فاز أصدقاء مهدي طرشون عميد شبان المولودية الوجدية بصعوبة على فريق انطلاقة تاوريرت الصلب بثلاثة أهداف لهدف واحد برسم الجولة الرابعة لبطولة العصبة شبان، والتي جرت وقائعها بالملعب البلدي بوجدة، عشية يوم الجمعة 05 من فبراير الجاري؛ تحت قيادة الطاهري، وهو للإشارة ابن الحكم الدولي سعيد الطاهري، وبولويز وهو كذلك ابن الحكم الفيدرالي بولويز محمد، وبلكايد لطفي، وهو أيضا ابن قيدوم المدربين بالجهة الشرقية الحاج بلكايد، المعروف بولد الحايل، وجباري مندوبا للمباراة التي دارت أمام عدد لا بأس به من محبي الفريقين، جاؤوا للملعب البلدي لمعاينة لقاء جميل جدا، و كان حماسيا بحكم رغبة وطموح كلا الفريقين؛ خاصة الفريق المحلي الذي يسعى جادا إلى توسيع الفارق بين ملاحقيه، وبالتالي يبقى في الزعامة منفردا، ويسير بخطى ثابتة من أجل التتويج بلقب العصبة؛ بعد أن أضاعها الموسم الفارط بركلات الترجيح أمام النهضة الوجدية، والتي بدورها شرفت عصبة الشرق ببلوغها المربع الذهبي، واحتلالها المركز الرابع وطنيا وسط أعتد الفرق المغربية؛ رغم العديد من الإكرهات التي لاحقت مباريات النصف.. أما الفريق الضيف انطلاقة تاوريرت، فجاء إلى وجدة بنية كسب الرهان، وتعويض نقط مباراة تاوريرت التي انتهت بالتعادل الايجابي، وجاء مثقلا بأكثر من نصف لاعبي الفريق الذين يلعبون للفريق الأول، وكانوا في وقت سابق فازوا على اتحاد تاونات ظاهرة هذا الموسم والمتزعمة لشطر الشرق قسم الثاني هواة، والمدججة بلاعبين من المغرب، وكذا الوداد الفاسيين.. و كانت نية أشبال أحمد الصالحي، الاقتراب من المتصدر المولودية الوجدية التي كانت رغبتها أكبر في انتزاع ثلاث نقط المباراة، إذ مع أولى دقائق اللقاء، تمكن الفريق الوجدي من افتتاح حصة التسجيل عن طريق هجوم جماعي منسق، قاده إلى تسجيل هدف السبق عن طريق المتألق والهداف الحالي للفريق محمد بريجة، والذي أصبح يسجل في كل لقاء يلعبه رفقة المولودية، ومن ثمة فاختياره من أجل التجربة مع الكبار كان مقبولا ومنطقيا. بعد ذلك، بادرت عناصر حتحوت إلى محاولة التعديل؛ إلا أن محاولات التاوريرتيين كانت تضيع؛ فإما تقذف خارج الملعب، وإما تجد الحارس الوجدي اليق.. وظلت الكرة بين أخذ ورد، منحصرة في وسط الميدان طيلة أوقات الشوط الأول، وعقارب الساعة تنفذ، إلى أن أعلن حكم اللقاء نهاية الشوط الأول بفوز المحليين بهدف يتيم . بداية الشوط الثاني جاءت مغايرة لسيناريو سابقه، إذ ركنت عناصر المولودية إلى الدفاع لتحصين النتيجة، والاكتفاء بالحملات المضادة لمباغتة الخصم، بينما بادر أبناء 44 واليا بالهجومات المتتالية لتعديل النتيجة، ومع توالي الهجمات، تتمكن انطلاقة تاوريرت من التسجيل عن طريق ضربة جزاء واضحة أعلن عنها الحكم الطاهري؛ بعد لمس المدافع الوجدي الكرة بيده.. ضربة الجزاء أودعها الشباك العميد محمد نوالي.. ولأن النتيجة لات خدم الطرفين، واصل كل من الفريقين نهجهما الهجومي، وبادرا إلى بناء عمليات هجومية كلاهما؛ مع تفوق طفيف للزوار الذين تقوت معنوياتهم بعد تسجيل هدف التعادل؛ الشيء الذي جعل المقابلة تشتعل أكثر فأكثر بفضل رغبة كل فريق على حدة في كسب اللقاء لصالحه، ومع تضييع فرص تسجيل من لدن الزوار فالمحليون أبوا إلا أن يكرموا ضيفهم بهدف ثان عن طريق الهداف الزروالي الذي فطن الصوان إلى تغييره من وسط ميدان هجومي إلى قلب هجوم؛ بعد إدخال سامي بربر الذي تحمل مسؤولية وسط الميدان . الهدف الثاني أشعل فتيل المباراة من جديد، إذ بادرت الانطلاقة إلى تكثيف المجهودات للضغط على الحارس رضوان بوحسون الذي بصم على لقاء جيد، ولسوء حظه، يصاب مع أواخر دقائق اللقاء بفك على مستوى يده اليسرى لينقل إلى مصحة لعلاجه، وهو الآن ينتظر إجراء عملية نتمنى أن تكلل بالنجاح ليعود رضوان في أسرع وقت إلى عرين شبان السندباد.. الحارس المصاب تم استبداله بالحارس كمال الزيتي، والدي هو الآخر كان في الموعد، وصد العديد من الكرات السانحة للتسجيل.. فعلى الرغم من النقص العددي الذي واصل به أشبال الصوان بعد طرد سفيان التهاني لتلقيه كارت أحمر بعد جمعه بطاقتين صفراوين في المقابلة؛ إلا أن ذلك زاد من حماسة لاعبيه الذين عرفوا كيف يسايرون ما تبقى من المقابلة لصالحهم، وأضافوا هدف الاطمئنان عن طريق سفيان الزوالي مرة أخرى لتنتهي المباراة التي نجح ثلاثي التحكيم في قيادتها بفوز صعب للمحليين؛ لأنهم واجهوا فريقا قويا وعنيدا، اسمه انطلاقة تاوريرت.. ونتيجة اللقاء لا تعني بتاتا أن أصدقاء عماد لمنور كانوا خارج الموعد، بل العكس، أمتعوا الجمهور الذي حج لمعاينة اللقاء، وهو الرابح الأول والأخير لتمتعه بلوحات فنية، و مباراة كبيرة عرفت اندفاعا بدنيا قويا؛ بدليل إصابة الحارس رضوان . وبهده النتيجة، يظل شبان المولودية في المركز الأول لحساب المجموعة ب10 نقط من ثلاثة انتصارات على حساب نهضة تاوريرت، وكذا اتحاد مولودية العيون، وتعادل مع انطلاقة تاوريرت بديار هذا الأخير.. للإشارة، من بين اللقاءات القوية لحساب هذه الجولة، والتي استأثرت باهتمام المتتبعين، كانت قد جمعت نهضة وجدة بالاتحاد الإسلامي الوجدي الذي استطاع هزم مضيفه بهدفين لصفر في لقاء كان هو الآخر جلب إليه جمهورا قويا قلما نجده في مباريات الشبان.