صعد فريق شباب الريف لكرة القدم إلى القسم الوطني الأول، تحت هتافات الجمهور الذي أتى من كل أنحاء الشمال والشرق، من الناظور، اكنول، تاونات، تازة، تطوان، من طنجة وأوروبا... كانت جملة واحدة توحد هذه الهتافات" محمد السادس ملكنا واحد" وهذه العبارة التي أطلقها سكان الشمال منذ اعتلاء العرش العلوي من طرف صاحب الجلالة، وزيارته التاريخية للريف، وشمال المغرب، كانت لها دلالة واحدة: إننا كلنا مغاربة.. لماذا تم إقصاؤنا؟ فسكان الريف شهد لهم العالم بوطنيتهم، وتشبثهم بالملكية، فنعتوا بالمتمردين، وأصحاب الفتنة، كانوا السد المنيع للاستعمار الإسباني حتى ضربوا بالغازات السامة، فنعتوا بجواسيس الإسبان، كانوا مقاومين مخلصين بدون بطاقة مقاوم، ذنبهم الوحيد أنه لم يكن لهم أي حزب يمثلهم، ولا يتقنون نفاق أولئك الذين كانوا يذهبون إلى عبد الكريم في القاهرة، ويتآمرون عليه في الخفاء، أولئك الذين يتظاهرون بالاحتفال بمعركة أنوال، وينشرون دسائسهم بالريف، أولئك الذين كل ما كانت هناك مظاهرة أو اعتصام، يفتتحون جرائدهم معبرين عن خوفهم من عودة الفتنة إلى الريف.. وعى عبد الكريم خطتهم، ولم يعد يستقبلهم في مكتبه بالقاهرة، ووعينا نحن أيضا... اليوم، الريف يعود إلى موقعه الأصلي، وهو قلب المغرب النابض، والفضل يعود إلى الإرادة القوية التي عبر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والى شعبه الوفي في شمال المملكة، رغم كيد الأعداء التاريخيين للريف. قال سكان الناظور" موت موت العدو.. الملك عندو شعبو" إنه خطاب موجه إلى الأوساط الاستعمارية الخارجية والداخلية، وما أكثرها، والمستفيدة أكثر من خيرات البلاد ومواقع ومسؤوليات.. وإننا نقول إلى من يهمهم الأمر، قول الرسول( ص) في قريش ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا... واختتم بشعار يردد خلال الزيارات الملكية للحسيمة . عيش عيش يا الملك - الحسيمة كتبغيك عيش عيش يا الملك - الحسيمة محتاجة ليك فتحية إلى كافة الشعب المغربي الذي يستحق كل الخير، ولنتعبأ جميعا في الشمال والجنوب والشرق والغرب لنبني معا مغربا موحدا وقويا وعصريا وغنيا ومتقدما، محترمين خصوصياتنا وثقافاتنا المتنوعة والغنية الأمازيغية العربية الحسانية الإفريقية . باعتمادنا اللامركزية واللاتمركز في إطار الجهوية الموسعة تحت قيادة ملكنا الهمام محمد السادس أيده الله ونصره شعارنا الخالد الله الوطن الملك.