بعد المظاهرات العارمة التي شهدها المغرب و خاصة العاصمة الرباط من اجل إلغاء مهرجان موازين و التي أكدت رفض الشارع المغربي لهده المهزلة الفنية التي لا تجلب لبلدنا الحبيب سوى الموت والتفسخ الأخلاقي و تجعل من عقول شبابنا عقول فارغة تافهة لا تهتم إلى بالقشور,ناهيك على التناقض الكبير لهدا المهرجان مع شريعتنا الإسلامية لما فيه من عري و كلام فاحش و ما يزيد الطين بلة هو الميزانية التي تنفق من اجله إن أحصيت كانت كافية لحل مشكل البطالة في بلادنا. لكن الحكومة المغربية لا تقبل بديل لمهرجان موازين الذي في نظرها يقدم صورة لثقافة المغرب و يفتح الأبواب على مصعديها أمام التفتح الثقافي و التنوع الفني فكان صوت الشارع المغربي مرفوضا وخاصة أن النخبة التي تظاهرت هي صاحبة فتنة تريد هدم الأمن و السلام في المغرب. و تظاهر الشارع المغربي و نصبت منصة موازين و تظاهر الشعب مرة أخرى و استدعي الضيوف و علقت اللافتات و تجند الإعلام المغربي بكل وسائله لدعاية المهرجان وكانت النهاية الحزينة لحلم الشباب المغربي في كون الحكومة تعلمت أبجديات الإنصات لشعبها الحالم بالغد المشرق و المغرب الجديد المتميز وكما علمنا التاريخ انه دائما يعيد نفسه فكان الآن موعد سكان عروس الشرق وجدة مع مظاهرات و مسيرات من اجل إلغاء مهرجان الراي و كانت حركة 20 فبراير السابقة لطرح المشكل لكن سرعان ما لقيت المساندة من قبل باقي الأحزاب و الحركات و طبعا الشارع المغربي و كما أعتبر موازين تبذير للميزانية العامة فمهرجان الراي تبذير لأموال الجهة الشرقية و التي لا زالت في قاعة الإنعاش تصارع الفقر و التهميش مع وجود استجابة طفيفة أدت إلى تحريك مشاعر الألم و الأوجاع بقلوب وضمائر أصحاب النفوذ و تأريق نومهم, لكن سرعان ما أخمدت هده الاستجابة بحقنة التضليل الإعلامي , وقد كان للإعلام دور كبيير في هدا السبات فعروسة الشرق لم تجد من يلتقط لها فيديو أو حتى صورة ليوصل صوتها و ينكشف عنها الضباب و تشرق شمسها, سوى بعض الإشارات الوردية التي ترسمها في أحلى صورة و هاهو سيناريو إلغاء الراي لازال قيد الكتابة و يقبل الزيادة و النقصان و الكل ينتظر نهايته بعد إخراجه ,استكون نسخة طبق الأصل لنهاية فلم موازين؟ أم ستشكل استثناء.