أحمد بوحفصه نائب الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية ظهر أن الكل عازم على النهوض بالملاكمة في هاته المنطقة التي أنتجت أبطالا .. والجامعة ستدعم الأندية وفق عُقد البرنامج، ووفق المشاريع في إطار التنمية البشرية محمد عثماني انعقد يوم الأحد 12 دجنبر 2009؛ الجمع العام السنوي العادي لعصبة الشرق للملاكمة بوجدة، وهي محطة تنظيمية رياضية، أتاحت فرصة التلاقي، وتبادل النقاش والاقتراح المرتبط بالانشغالات في إطار هاته الرياضة.. الجمع ناقش التقرير الأدبي الذي قدم مجموعة من الإضاءات المتعلقة بأنشطة مكتب العصبة.. فذكّر بمسار انتخاب المكتب سابقا الذي ترأسه كاتب العصبة السيد عكاشة لقاح، والمميز بمنطق إشراك جميع المعنيين الراغبين في العضوية بالمكتب، وهو الفعل الذي تلاه الإعداد للعمل بتسطير البرنامج السنوي، وتكوين اللجن التي دأبت على تتبع مراسلات الأندية المتعلقة بالانخراط، وطلبات الرخص، وأيضا العمل على برمجة تقديرات الميزانية خلال السنة، وهي التي سلمت للجامعة الملكية المغربية للملاكمة.. وقد نص التقرير على أن عصبة الشرق كانت هي السباقة في مثل هذا التقدير للميزانية.. كما أشار إلى أن تحقيق مكسب التوفر على مكتب إداري خاص، تم تجهيزه بمنحة الجامعة بمجموعة من المتطلبات المكتبية واللوجستيكية... التقرير، أشار أيضا إلى الحاجز المتمثل في عدم التمكن من تطبيق البرنامج السنوي المسطّر في شهر نونبر 2008؛ لسبب أنه لم يتوصل برصيد التنظيم إلا في فبراير 2009، وحصلت البداية بالدورة التمهيدية المنظمة من العصبة لاختيار أحسن العناصر من فئتي الشبان والذكور، اعتمادا على الرسالة الواردة من الجامعة... وكانت هاته الدورة انطلاقة لعدة تظاهرات رياضية، خولت اختيار أحسن العناصر من جميع الفئات لأجل المشاركة في التربصات الوطنية، ثم الوقوف على ذوي المؤهلات لتمثيل المغرب في الملتقيات الدولية... التقرير الأدبي، قدم كذلك قائمة لملاكمي عصبة الشرق المشاركين في التربص الوطني 2009؛ من فئات الشبان، الكبار، الأمل، والفتيان، وثمن النتائج المحصل عليها، ومنها فوز كل من الملاكمين ياسين لكحل من المولودية الوجدية، وعبد الحق بكرارة من الفتح الوجدي؛ بالميدالية الفضية، في الدورة الدولية بمدينة سطيف/ الجزائر، من 04 إلى 08 ماي 2009، كما شارك الملاكم ياسين لكحل في بطولة العالم المقامة بأرمينيا، وفاز في المقابلة الأولى على البولوني... وبعد جرد لمختلف الأنشطة التي قامت بها العصبة، ومناقشتها، تمت المصادقة على حمولة التقرير الأدبي بالإجماع، وهو الإجماع الذي حصل كذلك بالنسبة للتقرير المالي.. وخلص الجمع إلى عقد اجتماع مقبل خاص للنظر في طبيعة تجديد الثلث... على هامش هذا الملتقى الهام، تقدم أحمد بوحفصه نائب الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للملاكمة بإضاءات للجريدة.. هذا مضمونها: " سعيد جدا بحضوري بالمنطقة الشرقية لأن لها مكانة متميزة لدي.. وهي المنطقة التي أفرزت في إطار الملاكمة مجموعة من الطاقات في التسيير وعلى المستوى التقني.. هذا الجمع العام العادي الذي أمثل فيه الجامعة، هو جمع مر في ظروف جيدة جدا.. إذ كان النقاش مسؤولا بين أعضاء العصبة المسيرين، ورؤساء الأندية الذين حضروا بأغلبية.. ومن خلال النقاش، تبين على أن الكل عازم على النهوض بالملاكمة في هاته المنطقة التي أنتجت أبطالا، وما تزال معطاءة أكثر.. النقاش كما قلت كان مسؤولا، والحوارات مفتوحة ومتبادلة بكثير من النضج، بعيدا عن أي نوع من التشنجات.. وقد لمست عن قرب وجود غيرة على الملاكمة بالمنطقة؛ اعتماد على وجود نوع من التراجع على مستوى النتائج في البطولات الوطنية.. وقد تبين اليوم أن الكل عازم على أن يضعوا اليد في اليد للعمل، وما علينا في الجامعة إلا تزكية هذه المبادرة، وهذه العزائم البناءة، وإخلاص هؤلاء المسؤولين الرياضيين لمنطقتهم... وقد تبين أن الأندية عازمة على سلك مسار مرتبط بتنظيم تظاهرات بالأقاليم التي تتواجد بها لتوسيع قواعد هاته اللعبة في دوائر الشباب، ولخلق أجواء تتماشى مع الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة المتعلقة بالرياضة".. وعن طبيعة ما حملته الجامعة من قيمة مضافة في شخص ممثليها الحاضرين اليوم بوجدة، قال السيد أحمد بوحفصه:" الجامعة هي دائما مادة يديها لجميع العصب، وتبرمج لدعمها أكثر؛ بمبرر أن الجامعة لن تكون قوية إلا بالعصب، وأيضا لا تتقوى العصبة، ولا الجامعة إلا بقوة الأندية.. وللجامعة حاليا مخطط استعجالي يتعلق بالنهوض برياضة الملاكمة، ونحن الآن بصدد عقد الجموع العامة للعصب لننتقل بعدها إلى الجانب العملي.. فالجامعة ستدعم بشكل كبير من خلال إبرام عُقد برامج مع الأندية مباشرة، ومع الوزارة الوصية.. والجامعة تقدمت بالمشروع لدى الوزارة، والهدف منه هو دعم الأندية من ناحية التسيير الإداري والتقني، وهذه فلسفة جديدة ناقشناها مع السيد بخاري، مدير الرياضات، وأبدى استعداده لتدارس مشروع عُقد البرنامج، على أن يقدموا لنا نموذجا نتبناه لدعم الأندية التي تعاني كثيرا"... وعما إذا كانت كل الأندية ستستفيد من هذا الدعم، أم أنه سيكون دعما مشروطا، يقول ممثل الجامعة السيد أحمد بوحفصه: " طبعا، هو دعم مشروط، نعتمد فيه على تصنيف الأندية إلى فئة: أ ب س انطلاقا من مجموعة من المعايير لدى الجامعة، تتعلق بالنتائج المحققة، وبعدد الرخص، ثم بتزويد الفريق الوطني بأبطال... أي سنعتمد عددا من المعايير لتصنيف هذه الجمعيات، استهدافا لخلق نوع من التحفيز، والتنافسية بين الأندية.. بمفهوم أن النادي الذي سيحظى بالتصنيف في فئة أ هو الذي سيحصل على دعم أكبر من الفئتين الأخريين، يشجعه على المزيد من المثابرة في العمل المنتج إيجابا؛ لأن الرياضة المغربية تعيش نوعا من الأزمة التي تتطلب التضامن والتعاون للنهوض والإقلاع بها... نائب الكاتب العام للجامعة، تحدث أيضا عن واقع الملاكمة على المستوى الوطني، وقال: " المسار حمدا لله هو الآن في الاتجاه الصحيح، انطلاقا من المبادرة الملكية السامية لدعم رياضات النخبة، ومن بينها الملاكمة، ويتوفر الآن دعم مادي كبير للملاكمين والمدربين.. وفي ظل هذا التوجه الجديد، تحققت نتائج مهمة انطلاق من بيسكارا، مرورا بالبحر الأبيض المتوسط، وبالبطولة الإفريقية؛ لأن الملاكمة المغربية حصلت على المرتبة الأولى بجزر الموريس، ولأول مرة في التاريخ، وهذا شرف كبير، وأيضا في بطولة العالم، وصلنا إلى أدوار متقدمة، وقد احتضنت أكثر من 200 دولة ذات باع طويل في الملاكمة، وكذلك حققنا نتائج في الألعاب الفرنكفونية... بمعنى، يوجد عمل كبير، لكن ما ينقصنا هو العمل القاعدي، فالمطلوب أن تكون الأندية نشطة، وتتوسع القاعدة؛ لأن الهرم حاليا مقلوب، بمعنى أننا نجد رخص الكبار أكثر من رخص الصغار وهذه ظاهرة غير صحية موجودة في جميع الرياضات... وبالتذكير بالإشارة التي سجلتها سابقا، فإن من أبرز مقاييس الجامعة في تصنيف الأندية لدعمها، هو النظر إلى عدد رخص الفتيان والشبان المتوفرة لديها؛ لأن هؤلاء هم المستقبل"... وجوابا على سؤال يتعلق بالعلاقة مع السلط المحلية لدعم الرياضة، قال السيد أحمد بوحفصه: " رئيس الجامعة السيد عبد الجواد بلحاج، يعطي اهتماما كبيرا لرياضة الملاكمة، وأعطى تعليماته للكتابة العامة للجامعة بتحرير مجموعة من الرسائل، أرسلناها للمجالس المنتخبة لدعم الأندية.. والمطلوب الآن أن تبادر الجمعيات/ الأندية بالاتصال، وطلب المنح/ الدعم.. عليهم أن يطرقوا الأبواب.. زيادة على أن جمعيات استفادت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعلى الأخرى أيضا أن تتقدم بمشاريعها، ونحن على استعداد لدعمها في هذا الاتجاهّ..".