الموضوع: استعطاف بالتدخل للبث في ملف اختطافنا و اعتقالنا التعسفي إلى جانب تسوية وضعيتنا العسكرية السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و بعد: جلالة الملك ، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ، على الرغم من العديد من الشكايات و الطلبات إلى أكثر من جهة و مؤسسة من قبيل هيئة الإنصاف و المصالحة سابقا و المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان و رسائل أخرى إلى شخصكم الكريم عبر الديوان الملكي و مكتب سمو الأميرة للا مريم رئيسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية ، قصد وضع الجميع أمام مسؤولياتهم تجاه حادثة الاختطاف و الاعتقال التعسفي الذي طالنا منذ صائفة 2002 ، سابقة من نوعها نفذت بأيد محسوبة على الأمن في أولى مراحل الانتقال الديمقراطي ، اختطاف و اعتقال تعسفي لم يخلوا من تعذيب جسدي و نفسي أعقبتهما محاكمة صورية ظالمة امتدت إلى نحو 10 سنوات و لا زالت مستمرة إلى حين صدور قرار محكمة النقض و الإبرام حول آخر حكم في قضية باطلة عنوانها العريض "السب و القذف و إهانة موظفين أثناء أدائهم لمهامهم" ، تهمة لطالما لوح بها العديد من المسؤولين خاصة منهم الأمنيين بحق صحفيين و أصحاب رأي فبالأحرى المواطن العادي و هي تهمة لا تختلف كثيرا عن تهم المساس بالمقدسات التي كانت و لا تزال تلفق و تطبخ بحق مواطنين .. إلا أن ملفنا لا زال مطروحا لدى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تحت رقمي : 19600/19605 بتاريخ: 27/12/2004 دون البث بشأنه بدعوى أنه خارج الآجال المحددة الشيء الذي أكده لنا السيد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان من خلال رسالة في أواخر يناير 2011 و على النقيض من ذلك ، كان رئيس هيئة الإنصاف و المصالحة المرحوم إدريس بنزكري قد وعدنا خلال اتصال هاتفي بالانكباب على دراسة الملف و البث بشأنه ..و اللافت أنه خلال مجريات المحاكمات الماراطونية تعمد القضاء تفادي الخوض في ملف الاختطاف بشكل مستفيض بانحيازه للمسؤول الأمني المتورط الرئيس في اختطافنا و اعتقالنا التعسفي ، يأتي ذلك في وقت أن الحكمين الابتدائي و الاستئنافي اللذان أصدرا بحقنا كانا مرادفين حول إدانتنا ب: 4 شهور غير نافذة و غرامة مالية قدرت بمبلغ:10 آلاف درهم مناصفة بيننا ، و يبدو جليا أنه تم الإجهاز على حقنا المشروع سعيا لطمس حقيقة قضيتنا و تفريغها من محتواها بعدما نهج المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سياسة الآذان الصماء في التعامل مع القضية .. و على اعتبارنا ضابط صف دركي و جندي سابقين ، خدمنا وطننا بكل تفان و إخلاص و نحن في الوقت الراهن ضمن قائمة قوات الاحتياط ، بالأمس حملنا السلاح خدمة لهذا الوطن و سنحمله إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك ذوذا عن حياض الوطن و مقدساته ، و اليوم انخرطنا في الحقل الإعلامي كصحفيين منذ نحو أزيد من عقد ، حملنا القلم للمساهمة في بناء صرح هذا الوطن و ذلك بالتنويه بالمشروع الديمقراطي الحداثي الذي أرسيتموه و بالمشاريع الكبرى التي رسمتموها بمداد من ذهب على صفحات تاريخ مجد و حضارة هذا الوطن خلال العشرية الأولى من حكم جلالتكم ، الأمر الذي لم يمنعنا من توجيه انتقاداتنا بين الفينة و الأخرى لمكامن الاختلالات التي تسجل هنا و هناك كما أن ذلك لن يثنينا للبحث عن الحقيقة و الكشف عنها على الرغم من أنها مرة في حلق أي ظالم أو مستبد أو خائن لهذا الوطن و ما أكثرهم يا جلالة الملك ، متواجدين في أكثر من وزارة و مؤسسة عسكرية و مدنية يسعون جاهدين كجيوب مقاومة لتعطيل مسار مشروعكم الديمقراطي الحداثي ، حفاظا على مصالحهم الذاتية الضيقة على حساب أحرار الشعب المغربي.. و عليه نلتمس من جلالتكم حفظكم الله ، التدخل الشخصي للبث في ملف اختطافنا و اعتقالنا التعسفي بجبر ضررنا و معاقبة المتورط في ذلك و بتسوية وضعيتنا العسكرية خاصة و أننا متزوجين أبوين لأطفال بدون معاشات أو منح تقاعد عاطلين عن العمل .. ملحوظة: المرجو التريث قبل نشر الرسالة إلى حين توصلكم بالصور الخاصة ب:
* محمد فلالي ضابط صف دركي سابق * رمضان بنسعدون عسكري سابق