بكل فخر واعتزاز، ومودة وولاء للعرش العلوي المجيد، استقبل سكان إقليمالحسيمة عاهل البلاد الملك محمدا السادس نصره الله، يومه الاثنين( 14 يونيو 2010 )، استقبالا حافلا بالذكريات المجيدة، وشاهدا على العطاء المولوي، والتكريم الملكي لهذه المنطقة الجبلية. هذه الزيارة الميمونة التي توجت بانطلاق مشاريع كبرى، ستبقى شاهدة على الدوام على رعاية جلالته لشعبه الوفي شعب جوهرة البحر الأبيض المتوسط، والجهة ككل. انطلقت مراسيم التدشينات، والأنشطة الملكية في اليوم نفسه، تحت هتافات حملت في ثناياها أسمى عبارات الحب والامتنان للملك الشاب، والرجل العظيم في عصره، الذي شمل حضنه كافة فئات شعبه العزيز: ترأس جلالة الملك محمد السادس نصره الله مراسيم التوقيع على اتفاقية تتعلق بالبرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للمدينة الحسيمة، والذي ناهزت اعتمادا ته المالية 340 مليون درهم. اطلاع جلالته على برنامج تأهيل الفضاءات الخضراء والترفيهية. إعطاؤه الانطلاقة الرسمية لمشروع تهيئة ساحة( كالا بونيطا) بتكلفة مالية قدرت ب 62 مليون درهم . وفي اليوم الثاني على التوالي، الثلاثاء( 15 يونيو 2010 ): ترأس جلالة الملك بالجماعة الحضرية أجدير، حفل التوقيع على اتفاقية إنجاز مشروع الطريق السريع الرابط بين تازةوالحسيمة؛ بغلاف مالي قدره 2,5 ملياري درهم، على مسافة 148,5 كلم. هذا الورش الضخم الذي جاء في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية، والذي سيمكن من فك العزلة عن 93 ألف نسمة من سكان إقليمالحسيمة، ويهم هذا المشروع المزمع إتمامه خلال فترة ما بين(20112015) تثنية الطريق الجهوية رقم 505، والطريق رقم 2، وإعادة بناء 36 قنطرة، وتثنية 12 قنطرة أخرى.. ويأتي هذا في صلب السياسة المولوية الرشيدة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم. بسيدي بوعفيف بالجماعة القروية ايت يوسف وعلي، أشرف صاحب الجلالة يومه الأربعاء( 16 من هذا الشهر) على وضع حجر الأساس لبناء داخلية للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية(ENSAH) بالحسيمة خلال مدة 14 شهرا، واطلاع جلالته أيضا على مشروع بناء المدرسة العليا للتكنولوجيا بالمدينة، بتكلفة إجمالية للمشروعين بلغت 57 مليون درهم . ومن ايت يوسف وعلي، ويوم الخميس(من شهر يونيو من هذا العام ) امتدت أواصر المحبة والثقة بين الملك وشعبه إلى الجماعة الحضرية بني بوعياش: حيث دشن جلالته قاعة مغطاة للرياضة، بكلفة إجمالية، بلغت 11 مليون درهم، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وفي نفس اليوم، اجتمع مع باقي فئات شعبه بالجماعة القروية ايت قمرة: حيث شرف على تدشين مركب متعدد الخدمات، بتكلفة قدرها 3 ملاين درهم.. ويأتي هذا المشروع في صلب موضوع تثبيت سياسة القرب، والحكامة الجيدة، والمقاربة التشاركية. كما قام جلالته يوم الجمعة( 18 يونيو ) بالإشراف على تدشين مركزا للتكوين والتنمية القروية بدوار تفسنة بإقليمالحسيمة ناهزت تكلفته 1،2 مليون درهم ، هذا الفضاء الكبير الذي يرمي الى تكوين وتطوير كفاءات الشباب في جميع المجالات الاجتماعية والمهنية ، باعتبارهم قوة مستقبلية للتنمية . قام جلالته يوم الاثنين( 21 يونيو) في إطار تشجيع طرق المحافظة على الموروث البيئي، وتطوير الكفاءة المهنية في قطاع الفلاحة: بالاطلاع على مشروع بناء مركز جهوي للبحث الزراعي الذي تناهز تكلفته الاستثمارية 14 مليون درهم، وكذا الاطلاع على جميع برامج التنمية الفلاحية بالجهة التي يتم إنجازها في إطار مخطط " المغرب الاخضر"( عبر تنمية الأشجار المثمرة، وتطوير سلسلة الحليب) بتكلفة استثمارية بلغت 170 مليون درهم. وفي الإطار نفسه، قام جلالته بتدشين مركز للتكوين المهني الفلاحي بالتدرج، باعتمادات بلغت 18,8 مليون درهم، والذي من شانه(أي المركز ) تأهيل الفلاحة الجبلية والتدبير المندمج للزراعة والموارد الطبيعية. يوم الثلاثاء( 22 يونيو ) وبجماعة الرواضي: أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على تدشين قرية للصناع التقليديين، بغلاف قدره 5, 75 مليون درهم. اطلاعه على مجموعة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم التي رصدت لها اعتمادات مالية إجمالية، ناهزت 26 مليون درهم، وذلك في إطار السياسة المولوية الرشيدة، والمقاربة الملكية للتنمية التي تروم تمكين فئات اجتماعية متنوعة من ظروف العيش الكريم، وتسريع فك العزلة عن سكان العالم القروي . أشرف جلالة الملك نصره الله على تدشين مطار الحسيمة الشريف الإدريسي، يوم السبت (26 يونيو 2010)، كمشروع جديد جاء ليشهد على الاعتناء الملكي بالجالية المغربية، وتوفير ظروف الراحة والأمن لها، وكذلك لأهداف تنموية نبيلة، ستقود الإقليم إلى الازدهار الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية والسياحية... لتصل الطاقة الاستيعابية للمطار 300.000 مسافر سنويا، بقيمة استثمارية كبيرة وصلت إلى 77 مليون درهم، مع احتوائها على أجهزة متطورة تستجيب لشروط السلامة، والأمن العالمي، وجودة الخدمات . انتهت الأنشطة الملكية بالإقليم، ولكن لم، ولن تنتهي رعاية جلالته لشعبه الوفي، شعب الحسيمة، وسيكون هذا العام رهان مستقبل مغرب الغد الذي صنعه جلالته مع شعبه .