بمشاركة ممثلين عن الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل بوجدة، و تازة، و مناضلين من قطاعات التعليم، والجماعات المحلية، والفلاحة بكل من تاونات و الحسيمة، مع اعتذار قرية با محمد، والاتحاد الجهوي للناظور، نظم الاتحاد المحلي لنقابات جرسيف يوما دراسيا حول موضوع التنظيم النقابي؛ يوم الاحد 15/11/2009 ، قدم خلاله الاتحاد المحلي أرضية عامة لليوم الدراسي كمقاربة لواقع التنظيم النقابي ومستلزمات بناء الوحدة النقابية للطبقة العاملة، وتكريس الديمقراطية الداخلية، ووضع النضال النقابي في سياق خدمة المطامح الاستراتجية للطبقة العاملة . وقد كانت المحطة مناسبة وقف خلالها المناضلون على واقع النضال النقابي بالمغرب، وما عرفه من تخريب لوحدة الإطار النقابي باسم التعددية وحرية الانتماء النقابي أحيانا، وباسم محاربة البيروقراطية والنقابة الخبزية أحيانا اخرى.. هذه الشعارات، لم تكن سوى للتغطية عن حقيقة جريمة تشتيت وحدة الخندق النقابي للطبقة العاملة لتشتيت المقاومة؛ سواء تعلق الأمر بالمقاومة الداخلية للبيروقراطية، أو المقاومة الخارجية لمخططات الباطرونا ودولتها . ولم يفت المشاركين الوقوف بالتحليل للواقع المأزوم الذي تفرضه القيادات البيروقراطية، ومساهمتها في توفير الشروط المناسبة لتمرير المخططات الطبقية على كاهل الطبقة العاملة . وفي محاور أخرى للنقاش، وقف اليوم الدراسي على أهمية التنظيم النقابي الوحدوي الكفاحي الديمقراطي التقدمي والمستقل في مقاومة الإجهازات المتوالية، والذي لا يمكن المساهمة في بنائه إلا داخل معمعان المعارك النقابية للطبقة العاملة . .. وخلص المشاركون إلى تجميع خلاصات وتوصيات؛ سيتم تجميعها في مطبوع، أوكلت مهمة إنجازه لمكتب الاتحاد المحلي بجرسيف