية ضد هجوم مسلح. ونحن، إلى جانب عدد من البعثات الدبلوماسية الأخرى، نقلنا للحكومة السورية دواعي قلقنا الأمني، لكن الحكومة أحجمت عن الاستجابة بصورة كافية. وقد غادر السفير فورد دمشق لكنه لا يزال سفير الولاياتالمتحدة المعتمد لسورية وعند شعبها. وبصفته ممثل الرئيس (أوباما) سيتابع عمله وتعاطيه مع الشعب السوري كرئيس فريقنا لسورية في واشنطن. وبالتعاون مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، سيحتفظ السفير فورد باتصالاته مع المعارضة السورية وسيواصل مساعينا لدعم انتقال سياسي سلمي، وهو ما يسعى إليه الشعب السوري ببسالة بالغة. وكما أبلغت الوزيرة (كلينتون) مجلس الأمن يوم 31 كانون الثاني/يناير، فإننا سيظل يساورنا قلق شديد إزاء تصعيد العنف في سورية؛ ومرد ذلك تعنت النظام السافر بعدم تلبية التزاماته بخطة العمل المتفق عليها مع جامعة الدول العربية. إن الوضع الأمني المتدهور الذي أفضى إلى تعليق عملياتنا الدبلوماسية إنما يكشف بوضوح مرة ثانية المسار الخطر الذي اختاره الأسد، وكذلك عجز النظام عن السيطرة بالكامل على سورية. وهو يؤكّد أهمية الحاجة الملحة إلى تصرف المجتمع الدولي بدون إبطاء لتأييد الخطة الإنتقالية لجامعة الدول العربية قبل أن يعمل تصعيد النظام للعنف على استحالة الحل السياسي ويهدد السلام والأمن الإقليميين بدرجة أكبر. بيان للرئيس أوباما حول العنف في سوريا البيت الأبيض مكتب السكرتير الصحفي 4 شباط/فبراير 2012 بيان للرئيس حول الوضع في سوريا بعد مرور ثلاثين عاما على قيام والده بذبح عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء رجالا ونساءً وأطفالا في مدينة حماه، أظهر بشار الأسد ازدراء مماثلا لحياة الإنسان وكرامته. فبالأمس قتلت الحكومة السورية مئات من المواطنين السوريين، بمن فيهم النساء والأطفال في مدينة حمص من خلال القصف بالقنابل وغيره من أشكال العنف العشوائي، كما أن القوات السورية تواصل منع مئات الجرحى من المدنيين من طلب المساعدة الطبية. إن عمليات القتل الوحشية هذه تجري في وقت يتزامن مع يوم عميق المعنى في معتقد العديد من السوريين. إنني أشجب بشدة اعتداء الحكومة السورية الذي لا يمكن وصفه ضد أهالي حمص، وأقدم خالص مشاعر المواساة لأولئك الذين فقدوا أحباءهم. على الأسد أن يوقف حملته للقتل وجرائمه ضد شعبه الآن. ويجب عليه التنحي والسماح بالبدء في عملية انتقال ديمقراطي فورا. لقد تظاهرت في أرجاء سوريا أعداد كبيرة من أبناء الشعب السوري أمس للمشاركة في احتجاجات سلمية في الذكرى السنوية ال30 لمجزرة حماه، وأطلقوا هتافا مميزا للاحتجاجات "عذرًا حماه سامحينا". نحن مدينون لضحايا حماه وحمص في تعلم درس واحد: أنه يجب التصدي للوحشية والقسوة من أجل العدالة والكرامة الإنسانية. كل حكومة تتحمل مسؤولية حماية مواطنيها، وأي حكومة تمارس الوحشية وتقترف المجازر ضد أبناء شعبها لا تستحق أن تعتلي سدة الحكم. إن سياسة نظام الحكم السوري المتمثلة في الحفاظ على السلطة من خلال إرهاب شعبه لا تشير إلا إلى ضعفه الكامن وانهياره الذي لا بد منه. الأسد ليس لديه الحق في قيادة سوريا، فلقد فقد كل الشرعية المستمدة من شعبه والمجتمع الدولي. يجب على المجتمع الدولي العمل على حماية الشعب السوري من هذه الوحشية المستهجنة. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا شركاؤنا العرب أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ تدابير لدعم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا ووقف "آلة التقتيل" التي يديرها الأسد. إن المجلس لديه الآن فرصة للوقوف في مواجهة الوحشية القاسية لنظام حكم الأسد، ولإثبات أنه مناصر موثوق به للحقوق المشروعة عالمياً التي صاغها ميثاق الأممالمتحدة. يجب أن نعمل مع الشعب السوري نحو بناء مستقبل أكثر إشراقا لسوريا. فسوريا دون الأسد يمكن أن تكون بلدا يخضع فيها السوريون جميعا لسيادة القانون حيث تستطيع الأقليات فيها ممارسة حقوقها المشروعة والحفاظ على هوياتها وتقاليده في حين يتصرف أبناؤها كمواطنين أحرار يتمتعون بكامل حقوقهم في جمهورية موحدة. إن الولاياتالمتحدة وشركاءنا الدوليين يدعمون الشعب السوري في تحقيق طموحاته، وسوف يستمرون في مساعدة الشعب السوري نحو تحقيق هذا الهدف. إننا سنمد يد المساعدة لأننا ندافع عن المبادئ التي تتضمن الحقوق المشروعة عالمياً لجميع الناس والإصلاح العادل والمنصف على الصعيدين السياسي والاقتصادي. ومن الواجب أن يعلم مواطنو سوريا الذين يعانون: نحن معكم، ونظام الأسد يجب أن يصل إلى نهايته. نص تصريحات السفيرة رايس أمام الصحفيين بعد تصويت مجلس الأمن على قرار حول سوريا سوزان رايس في بعثة الولاياتالمتحدة الدائمة لدى الأممالمتحدة نيويورك في 4 شباط/فبراير 2012 السفيرة رايس: طابت أوقاتكم. دعوني أبدأ بالتحدث مباشرة إلى الشعب السوري. إن الولاياتالمتحدة تقف معكم، يا أبناء الشعب السوري، ولن نستكين حتى تنالوا أنتم وبشجاعتكم حقوقكم العالمية والإنسانية الأساسية التي تستحقونها. لقد شهدنا اليوم بوضوح أي البلدان مستعدة لمساندة شعب سوريا، وفي الواقع كل شعوب المنطقة بأسرها وهي تكافح في سبيل نيل مستقبل يسوده السلام والديمقراطية. وشهدنا أي من البلدان غير مستعد لذلك حرصا على مصالحها الضيقة. ولكن لا تدعوا هناك أي مجال للشك. فالولاياتالمتحدة ستواصل مع شركائها في العالم، ولا سيما مع شركائها العالميين في العالم العربي، تصعيد الضغط على نظام حكم الأسد حتى يسود صوت الشعب في نهاية المطاف. ونحن لن نستكين حتى يتحقق ذلك. لقد مني مجلس الأمن اليوم مرة أخرى بلحظة محزنة ستسجل عليه في تاريخه، إلا أنه كان فيها أيضا جانب مفعم بالأمل. وهو أن هناك مزيدا من البلدان المتحدة في القول إن العنف يجب أن ينتهي وأن التغيير يجب أن يأتي وأنه يجب أن يكون هناك انتقال ديمقراطي وسلمي. وثلاثة عشر عضوا من أعضاء هذا المجلس أكدوا بوضوح هذه النقطة، ولعل عضوين آخرين سيفعلان وينضمان، كما آمل، إلى المجموعة بعد وقت لن يطول إلى ما بعد قتل المزيد من الأبرياء السوريين. ويسعدني أن أتلقى أسئلتكم. سؤال: حضرة السفيرة، ما الذي يأتي بعد؟ قلت إن هناك مزيدا من التدابير، مزيدا من الضغط. هل يمكن أن تكوني أكثر تحديدا بالنسبة لما تفكرين بأنه سيحدث، لو سمحت؟ السفيرة رايس: نيل، لقد فرضنا، الولاياتالمتحدة، كما تعلم فرضنا عقوبات إضافية وضغطا إضافيا على النظام السوري. ونحن لا شك ملتزمون على الصعيد القومي باستمرار تكثيف ضغوطنا. وقد عملنا مع شركاء لنا في أوروبا وتركيا وفي العالم العربي على نطاق واسع من أجل تحقيق هذه الغاية. ومن المؤكد أننا سنتشاور مع شركاء في الجامعة العربية وفي هذا المجلس في الأيام القادمة. وأعتقد أن من الإنصاف القول إنه ما من أحد قد تخلى. فما من أحد قد أدار ظهره على الشعب السوري. وسوف نجد سبيلا إلى الأمام نحو تأكيد دعمنا لشعب سورية. سؤال: حضرة السفيرة، يعتقد البعض ويشعر أن السبب يعود إلى حقيقة أن الولاياتالمتحدةوروسيا لم تتفهما بعضهما ولم تتفقا معا خارج إطار كل هذه المسألة التي كانت نتيجتها الفيتو المزدوج. إذن، (ألِف) قولي لنا إنك موافقة، (باء) قولي لنا، لو تكرمت، ماهو مفهومك لمبادرة السيد سيرجي لافروف، ربما في دمشق في الأسبوع القادم؟ وهل فوجئت بالفيتو الصيني، بصفة خاصة؟ السفيرة رايس: أنا لا أستطيع الإجابة على السؤال حول ما ينوي أن يحقق الوزير لافروف من زيارته. لكنني أستطيع أن أقول هذا: إن أعضاء هذا المجلس عملوا دون كلل وبجهد جبار على مدى الأيام الماضية في محاولة للتوصل إلى إجماع. ولقد انحنينا إلى الوراء وتنازلنا كمشاركين في تبني (مشروع القرار) لتلبية اهتمامات أعضاء هذا المجلس وأخذها في الاعتبار. كان هناك من رأوا ما بدا لي شبحا، أي أن هذا القرار قد يفسَّر بشكل ما على أنه يخول استخدام القوة حتى مع أنه كان واضحا بجلاء أن الحال لم تكن كذلك. ولكن لكي نسجل أهمية ذلك أدخلناه في صيغة القرار. إلا أنه كان هناك من أرادوا أن يدّعوا أن هذا القرار يفرض عقوبات. ولكنه لم يفعل أبدا، لم يكن الأمر كذلك إطلاقا منذ البداية ولا في أي صيغة مكررة. لقد أصبح الأمر واضحا. كان هناك أعضاء في هذا المجلس غير مرتاحين بالنسبة لتحديد عناصر معينة من خطة الجامعة العربية. فقد شددنا على دعم مبادرة الجامعة العربية. والنص الذي رفض بالفيتو فعل ذلك. ولكنه فعل ذلك بأسلوب اكتسب، كان المقصود منه اكتساب الإجماع. وفشل. لقد أجرينا محاولات عديدة ياراغدة، حتى الدقيقة التي سبقت شروعنا في التصويت ، وذلك لمحاولة العثور على أرضية مشتركة. وأريد أن أقول إننا، نحن الولاياتالمتحدة والمغرب والجامعة العربية، المشاركون في تبني القرار، بذلنا كل جهد، ولكن لأولئك لم يكن أي جهد مرضيا بما فيه الكفاية. وهكذا اتخذ البلدان قرارهما. كان هناك نقاش خلال اليومين الأخيرين، وبيّنا مرة أخرى أننا مهتمون بالتوصل إلى اتفاق ولكن ليس على حساب إضفاء العنف على الغرض الجوهري. وللإجابة على سؤالك، يا مات، إن الأمر غير المقبول أولا وآخرا هو أن التعديلات التي من شأنها إعادة صياغة خطط الجامعة العربية، خطة 2 تشرين الثاني/ نوفمبر التي وافق عليها الطرفان والتزما بها لكن الحكومة السورية لم تنفذها، وهي التي أيدها بالفعل الاتحاد الروسي. والآن، وبعد أشهر، أصبح المطلوب مراجعتها وإعادة صياغتها. وهذا غير مقبول. وكان من غير المقبول أيضا إزالة الجدول الزمني من خطة 22 من الشهر الذي كان حاسما وجانبا متمما لمبادرة الجامعة العربية. كانت هناك جوانب عديدة من الجهود لمساواة المعارضة وأعمالها بما يفعله النظام، وهو ما اعتقدنا أنه غير قابل للدفاع عنه وعرضة للشجب في مفهومهم. ولكن لم تعرض خلال الأسبوع الذي كنا منخرطين فيه بجهود ذات معنى في المفاوضات ولكن عرضت في الساعة الأخيرة بطلب بتأجيل التصويت إلى أجل غير مسمى في الأسبوع التالي. إلا أن تأخير التصويت والناس يموتون في كل يوم والنظام يصعّد عنفه بأسلوب مروّع ويتعرض أهالي حمص لهجوم مباشر لم يكن خيارا.