مرت بمدينة بوعرفة هذه السنة أحداث وجب الوقوف عندها كي لا يطالها النسيان بحلوها ومرها، ونقول إن ما يدفعنا إلى الكتابة عن هذه المدينة، هو غيرتنا عليها وحلمنا أن نراها مدينة متميزة، وأن تنال حقها في التنمية شأنها شأن كل المدن.. فليس الحب هو الذي يعذبنا، ولكن من نحب.. وإيمانا من كثير ممن يحملون همّ هذه المدينة وإقليم فجيج، فقد كان مناضلوها الأشراف مع الحدث كما عودونا دائما، فعبروا بكل ما يملكون عن غيرتهم، وكل من مكانه.. وهنا أقف عنذ بعض ممّن أستحضره، ونأسف إن سقط اسم على سبيل السهو.. أخص بالذكر: الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بجميع فروعها، الجمعية المغربية لحقوق لإنسان، تنسقية الدفاع عن غلاء الأسعار و الخدمات العمومة، إطارات الدفاع عن المعطلين، مراسلي الجرائد المكتوبة أو الإلكترونية... ولائحة طويلة.. كما نوجه شكرنا الخاص للإعلام المحايد، والذي يلعب دوره في تنوير الرأي0 بعد هذا الشكر والتحية نعرج على بعض من أحداث السنة ببوعرفة، وهي كالتالي: إستمرار ساكنة بوعرفة في مقاطعة فواتير الماء للسنة الخامسة تواصل التضييق على حق الإضراب وضرب الحريات العامة بالإقليم انتشار ظاهرة الإنتحار والجريمة بالمدينة فشل تعاونية المجد في إقتناء أرض لغياب المخاطب عسكرة عمالة الإقليم في عهد العامل السابق استمرار محنة الساكنة مع مشكل الوادي الحار إلى إشعار آخر تردي الخدمات الصحية المقدمة في مستشفى الحسن الثاني ببوعرفة0أما ما يخص النواحي الجميلة بالمدينة التي شهدتها السنة، فهي تكمن في وعي الساكنة بحقوقها ودفاعها عن ذلك مع انخراط كبير للساكنة 0 وختاما أقول ما قاله الفيلسوف: ليس الانتصار أن تتغلب على الآخرين ولا أن تتفوق عليهم، الانتصار الحقيقي أن لا يستطيع الآخرون العيش بدونك.. وكل عام وبوعرفة بألف خير0