شهد المركب الرياضي بمدينة وجدة، مباراة قمة الدورة 14 من بطولة القسم الثاني في كرة القدم، والتي جمعت بين فريق المولودية الوجدية وإتحاد أيت ملول.. ورغم سوء أحوال الطقس والرياح القوية التي شهدتها مدينة وجدة زوال يوم الأحد المنصرم إلا أن الحضور المكثف للجمهور الوجدي أعطى المقابلة صبغة خاصة، خصوصا ويعتبر رجوع الجمهور الوجدي لأول مرة دعما معنويا للفريق، إذ فاق العدد حوالي 06 آلاف متفرج. المقابلة التي أدارها الحكم عبد الله الضحيك، بمساعدة كل من رشيد نبيه، ومحمد لطرش من عصبة تادلة والتي إنتهت بالتعادل الأبيض ،لم تخل من مناسبات حقيقية لتغيير النتيجة، خصوصا الشوط الثاني.. ونظرا لأهمية اللقاء وعودة المولودية الوجدية بقوة، وتشبث الفريق الملولي بصدارة الترتيب فقد خلق هذا نوعا من الإرتباك والخوف من تسجيل هدف السبق؛ ليبقى الشوط الأول من المقابلة على إيقاع تبادل كروي، وحراسة فرضية من كلا الفريقين . الشوط الثاني تماما عكس سالفه إذا مع إنطلاق صفارة الحكم باغت اللاعب مختار وادراكو الحارس صالح من فريق أيت ملول بقذفه قوية من وسط الميدان ولولا التدخل المناسب للحارس وإخراج الكرة إلى الزاوية لكان ربما أحسن هدف . رد فعل الملوليين لم يتأتى إلا في الدقيقة 11 عبر ثنائية بين طارق النجار ودليمي كادت الكرة أن تستقر في الجانب الأيمن من الحرس بوخريص الذي تصدى لعدة محاولات ونظرا لإصراره على الخروج بنتيجة إيجابية من المقابلة كثف سندباد الشرق من هجوماته معتمدا على الهجومات المضادة وتسلل اللاعب المختار بين مدافعي فريق أيت ملول الذين كونوا جدار قوي كسرجل تدخلاته فحين طالب الجمهور الحاضر خروج اللاعب جلال الدين بشير نظرا لأدائه الضعيف خلال المقابلة وهو ما أمر به المدرب راوول الذي كان يتابع المقابلة من المدرجات نظرا لتعرضه للطرد وعدم دخول الميدان لثلاث مقابلات متتابعة . التغييرات التي قام بها كلا المدربين حيث أقدم راوول على إقحام ثلاثة لاعبين دفعة واحدة مدعما خط الوسط ويتعلق الأمر بكل من الشاهيري مكان رحماني الذي حصل على ورقة صفراء والغالي مكان بومجمر وبوطاهر مكان جلال الدين فيما عوض مصطفى حاجي محسن بوخاف وحسين ساسي مكان توفيق حساني وأحمو مكان دليمي من جانب إتحاد أيت ملول، التغييرات التي قام بها المدرب عبد المالك العزيز كانت تكتيكية فقط نظرا لعدم ثقته في الأجواء التي يدير فيها مقابلة قوية حسب تعبيره حيث خصص دردشة للجريدة أفصح من خلالها أن المقابلة ستكون قوية نظرا لقوة الخصم وإصراره على تحقيق نتيجة إيجابية مضيفا أن الأجواء التي سيلعب فيها الفريق الملولي جد صعبة خصوصا والحضور القوي للجمهور وكذا العياء الذي يعاني منه لاعبي أيت ملول نظرا للمسافة الطويلة التي قطعها للوصول إلى مدينة وجدة . على أي يعتبر الشوط الثاني من المقابلة مقابلة كاملة أتحف فيها فريق المولودية الوجدية جمهوره مؤكدا قوة الفريق وحلمه بالصعود لقسم الكبار .