عضو المجلس الاداري لأكاديمية جهة سوس ماسة درعة نص المداخلة بالمجلس الإداري للتربية والتكوين جهة سوس ماسة درعة خلال الدورة التاسعة المنعقدة بمقر ولاية أكادير23 يوليوز 2010 السيدة كاتبة الدولة ورئيسة المجلس الإداري التاسع لجهة سوس ماسة درعة السيد والي الجهة السادة أعضاء المجلس الاداري الحضور الكريم تحية تربوية وكل الاحترام والتقدير كأمهات وآباء وأولياء التلاميذ.. تحركنا الرغبة في الدفاع عن حق أبنائنا في تعليم جيد والانخراط بشكل جماعي في الأوراش الإصلاحية التي أرادها عاهل البلاد. نعم أيها السادة لسنا عدميين أو متحجرين رافضين للإصلاح ولسنا دمى يحركها أحد كما يزعم البعض بل نحن دعاة للإصلاح من داخل المنظومة التربوية بشكل عقلاني وممنهج واعتماد التدبير بالنتائج وتفعيل آليات المراقبة والمساءلة في إطار احترام الاختلاف وعقلنة التدبير المالي والإداري؛ ومن هدا المنطلق فإننا نرفض كل هده النعوت وبدل دلك كان بالإمكان إعادة النظر في العلاقات التي تربط أعضاء المجلس الإداري المنتمين للتعليم المدرسي بإدارة الأكاديمية بل أنه كان بالإمكان جعل المنتمين للتعليم المدرسي قناة تواصل بين إدارة الأكاديمية والنقابات قصد فتح قنوات للحوار وتلطيف الأجواء واقتراح الحلول لتجنيب الجهة كل التوترات التي عاشتها مند المجلس الإداري الأخير بوارزازات بدل أسلوب المؤامرات الذي لايشرفنا كنخبة ... لنسعى ادا لبناء جسور التواصل من جديد فالعبرة بالنتائج ولنقارن جميعا أسلوب التحضير للمجلس الإداري الثامن الذي كان ناجحا بشهادة السيدة كاتبة وتحضيرات لم تتجاوز جلساته جلستين في حين بلغت الجلسات التحضيرية للمجلس الثامن 14 جلسة وكل توصيات هدا المجلس وضعتها الادارة ورغم دلك صادقنا عليها لاثبات حسن النية . من المؤكد أننا كنشطاء جمعويين نمثل أكبر شريحة اجتماعية تلج التعليم العمومي وهي في حاجة اليوم لاستعادة الثقة بهذا النموذج الذي يفترض أن ننخرط فيه جميعا وبشكل تشاركي تحكمه المصلحة العامة وإننا بالفعل لمنخرطون في هدا المشروع الإصلاحي . لاننكر أن المخطط ألاستعجالي جاء بصبيب مالي غير مسبوق فهل لدينا القدرة التدبيرية و الإدارية الحقيقية على حسن التدبير؟ فمثلا بسوس ماسة درعة المنح المخصصة لأبنائنا هل بالفعل عرفت ارتفاعا عدديا أم أن الارتفاع كان في مبالغ المنح فقط ,,, هل نجحنا في التكوينات الخاصة ببيداغوجية الأهداف استعدادا للموسم الدراسي المقبل كما راهنت على دلك الوزارة الوصية مع العلم أن الاعتمادات المالية المخصصة لهدا التكوين بلغت 26 مليون درهم والأكاديمية كان بإمكانها الشروع في التكوين مباشرة بعد المجلس الإداري لوارزازات وكانت تلكم هي الحكمة من انعقاد الدورة خلال شهر دجنبر إلا أن التكوينات تأخرت وتمت بشكل غير عادي فمن يتحمل المسؤولية ليس للمحاسبة بل لمراجعة الذات وإصلاح الهفوات ؟ . إننا نريد تجنيب المدرسة العمومية على مستوى الجهة مزيدا من الاحتقان لأن الضحية الأولى سيكون أبنائنا في التعليم العمومي . و سياسة الهروب إلى الأمام لن تفيد الأوراش الإصلاح المفتوحة بإرادة ملكية بل ستزيد في هدر الزمن المدرسي وفي أزمة الثقة بين الأسرة المغربية والمدرسة العمومية . إن ملامح مستقبل أبنائنا تتحدد داخل المؤسسات التعليمية وجيل مدرسة النجاح لن نصل إليه بتحديد العتبة بالنسبة للسادس ابتدائي في 3.5و الثالثة إعدادي في 7.5 كما حدث في بعض النيابات فنحن جميعا مسئولون للعمل على جعل مدرستنا فضاء للتميز والنجاح الحقيقي محافظين على تعليم أبناءنا قيم المواطنة والديمقراطية والحداثة وتنمية قدراتهم الفكرية والثقافية في جو من الثقة والاطمئنان وتكافؤ الفرص استعدادا للاندماج داخل مكونات المجتمع ' فعلينا أن لانضيع هده الفرصة خاصة وأن حجة نقص الإمكانات لم تعد مطروحة . إننا ونحن كممثلين لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ نؤمن بضرورة تأهيل العنصر البشري وحسن تدبيره باعتباره مدخلا للتنمية الشاملة وإصلاح المدرسة من حيث أنها مشروع استراتيجي يهدف إلى تأهيل قطاع التربية والتعليم حتى يتحول إلى رافعة حقيقية لترسيخ قيم المواطنة الحقة ودعم التنمية الثقافية والبناء الديمقراطي مع ضمان التماسك الاجتماعي وصيانة الهوية المغربية وتحقيق الاندماج الاجتماعي الضروري لأبنائنا 'فواقعنا التعليمي في حاجة إلى بدل مجهودات استثنائية توازي حجم الامكانات المادية المرصودة ضمن المخطط الاصلاحي وجعل المنظومة التربوية تستجيب لحاجات الأسر المغربية وتطلعاتها. وتبقى المدرسة مشروعا لبناء الأجيال القادمة بالحكامة الجيدة واعتماد الأساليب العلمية التشاركيه بعيدة عن الارتجال والانفراد بالقرار وتحقيق التواصل المنتج والايجابي مع المحيط وتعبئة كل الطاقات البشرية المؤهلة بشكل يتماشى مع القوانين والمراسيم المعمول بها في هدا المجال محافظين على مبدأ تكافؤ الفرص . ادا نطرح على سيادتكم قضايا ذات الصلة بالقطاع ومنها : v ضرورة وضع إستراتيجية واضحة لمراجعة المقررات الدراسية وجعلها تساير مختلف التحولات الكونية مع اعادة النظر في نظام التقويم الخاص بالامتحانات الجهوية وامتحانات الباكالوريا الخاصة بالأحرار. v تفعيل آليات المراقبة والمصاحبة الخاصة بالتدبير المالي والإداري صيانة للمال العام . v ضرورة وضع خطة عملية حقيقية لتأهيل الرياضة المدرسية وتوفير البنيات التحتية الأساسية باعتبار المدرسة أول مشتل لإنتاج الأبطال الرياضيين. v إعادة النظر في تركبة المجالس الإدارية وهو أمر أصبح ملحا أكثر من أي وقت مضى نظرا لأدوارها الشكلية حاليا . جهويا : ü لاننكر المجهودات التي تبدلها الوزارة على مستوى الموارد البشرية إلا أننا على المستوى الجهوي في حاجة إلى حسن تدبيرها حتى نتجنب دخولا مدرسيا متعثرا فمثلا الفائض ببعض النيابات يجعلها دون الحاجة لخريجيين جدد . ü نطالب بتكثيف الجهود المتعلقة بالأمن المدرسي داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها صيانة لأبنائنا وأساتذتنا والملك العمومي . ü نطالب بمنح الجهة ما يكفيها من أطر الإعلام والتوجيه وتمكينهم من آليات الاشتغال باعتبار أن التوجيه الصحيح لأبنائنا يساوي نجاحا أكيدا , ü نتساءل للمرة الثالثة عن كيفية تدبير الأكاديمية لملفات الشراكة مع Unicef على المستوى المالي باعتبار مشاريعها موجهة لرعاية الأطفال خاصة بالعالم القروي إلا أنها تحولت إلى تكوينات وتعويضات لم تنعكس بشكل واضح على المدرسة العمومية بالعالم القروي . ü أمام استمرار ارتفاع المخصصات المالية للاستحمام لتلاميد الداخليات ندعو الى تعميم الطاقة الشمسية فهي طاقة نظيفة وغير مكلفة . ü بالنظر إلى ما تعرفه جامعة ابن زهر بأكادير من ضغط كبير نطالب بإعادة النظر في الخريطة الجامعية بالجهة والتفكير الجدي بدل الوعود لفتح نواة للجامعة بتيزنيت . ü ضرورة التعجيل بإحداث ثانوية تأهيلية بنيابة تيزنيت تجنبا للاكتظاظ الذي ستعرفه المدينة بعد الشروع في تحويل مؤسسة ثانوية إلى التعليم التقني . وفي الختام أقول إننا اليوم أمام وضعية صعبة للغاية ونخشى الانتقال من الاستعجال إلى. الانعاش.. ورغم دلك فالمنطق يدعونا اليوم إلى تذويب خلافاتنا خدمة للصالح العام والاشتغال بشكل جماعي لتجاوز كل الاكراهات والتحديات مع تغليب منطق المكاشفة كأسلوب رصين للشراكة ادا علينا أن نتحمل مسؤوليتنا جميعا فالمعركة مصيرية تدعونا لتجاوز كل معيقاتنا وخلافاتنا ومعالجتها بكل جرأة ومهنية فدلك هو السبيل الوحيد للارتقاء بالبحث والابتكار وتأهيل العنصر البشري فلنعد جميعا الاعتبار للمدرسة العمومية التي تعلق عليها الأسر المغربية آمالا كبيرة .