أطلق في دبي الفيلم المنتظر "مولانا" الذي يأتي بصورة تجديدية غير مسبوقة على صعيد تناول ثنائية الدين والسلطة، ذلك في عرضه الجماهيري الأول، وسط ترحاب غير مسبوق بفيلم من هذا النوع، من قبل نقاد سينمائيين وكتاب مشهورين ونجوم من أهل الفن والصحافة في العالم العربي وحضر أركان الفيلم الأساسيون، وفي مقدمتهم مخرجه مجدي أحمد علي، وكاتب رواية " مولانا" ابراهيم عيسى، ونجم الفيلم الأول الفنان عمرو سعد، إضافة إلى نجوم آخرين مثل أحمد مجدي ودرة وريهام حجاج. وسينافس الفيلم الذي أنتجته شركة أمجد صبري ( اي برودكشن) على جائزة "المهر الطويل" في مهرجان دبي السينمائي في دورته الحالية، وسط توقعات من مخرجه بتحقيق كل ما يمكن لفيلم سينمائي آت بما هو جديد ومختلف أن يحققه، علما أن توزيع الفيلم لكل أنحاء العالم تتولاه شركة سيدرز ارت برودكشن " صباح أخوان". وقال المخرج مجدي في تصريحاته الخاصة بالإمارات نيوز، إن الفيلم يمازج بين الفيلم الفني والفيلم الجماهيري بشكل احترافي ومدروس. وأوضح:" كنت حريصا على عدم الاستفزاز في الطرح، وعلى إيصال الرسائل بأسلوب بسيط ومحبب لجمهور.. لم أكن أسعى لرمي رسالة تمس مشاعر الناس". واعتبر مجدي أن دبي تعتبر منصة مفضلة لانتشار الفيلم عربيا، معتبرا الانتشار في سلم أولوياته:" دبي ستنشر الفيلم في الخليج وبالتالي في العالم العربي وهذا مطلب للفيلم بكل تأكيد". أما نجم الفيلم الفنان عمرو سعد فاعترف أن الفيلم قوي جدا وخضع نصه لمراحل قبل البدء بتصويره:" تجالسنا مع المخرج، وفكرنا بالواقعية أكثر، وخرجنا بفكرة أن نقدم للناس مادة محببة وليست". وعن التفاعل مع العرض الأول قال عمرو:" راهنت على هذا التفاعل منذ البداية، لا أخطاء في الفيلم، برغم أن الرسالة التي يطرحها غير اعتيادية وغير روتينية، وردّ فعل الجمهور كنت أشعر به قبل العرض وكنت واثقا من الوصول إليه". ورأى أن كل عربي يفكر بالأفكار التي يقدمها " مولانا" مشيرا إلى أن المشاكل المطروحة في الفيلم هي لدى كل مواطن عربي، والفيلم دخل في الجدليات سينمائيا وأصبح واقعا، وهذا إنجاز على حد تعبيره. وعن المشهد الذي جعله يشعر بأنه يخصه أكثر على المستوى الشخصي، قال عمرو:" كل المشاهد بدون استثناء، وهناك أشياء كثيرة أراها في العرض ولا أعرف نفسي بها. هذا وسيعرض الفيلم قريبا وقريبا جدا في مصر وصالات العالم العربي، وسط انتظار وتلهّف من الجمهور المصري لما بات معروفا بالنقلة النوعية سينمائيا على صعيد تناول الدين والسياسة ويقصد به " فيلم مولانا". وتوقع نقادٌ أن يحصد الفيلم نسبة عالية من التذاكر في مصر والبلدان العربية، وأن يذهب بعيدا في مهرجانات دولية، ليس في النطاق العربي وحسب، بل وفي المهرجانات الأوروبية أيضا.