تعيش جامعة محمد الأول فوضى سوء التسيير على كل الأصعدة والمستويات ولا أدل على ذلك من تفجر الخلافات الحادة بين عمداء بعض الكليات ورئاسة الجامعة أسفر عن قرارات متخبطة وأوضاع كارثية كان الطلبة ضحيتها بالدرجة الأولى، وفي هذا السياق يندرج الاعتصام المفتوح الذي يخوضه طلبة الماستر داخل رئاسة الجامعة رداً على تعسف هذه الأخيرة وامتناعها عن توقيع شواهد الماستر. هذا ويأتي قرار رئيس الجامعة بالامتناع عن توقيع الشواهد في إطار صراع معلوم على المناصب والنفوذ لايد للطلبة فيه، حيث أنه على إثر مشاكل بيداغوجية همت المسيرة التعليمية للطلبة بأحد مسالك الماستر بكلية الحقوق تدخلت الإدارة لحل تلك المشاكل بما ينسجم مع مصالح الطلبة المتضررين في إطار قانوني سهرت عليه الجهات المسؤولة (عمادة الكلية ومجلس الكلية). ليفاجأ الطلبة بعد أن أنهوا الدراسة وتوجهوا لرئاسة الجامعة من أجل استلام دبلومات الماستر بقرار رئيس الجامعة الرافض لتوقيعها. وكرد فعل على هذا القرار التعسفي، اللاقانوني واللاشرعي، وتعبيرا عن الغضب العارم الذي يسيطر على طلبة الماستر بكلية الحقوق بوجدة تفجرت أشكال نضالية غير مسبوقة من داخل الجامعات المغربية ( على التوالي: 1- مقاطعة مصلحة شؤون طلبة الماستر، 2- مقاطعة الدراسة بجناح الماستر، 3- اعتصام مفتوح داخل رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة مستمر لساعة تحرير هذا البيان). وإذ نوافي الرأي العام الوطني والمحلي بجميع فعالياته، على رأسها المنظمات الحقوقية، بالحالة المزرية التي آل إليها حال الطلبة المعتصمين ( شلل أطراف أحد الطلبة بشكل مؤقت، نزلات برد، حالات إسهال سببها الأكل غير الآمن المُعَد داخل بناية الرئاسة في ظل القطع المتعمد للماء، إضافة إلى إضراب عن الطعام خاضه أحد الطلبة لمدة 24 ساعة)، نؤكد على مايلي: - استنكارنا الشديد للطريقة غير المسؤولة التي ووجهت بها مطالبنا العادلة والمشروعة. - رفضنا أي تسوية خارج نطاق توقيع الشواهد. - إصرارنا على المطالبة بالتعويض المادي والمعنوي عن الأضرار التي لحقت بنا جراء القرارات التعسفية واللامسؤولة. - تقديرنا وإشادتنا بكل الأصوات والأقلام الحرة التي وقفت وتقف مع الطلبة في محنتهم مع رئاسة جامعة محمد الأول. - عزمنا الثابت على المضي قدما في معركتنا النضالية إلى حين تحقيق المطلب العادل والمشروع المتمثل في تسليم الشواهد والتعويض. - تشبثنا بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد والأوحد للجماهير الطلابية.