... وتألق كل من جلال الدين بشير ومحمد بريجة خلال المقابلة المؤجلة من الدورة 26 بعد سلسلة من الهزائم والنتائج المخيبة للأمل نحو الصعود لقسم الكبار والقيل والقال حول مصير المولودية الوجدية لكرة القدم خصوصا المقابلات الأخيرة التي حسب المتتبعين للشأن الرياضي بالجهة والتي وصفوها بالهزائم المفبركة حيث كان من الممكن تفادي النتائج السلبية لولا إقحام الفريق في مشاكل كثيرة أثرت سلبا على اللاعبين . هاهو سندباد الشرق يقول كلمته خلال المقابلة القوية التي جمعته يوم الثلاثاء 22 مارس بالجريح إتحاد تمارة هذا الأخير الذي وضع نصب عينيه الفوز ولا شيء سوى الفوز خصوصا والمرتبة التي يحتلها في مؤخرة الترتيب مستغلا الوضعية النفسية والمادية التي يعيشها فريق المولودية الوجدية بعد الوجه الغير المشرف الذي ظهر به خلال المقابلات الخمس الأخيرة . لكن زملاء جلال الدين البشير الذي قدم مستوى جيد خلال الشوط الأول أظهروا عن رغبتهم في الفوز رغم الأخطاء التي أرتكبت في خط الدفاع لولا براعة الحارس بوخريص والمتألق طاووس . على العموم أعطى إنطلاقة المقابلة الحكم عبد الله الضحيك في جو بارد وحضور جماهيري قليل إذ لا يتعدى 100 متفرج لكن المقابلة كانت ساخنة خصوصا بعد أن سجل هدف السبق المبكر جلال الدين بشير مباشرة بعد أن نفذ أحد زملائه ركنية وجاء ذلك في الدقيقة 3 رد فعل تمارة شكل خطرا على الحارس بوخريص الذي كادت الكرة أن تخرج من بين يديه خلال قذفة قوية من رجل مصطفى نامو وقد وصلت قريبا من الشباك لولا تدارك الموقف بسرعة والإرتماء عليها من جديد . هدف اللاعب بشير فتح شهية باقي اللاعبين حيث تمكن اللاعب أمين نعمان خلال الدقيقة العاشرة من الإنفراد بالحارس خرباش لكن سوء التركيز أفقده التوازن . إستمر ت المولودية الوجدية في الضغط على دفاع إتحاد تمارة لتأمين النتيجة والحسم فيها خلال الشوط الأول وهو ما أدركه جلال الدين بشير خلال الدقيقة 44 بعد تمريرة مركزة من اللاعب جواد العمري مسجلا الهدف الثاني بطريقة المحترفين . إسماعيل العلوي الذي أراد إستغلال الوقت وإرتباك دفاع إتحاد تمارة إتجه بالكرة إلى خط الوسط لكنه نسي أنه في الجانب الأخر للخصم ليتدخل الحكم بإشهار الورقة الحمراء في وجهه بعدما تلقى ورقة صفراء خلال الدقائق الأولى من المقابلة وينتهي الشوط الأول بنتيجة هدفين مقابل لاشيء لصالح مولودية وجدة . مع بداية الشوط الثاني ونظرا للنقص العددي لفريق المولودية وخروج اللاعب جلال الدين بشير الذي عوض باللاعب محمد بريجة وحسب جلال الدين بشير الذي إلتقت به الجريدة مباشرة بعد نهاية المقابلة حيث أكد أن خروجه خلال الشوط الثاني كان مرغما نظرا للإصابة التي يشكو منها في الجانب الأيمن من بطنه حيث لم يقدر على مواصلة اللقاء وأنه سوف يتوجه مباشرة بعد نهاية المقابلة نحو طبيب إختصاصي قصد الفحوصات . الشوط الثاني عرف إنتفاضة قوية من طرف إتحاد تمارة الذي دخل عازما على تغيير النتيجة ولما لا كسب النقاط من الملعب الشرفي بمدينة وجدة رغم الخلافات التي بدت على اللاعبين فيما بينهم حيث لوحظ نرفزة بين بعض اللاعبين والمدرب هشام جدران الذي لم يهدأ له البال طيلة المقابلة بحث أبناءه على الضغط وإستغلال النقص العددي لفريق المولودية وعدم وجود العناصر التي تشكل خطرا بفريق المولودية الوجدية كالهداف مختار وادراكو والشهيري وغالي وبومجمر وهو ما تمكن منه فريق إتحاد تمارة حيث سجل هدف خلال الدقيقة 16 بعد تهاون في الدفاع وجاء الهدف على إثر هجوم منسق وإختلاط داخل مربع العمليات توج بتقليص النتيجة لصالح إتحاد تمارة الدقيقة 23 من الشوط الثاني خطأ في التغطية وخروج الحارس بوخريص يستغلها اللاعب عزيز عثمان وبقليل من الحظ لم يوفق في التسديدة التي لمست القائم الأيمن 3. دقائق بعد هذه المحاولة وخلال بناء هجومي من وسط الميدان البديل عبد الجواد أوكادوم يعدل النتيجة . في المقابل كان رد فعل المولودية الوجدية ضعيف إلا في الدقيقة 31 حيث إنفرد اللاعب الزنبي بالحارس خرباش بعد هجوم مضاد لم يستغل . البديل محمد بريجة الذي عوض جلال الدين بشير منذ دخوله رقعة الميدان وهو يحاول الإنسلال لمدافعي تمارة وإستغلال الفرص وهو ما حصل خلال الدقيقة 42 حيث سجل هدف الإنتصار وعمت الفرحة المدرجات والمدرب راوول الذي بدأ يقفز إلى الأعلى عدة مرات فرحا بهدف الفوز الذي لم يكن بالحسبان نظرا للوجه المغاير الذي ظهر به فريق اتحاد تمارة خلال الشوط الثاني وكذا الخصاص الكبير في مكونات الفريق الوجدي لتنتهي المقابلة بفوز مستحق لمولودية وجدة ب 3 أهداف مقابل 2 .