يشكل سلاح الخدمة وعلى الدوام معضلة كبيرة لحامليه على اختلاف رتبهم ، إذ يبقى الشغل الشاغل لهم طيلة مدة عملهم هو العناية والاهتمام بسلاح الخدمة ، خوفا من ضياعه في ظروف غامضة وما قد يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة قد تصل إلى حد المتابعة القضائية والفصل عن العمل وغيرها من العقوبات الأخرى ، إذ يعتبر ضياع سلاح الخدمة من صاحبه خطأ مهنيا جسيما غير مقبول لدى كل الإدارات التي يسمح لرجالها بحمل السلاح ، بعدما يتلقون تداريب وتكاوين لاستعماله في حالة الضرورة إما دفاعا عن النفس من خطر محتمل أو إيقاف مجرمين أو تحرير رهينة وغيرها من التدخلات الأخرى التي تتطلب استعمال الذخيرة الحية، وهي الوسيلة التي يحق للمدنيين ببلادنا أيضا حملها واستعمالها شريطة توفرهم على تراخيص إدارية من الجهات المختصة، وغالبية التراخيص ببلادنا تهم أسلحة القنص ، وأي ضياع لهذه الوسيلة يخلق استنفارا أمنيا مكثفا بحثا عن السلاح المفقود خوفا من أن يسقط بين أيادي غير آمنة يمكن أن تستعمله في عمليات إجرامية من شأنها أن تهدد أمن وسلامة المواطنين، ولم يقف هاجس سلاح الخدمة بالنسبة لحامليه عند نقطة ضياعه، فحتى كيفية استعماله ولحظة الاستعانة شكلت أيضا عبئا ثقيلا عليهم ، فكم من رجل أمن تعرض للعقاب والتوبيخ والتنقيل أيضا رغم أنه استعمل السلاح في مواجهة مجرم وفي حالة الدفاع عن النفس إلا أنه لا يسلم من سين وجيم من طرف مسؤوليه وتسجل العملية في ملفه ويظل هذا الهاجس يطارده لمدة طويلة، وهناك شريحة مهمة من حملة السلاح ظلت حريصة على عدم استعماله طيلة المدة التي قضوها بسلك الخدمة ليتم تسليمه لعنصر آخر وهكذا دواليك وبقي هذا السلاح داخل غمده دون أن يستعمل قط. أما فئة أخرى من المسلحين فاختارت عن طواعية ولظروف ما استعمال سلاح الخدمة، ليس من أجل الدفاع عن النفس أو ضحد المعتدين، بل فضلت أن تستعين بخدمته لوضع حد لحياتها من خلال توجيه فوهة المسدس نحو أجسادها والضغط على الزر لينطلق الرصاص مخترقا ليصيروا جثثا هامدة دفنت معهم أسرارهم ولعل الرقم الكبير والمهول المسجل بهذا الخصوص في صفوف حاملي السلاح ببلادنا يبقى خير دليل على مدى انتشار ظاهرة الانتحار في أوساط رجال الأمن والتي تتطلب أكثر من دراسة إذ لا يمر يوما دون أن نسمع عن انتحار رجل أمن ببلادنا، وهناك فئة أخرى من حاملي السلاح فضلت أن تفجر رصاص سلاح الخدمة في جماجم ذويهم وأقاربهم وزملائهم في العمل، دون الحديث عن من أشهروه وهددوا بقتل أنفسهم ومسؤوليهم فتلكم حكايات أخرى سنتطرق إلى بعضها خلال هذا الملف الذي تسعى من خلاله الأخبار تسليط الضوء على بعض حالات استعمال سلاح الخدمة في قتل النفس والآخرين أيضا.
ميمون الشرطي الذي قتل زوجته الحامل وصديقه وعشيقته بوجدة اهتزت مدينة وجدة خلال شتاء 1983 على وقع جريمة شنعاء ذهب ضحيتها 3 أشخاص إضافة إلى جنين كان في بطن أمه الجاني لم يكن في واقع الحال سوى رجل أمن وأداة الجريمة سلاح الخدمة الذي تسلمه يوما لاستعماله لدحض أي خطر محتمل
بداية القتل انطلقت ليلا لتنتهي في الصباح الموالي وارتكبت داخل محل تجاري بأحد الأسواق الكبرى بالمدينة. بدأ ميمون مشواره العملي ضمن المجموعة السادسة للتدخل السريع بوجدة "السيمي" صار يشتغل بشكل عادي يمارس مهامه، لكن إدمانه على الخمر و إقامة بعض الليالي الماجنة رفقة بعض من أصدقائه استمر ميمون على هذا الشكل، فرغم زواجه لم ينفعه في الإقلاع عن الخمر ومطاردة المومسات لقضاء ليالي خمرية ماجنة، استمر ميمون على حاله ذاع صيته لدى أقاربه وزملائه في العمل، أصبح مفلسا ولم يعد مرتبه الشهري يكفيه لتأمين حاجياته من خمور ومخدرات وعاهرات، مع مرور الوقت تعرف على أحد التجار الذي كان يملك محلا تجاريا لبيع الملابس الجاهزة صارا صديقين حميمين تجمعهما الليالي الحمراء إذ كان ميمون يتردد بشكل يومي ومستمر على بيت كان يكتريه التاجر خصيصا لنزواته توطدت العلاقة بينهما وصارا صديقين حميمين يلتقيان باستمرار يقيمان لياليهما الماجنة خمر مخدرات وجنس
نقطة التحول في حياة ميمون وتأجيج دوافع القتل في نفسيته كان رفيق ميمون المسمى "عزيز" يتخذ خليلة له كانت لا تفرقه أثناء لياليه الحمراء الماجنة وتسمى "خديجة" وذات مرة بدأت خليلة عزيز تتحرش بميمون وتراوده عن نفسه وتطلب منه أن يضاجعها، فما فصدها بعدما ذكرها بأنها خليلة صديقه، لم تهضم خديجة الأمر وفكرت في حيلة تمكنها من الإجهاز على الصداقة التي تجمع بين خليلها التاجر بعدما شمت فيه رائحة الخيانة مع أخرى ورفيقه ميمون الشرطي الذي رفض ربط علاقة جنسية معها في غفلة عن رفيقه، ذات ليلة انفردت خديجة بميمون وحكت له أن صديقه يخونه مع زوجته، نزل الخبر على ميمون كالصاعقة لم يتمالك أعصابه صارت تنتابه فكرة الانتقام من زوجته وصديقه وحتى خليلة صديقه ركبه الوسواس ولم يعد يفكر في شيء سوى الانتقام لشرفه دون أن يكلف نفسه عناء التأكد من صحة ما سمعه من خليلة صديقه، ظل تفكيره شاردا يفكر في الطريقة التي ينتقم بها لم يخبر زوجته ولا صديقه بالأمر احتفظ بالسر لنفسه ولم يبح به لأحد ظل يتكتم عن سره وهو يخطط لعملية تمكنه من الخلاص من الخونة في اعتقاده ظل يتحين الفرصة دون إثارة انتباه ضحاياه كي لا تفسد عليه مخططاته ، ذات ليلة فضل الشرب لوحده في مكان خلاء اعتاد التردد عليه بين الفينة والأخرى من أجل الاختلاء بنفسه والتفكير في طريقة للتخلص من الهاجس النفسي الذي أرهق باله وتفكيره بدأت الخمر تلعب برأس ميمون انتابته فكرة قتل الخونة باستعمال سلاح الخدمة، تفقد مسدسه أخرجه من غمده صار يقلبه بين يديه ينظر إليه بتمعن ، أفكار تتناطح في مخيلته، ظل حائرا بين ترك الأمر وتطليق الزوجة الخائنة حسب اعتقاده، لكن فكرة الانتقام غلبت ورجحت كفة تفكيره، لما أكمل شرب قنينات خمره، ملأ مسدسه بالخراطيش اللازمة لارتكاب جريمته، نهض من مكانه يترنح يتمايل في مشيته يميل تارة نحو اليمين وتارة نحو الشمال سار في اتجاه منزله، أين كانت تنظره زوجته الحامل رفقة صغارها، تنام نوما متقطعا تنتظر وصول زوجها لم تغمض لها جفون، فجأة رن جرس الباب علمت بقدوم زوجها نهضت من سريرها فتحت الباب دون أن تفوح بكلمة خوفا من بطشه ، بدون مقدمات أخرج ميمون مسدسه من غمده وجهه صوب زوجته العرق يتصبب من جبينه لكونه أول مرة يستعمل سلاح الخدمة في حياته واستعماله هذه المرة في وجه أم أبنائه ضغط على الزر خرج الرصاص اخترق جمجمتها سقطت صريعة في الأرض في بركة من الدماء ماتت الزوجة مات الجنين أيضا، حمل ميمون باقي أطفاله وتوجه نحو منزل والده "جد الأبناء" وضعهم هناك وغادر دون أن يخبر أحدا بما وقع وحصل ، غادر منزل والده قصد منزل خديجة التي كانت تقطن رفقة أسرتها بأحد الأحياء الشعبية المتواجدة بغرب مدينة وجدة، الحي هادئ في تلك الساعات المتأخرة من الليل الناس نيام لا حركة وحده صوت المؤذن يكسر جدار الصمت بالحي، ضوء خافت ينبعث من منزل "خديجة" كان والدها يستعد للذهاب للمسجد لقضاء الصبح، أطرق "ميمون " الباب فتح والد "خديجة" لمعرفة الطارق ، طلب ميمون التحدث لخديجة أخبرها والدها الطاعن في السن بالأمر، نهضت من نومها تتسائل عن سر وجود ميمون في هذا الوقت بالذات ، لم يمهلها قليلا أخرج مسدسه أفرغ بعض من رصاصه في رأسها خارت قواها سقطت صارت جثة هامدة أمام أعين والدها الذي لم يعرف بماذا ابتلى في ذلك الصباح المشؤوم، أرجع ميمون مسدسه في غمده غادر مسرح الجريمة بهدوء، قصد وسط المدينة تردد على مقهى طلب قهوة سوداء سريعة ينتظر إقبال الصبح لتصفية صديقه التاجر. رياح باردة تهب على مدينة وجدة في تلك الصباح ، نهض ميمون من مكانه نادى على النادل أدى ثمن قهوته قصد سوق "طنجة" أين يوجد المحل التجاري لصديقه عزيز، لم يصل التاجر بعد إلى محله ، تسمر ميمون خلف الباب الخارجي للسوق ينتظر قدوم "عزيز" فتح باب السوق بدأ التجار يتوافدون على المكان لفتح أبواب محلاتهم التجارية في وجه المتبضعين والمتسوقين، حل "عزيز" بالمكان فتح الأقفال فجأة سمع منادي يناديه باسمه استدار لمعرفة الأمر ، إذا بميمون الشرطي صديقه يحمل مسدسه بين يده وشرارة الغدر تتطاير من عينه، ضغط على الزر لعلع الرصاص وسط السوق وصل مداه إلى باقي تجار السوق غادر ميمون المكان إلى وجهة غير معروفة. انتشر الخبر بمدينة وجدة كما تنتشر النار في الهشيم، استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية عناصرها وخصوصا أنها أمام جريمة شنعاء ارتكبت بسلاح الخدمة ومن طرف رجل أمن. وبعد حوالي 3 أيام توجه ميمون نحو ولاية الأمن وسلم نفسه وسلاحه واعترف بما ارتكبت يداه من جرم، أدلى بأسباب ودوافع الجريمة تم إيداعه السجن المحلي في انتظار حكم القضاء الذي أفضى إلى إصدار حكم يقضي بإعدام ميمون.
الدركي الولهان لما التحق "عيسى" بسلك الدرك الملكي خلال منتصف ثمانينيات القرن الماضي وصار له عملا قارا يضمن له عيشا كريما فكر "عيسى" في إتمام دينه من خلال دخول القفص الذهبي وبناء أسرة سعيدة شأنه شأن باقي رفاقه ، تعرف على فتاة جميلة تعلق بها قلبه كثيرا صار يحبها حبا جنونيا لا يتوانى في لقائها كلما أتيحت له الفرصة لزيارة مدينة وجدة، صار يخطط في مخيلته للزواج منها ظل يتبادلان المشاعر فيما بينهما ، دون أن تخبره الفتاة بوضعيتها بكونها مطلقة ولها بنت وتشغل في السينما حيث تتولى مهمة تدبير الصندوق من خلال استخلاص تذاكر الجمهور الراغب في الاستمتاع بالعروض السينمائية المعروضة على الشاشة، ظل "عيسى" يجهل عن حبيبته هذه الأسرار، إلى أن التقى بأحد أصدقائه الذي أخبره بحقيقة عشيقته، ثارت ثائرته وتولدت لديه حرقة الانتقام من عشيقته التي غدرت به ولم تبح لها بالسر الذي ظلت تخفيه عنه، ذات مساء من ربيع سنة 1989 تسلح بمسدسه وقصد قاعة السينما التي كانت تشتغل بها حبيبته، كانت "سعيدة" منهمكة في عملها تمد رواد السينما بتذاكرهم لدخول القاعة، الجرس يرن معلنا عن اقتراب موعد عرض الفيلم أنطفأت الأنوار، بقيت وحدها تلك المنبعثة من المصابيح اليدوية للمضيفات بعدما قمن باستخلاص واجبات الجلوس من المتفرجين، انتظر حتى خلاء بهو السينما لينفرد بفريسته، أخرج مسدسه من جيبه أطلق عيارات نارية في اتجاه محبوبته أخطأ الرصاص طريقه انحنت "سعيدة" وراء الشباك الحديدي لصندوق التذاكر التطم الرصاص بالشباك الحديدي نجت سعيدة من موت محقق سيطر الخوف والهلع على جمهور السينما الصياح والصراخ لم يعد الجمهور مركزا على الرصاص الذي كان يلعلع في الشريط بل خرج لمواكبة ومتابعة حادث إطلاق أعيرة نارية بشكل حقيقي توقفت العرض عن البث وجه عيسى مسدسه نحو رأسه أطلق رصاصات صار صريعا في دمائه أمام أعين حبيبته .
حسن البلوطي مقدم الشرطة الذي أجهز على حياة ثلاثة من زملائه في العمل لم يكن يتوقع أحد بمفوضية الشرطة بمدينة مشرع بلقصيري أن تحدث تلك المجزرة الرهيبة التي أودت بحياة ثلاثة أمنيين بتلك الطريقة البشعة من طرف مقدم الشرطة "حسن البلوطي" يوم عاشر مارس من سنة 2013 الذي سيبقى موشوما في ذاكرة كل المغاربة وخاصة رجال الأمن، حيث كانت الحصيلة قابلة للارتفاع لولا تعطل مسدس الشرطي وتمرده على إخراج المزيد من الرصاص ، حادث أليم استنفر مختلف المصالح والأجهزة الأمنية ببلادنا حيث سارعت إلى فتح تحقيق معمق في النازلة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الفعل الشنيع الذي هز كل أركان الإدارة العامة للأمن الوطني ولا سيما أن الفاعل ينتمي لسلك الأمن وأن وسيلة القتل تهم سلاح الخدمة، تم اعتقال الجاني واقتياده نحو مخفر الشرطة لتعميق البحث معه بخصوص المنسوب إليه حيث ربط ارتكابه لهذه الجريمة الشنعاء "بالحكرة" من خلال حرمانه من الاشتغال في حاجز قضائي وإرغامه على ارتداء الزي الرسمي للشرطة من طرف رئيسه المباشر في العمل، تميزت أطوار محاكمة الشرطي "حسن البلوطي" بأطوار مثيرة وعرفت متابعة مكثفة من قبل مختلف وسائل الإعلام على اختلاف توجهاتها ومشاربها التي كانت تبحث عن جديد القضية القضية لإيصالها للرأي العام الوطني الذي كان يتعطش لمعرفة أطوار هذه المحاكمة التي رفض خلال المتهم الحضور إلى الجلسات في أحيان عديدة احتجاجا على رفض ملتمس تقدم به دفاعه الذي انسحب من الجلسة، غير أن هيئة القضاء قررت إحضاره بالقوة إلى قاعة الجلسات حيث قرر الأخير الامتناع عن الكلام والإجابة على أسئلة هيئة القضاء واستمرت الجلسات إلى حين وصول لحظة الحسم حيث أفضت محكمة بالاستئناف بمدينة القنيطرة إصدار حكم المؤبد في حق مقدم الشرطة "حسن البلوطي" وبالتالي إسدال الستار على قضية شغلت بال الرأي العام الوطني على وجه العموم والإدارة العامة للأمن الوطني بصفة خاصة حيث عملت على وضع خطة استعجالية لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جنوح بعض من رجال الأمن وارتكابهم لجرائم بشعة باستعمال سلاح الخدمة من خلال تعبئة أطر طبية تهتم بالعامل النفسي لبعض رجال الأمن لتجنب مثل هذه الحوادث الأليمة، التي تبقى دوافعها الأساسية حسب رأي المهتمين مرتبطة بالظروف المادية والاجتماعية لبعض رجال الأمن الذين لا يترددون في استعمال سلاح الخدمة للتعبير عن غضبهم في غياب خلية خاصة يمكن اللجوء إليها لتفريغ ما يعانيه بعض الأمنيين من هموم ومشاكل من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على مسارهم المهني. المفتش الممتاز التي أجهز على حياة زوجته وصهريه بمدينة القنيطرة باستعمال السلاح الوظيفي غير بعيد عن مدينة مشرع بلقصيري وبالضبط بمدينة القنيطرة عاصمة جهة الغرب "بني احسن اشراردة" شهد حي "لا فيلوت" بشارع عمرو بن العاص بوسط المدينة ارتكاب جريمة شنعاء زوال يوم الخميس 15 فبراير من سنة 2015 راح ضحيتها ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة ويتعلق الأمر بزوجة الجاني التي تشتغل بدورها في سلك الشرطة وأبويها ، ولم يكن القاتل في واقع الحال سوى رجل أمن برتبة مفتش ممتاز ينتمي لسلك أمن المدينة ذاتها ، وأداة الجريمة السلاح الوظيفي للمفتش الذي فضل إفراغ رصاصه في جماجم أصهاره، انتهت العملية بتسليم الجاني نفسه للمصالح الأمنية التي حجت بكثافة إلى مسرح الجريمة فور علمها بوقائع هذه الحادث الأليم الذي هز أركان ولاية أمن القنيطرة وأعاد إلى الأذهان جريمة المقدم "حسن البلوطي" وعزت كل المصادر أسباب وتداعيات ارتكاب الجريمة إلى خلافات عائلية بين الشرطي وأصهاره لم يقو على مجابهتها بطرق حبية وودية ففضل إنهاء المشكلة بتوجيه رصاصات قاتلة من فوهة مسدسه صوب زوجته وصهريه، اقتيد الشرطي نحو مخفر الشرطة لتعميق البحث معه وإيداعه السجن المركزي بمدينة القنيطرة في انتظار إصدار الحكم النهائي في حقه بالمنسوب إليه.