في دائرة التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي باتت عليها الجهة الشرقية؛ انطلاقا من الخطاب الملكي بوجدة، بتاريح:18 مارس 2003، واعتمادا على توظيف المؤهلات والإمكانيات المهمة التي تزخر بها، انتزعت هاته الجهة مكانتها كقيمة أكيدة لاستقطاب المستمرين في مجالات مختلفة. في الموضوع، استمدت وجدة نيوز حصيلة معطيات اقتصادية من المركز الجهوي للاستثمار للجهة الشرقية؛ خلال سنة 2007، تبين اعتمادا عليها؛ أن الاستثمارات، بلغت قيمتها المالية 4,9 مليار درهم، وقد بلغ عدد المشاريع التي حظيت بالقبول من المركز: 329 مشروعا، خلال عام 2007، وهو رقم يشكل زيادة، بلغت نسبتها: 149,24%، مقارنة بسنة 2006. هذه المشاريع ستوفر حوالي: 8913 منصب شغل، وتتوزع على عدة مجالات، خاصة المجال السياحي، القطاع الصناعي، الإسكان، المعادن والخدمات عن بعد( الأفشورينغ)، وهي في مجموعها، قطاعات تعتبر قاطرة الديناميكية الجديدة التي تعرفها الجهة الشرقية. في ما يتعلق بالرأسمال الأجنبي، بالنظر إلى القيمة الإجمالية، فقد حظي هذا الرأسمال بمكانة مهمة داخل هاته المنظومة الاستثمارية، حيث بلغ: 2,6 مليار درهم، أي، ما يعادل: 53,11% من القيمة المالية الإجمالية للمشاريع الاستثمارية، و 13,37% من عدد المشاريع. وعن المقاولات الجديدة التي تم خلقها عبر المركز الجهوي للاستثمار، فقد بلغ عددها: 161 مقاولة خلال سنة 2007، منها: 76 مقاولة في قطاع الخدمات، أي، ما يفوق: 47% من مجموع المقاولات، وهذا الرقم، يشكل ارتفاعا بنسبة: 43,4%، مقارنة بسنة 2006. بدورها، تعززت مكانة الشركات ذات المسؤوليات المحدودة، خلال سنة 2007؛ بما مجموعه: 137 شركة، من ضمن: 161، أي بزيادة إيجابية، بلغت: 14,16%، مقارنة بحصيلة 2006، إلى جانب أن المركز الجهوي للاستثمار للجهة الشرقية، منح في غضون عام 2007، ما مجموعه: 641 شهادة سلبية، من أجل خلق مقاولات جديدة، وهو ما يشكل ارتفاعا، بمعدل: 41%، مقارنة بسنة 2006( 455 شهادة سلبية) بهذه المعطيات، أكد مركز الاستثمار للجريدة؛ أن الجهة الشرقية، انطلقت ميدانيا نحو اكتساب رهانها كوجهة جديدة، مؤهلة لاستقطاب المستثمرين، إذ أن القطب الاقتصادي الجديد، الشرقي المتوسطي؛ الذي أعطى انطلاقه صاحب الجلالة محمد السادس، بدأ يتحقق بلغة الأرقام