دعت مسؤولة بارزة في الأممالمتحدة دول الخليج إلى زيادة مساعداتها للاجئين السوريين. وبحسب بيانات الأممالمتحدة تواجه سوريا أزمة إنسانية كبرى تتطلب جمع 8 مليارات دولار. وذكرت وكالة الأنباء رويترز أن مسؤولة كبيرة في مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين طالبت دول الخليج العربية لتقديم مزيد من العون لمساعدة السوريين الذين شردتهم الحرب المستمرة منذ ستة أعوام قائلةً إنها لا ترى مؤشرات تذكر على أن الأزمة ستنتهي قريباً. قالت كيلي تي. كليمينتس نائبة مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين أثناء كلمة ألقتها خلال زيارة للكويت لتوقيع اتفاق مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار للاجئين السوريين في العراق، إن المفوضية تشعر بالأسى تجاه الحقيقة “المحزنة” عن تجاوز عدد اللاجئين الفارين من الحرب السورية حاجز الخمسة ملايين لاجئ. وأضافت كليمينتس أنه إلى جانب الخمسة ملايين لاجئ فإن الحرب شردت أيضاً نحو 13.5 مليون شخص أصبحوا نازحين داخل سوريا بعضهم انتقل مرتين أو ثلاث أو أربع مرات. وقالت المسؤولة الأممية بعد أن وقعت اتفاق المساعدة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي تديره الدولة إن الكويت هي سادس أكبر متبرع للمفوضية وقدمت نحو 360 مليون دولار بين 2013 و2015. وبينت “باقي دول مجلس التعاون الخليجي لم تتمكن من الاقتراب (من هذا الرقم)”. وتابعت في تصريحات أدلت بها لرويترز “نود لهذا الأمر أن يتغير. الموارد التي نحتاجها لتقديم الدعم الإنساني في أنحاء العالم بما في ذلك في مناطق مثل جنوب السودان والصومال وميانمار وبنغلادش (المتاح منها) يلبي فقط أقل من نصف ميزانيتنا”. وذكرت أن الدعم من دول مثل روسيا والصين لا يزال متواضعاً مقارنة بدول الخليج العربية لكنه في ازدياد. وحول ما إذا ترى نهاية لتدفق اللاجئين من الصراعات في سورياوالعراق واليمن قالت كليمينتس “بالطبع نأمل أن تكون هناك حلول سياسية، لكن لابد أن أقول التوقعات لا تبدو جيدة.”