عقب الأحداث المؤلمة التي عرفتها بعض المدن المغربية ومواكبة للتطورات ا لتي الجارية في العالم العربي ,اجتمع مكتب جمعية الدفاع عن حقوق وكرامة المغاربة بالدانمارك وتدارس فيما بينه مجموعة من النقاط كانت مدرجة في جدول أعماله .اتسم النقاش بالحدة والصراحة وتباينت المواقف لكن في الأخير استقررأي الجميع على ما يلي . على المستوى الوطني , خلص المجتمعون بأن المغرب يشكل حالة استثناء في العالم العربي لأنه انخرط في التحول الديمقراطي منذ أن تولت حكومة التناوب المسؤولية وأن مسلسل الإضرابات والإحتجاجات قديم وليس جديد في المجتمع المغربي .كما أن التعدد الذي تعرفه الساحة السياسية عامل إيجابي إلى جانب حرية الإعلام والصحافة , ويعد هذا مكسبا يجب التأكيد على المحافظة عليه بل وتدعيمه عوض إجهاضه ثانيا يجب الإستمرار في تطبيق مقررات هيأة الإنصاف والمصالحة وتوسيع مجال الحريات واحترام حقوق الإنسان والمطالبة بتوقيع كافة الاثفاقيات التي انخرط فيها المجتمع الدولي ثالثا ندعم حركة الإحتجاجات التي عمت مدن المغرب والمطالب الإجتماعية والسياسية التي رفعها المتظاهرون والمتجلية بالخصوص في توفير فرص الشغل للعاطلين محاربة الرشوة والفساد بشتى أنواعه المطالبة باستقلالية القضاء وفصل السلطات محاربة الزبونية والمحسوبية مراجعة مدونة الإنتخابات المطالبة بتعديلات في الدستور المطالبة بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين وفي نفس الوقت نشجب ونندد بمسلسل التخريب الذي عرفته بعض المدن لأن ماقام به البلطجيون الخارجون عن القانون لا يخدم وحدة الصف التي نؤكد عليها باستمرار لمواجهة خصوم وحدتنا الترابية نوجه نداءا عاجلا للسلطات المغربية لتهب لنجدة الجالية المغربية بليبيا بعد انقطاع جميع الإتصالات بسبب تدهور الأوضاع وغياب الأمن على المستوى العربي نساند ونبارك انتصار ثورة الياسمين والفل بكل من تونس ومصر ونقف أحتراما وإجلالا لأرواح الشهداء الذين سقطوا في سبيل الحرية والديمقراطية في الدولتين ونقف بقوة إلى جانب الشعب الليبي في ثورته ضد الطاغية وفي نفس الوقت نترحم على كل أرواح الشهداء الذين سقطوا سواءا في بنغازي أوغيرها من المدن وندعو الشعب المغربي في نفس الوقت لليقظة والحذر وعدم الإنجراف العشوائي فيما يجري من تحولات في العالم العربي والدعوة للمحافظة على المكتسبات التي تحققت والعمل على تدعيمها وتدعيم مسلسل النماء الذي يعرفه المغرب حرر بكوبنهاكن في 21 فبراير 2011-02-22