متابعة: محمد عثماني محمد الناصري: نعمل في المجلس الإقليمي على تنمية الرياضة بالإقليم برسم الدورة الثالثة من الدوري الوطني لكرة اليد للقسم الأول مجموعة الشمال، انتصر فريق النهضة البركانية على منافسه العنيد فريق الجيش الملكي بنتيجة 26 مقابل 25.. المقابلة التي جرت بالقاعة المغطاة بمدينة بركان زوال يوم السبت 21 نونبر 2009، شدت إليها الأنظار والقلوب معا؛ نظرا للقوة التي أظهرها كلا الفريقين، وهي التي فرضت التناوب عبى صدارة النتيجة إلى حين الأنفاس الأخيرة، وقت عرف الفريق البركاني كيف يختم لصالحه، ويعفي عشاقه من ضغط شد الأنفاس... وفي الواقع، استحق الفريقان سويا؛ احترام وتقدير الجمهور الرياضي الذي حضر المقابلة، وتمتع بأطوار كروية في المستوى... عقب انتهاء المباراة، صرح للجريدة: حسو حسن مدرب فريق الجيش الملكي لكرة اليد " بالنسبة لي كانت المقابلة عادية.. لدي لاعبون جدد، استطاعوا الوصول إلى مستوى مهم، وبرهنوا على أن الفريق سيكون هذا الموسم في الطليعة إن شاء الله ويحتل مرتبة من المراتب الأولى، على أساس أن نحصل على أحد الألقاب.. وفريق الجيش الملكي طبعا معروف بالألقاب، وأيضا فريق كرة اليد يطمح، ويتمنى أن يحصل على لقب". وعن مستوى فريق بركان، قال المدرب حسن حسو:" هو فريق جيد.. وكان الموسم الفارط أيضا فريقا عتيدا، لعب أدوارا طلائعية مع الفرق الكبرى، وكان في المستوى.. ورأيناه في عدة مقابلات مثل الرابطة ، الفتح... فريقا متكاملا". وعن تقييمه لمستوى كرة اليد الوطنية بصفة عامة، قال السيد حسن:" البداية أراها معقولة.. البطولة كانت لا تبدأ إلا بعد ستة أو سبعة أشهر من بداية التداريب، وذلك أمر غير معقول... وهذا الموسم، انطلقت البطولة في وقتها المناسب، ومن المنتظر أن تكون النتائج جيدة إن شاء الله". أما عن مستوى الفرق الوطنية، فيراها المدرب حسن" متكافئة، باستثناء قلة ما يزال ينقصها نوع من التجربة فقط، وهذا لا يشكل فارقا كبيرا بين الفرق...". محمد غازي مدرب فريق النهضة البركانية لكرة اليد.. أستاذ مبرز في التربية البدنية، موطر في المدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء.. وراءنا كل قوى المدينة مجندين.. فلا يمكننا أن نقتنع بلعب دور متواضع " لدي تجربة مع النهضة البركانية التي تعطينا في الحقيقة دروسا في كرة اليد.. كرة اليد هاته التي أصبحت ظاهرة في مدينة بركان.. بدأت تنتشر، وتأخذ قيمتها كباقي الرياضات المختلفة...". " أما مستوى مقابلة اليوم، فالأكيد أنها كانت ضد خصم لم يكن سهلا، ورغم ذلك استطعنا التفوق عليه.. وهذا يعود فضله لمجهودات اللاعبين، ومجموع الإخوة المساعدين لنا.. وأتمنى أن يكون هذا الفريق رمزا لانتشار ومغربة رياضة كرة اليد.. الرياضة الجميلة". وعن مكمن قوة الخصم، يقول المدرب محمد غازي: " تكمن قوة الخصم في قدرته المهمة على الرجوع إلى المقابلة، واستعمال مجموعة من التدابير والتنسيقات لفك المنظومة الدفاعية لفريقنا.. ولا يمكنني إلا أن أكنّ الاحترام التام لفريق الجيش الملكي الذي برهن على قدرة عالية للتصدي لكل الحلول التي بنيناها في المقابلة...". وبخصوص الأفق الرياضي للفريق، يقول المدرب غازي:" وراءنا كل قوى المدينة مجندين ويدعموننا بشكل كبير، ولهذا لا يمكننا أن نقتنع بلعب دور متواضع، ونطمح إلى لعب أدوار طلائعية في كرة اليد، وعبر ذلك ننمي الفرجة في هذا النوع من الرياضات المتميزة... ... محمد الناصري، رئيس المجلس الإقليمي والرئيس السابق لفريق كرة اليد، حضر المقابلة لاعتبارات متعددة، عبر عنها بالقول المختصر:" أحضر المقابلة كمشجع ومحب لفريق النهضة البركانية لكرة اليد طبعا..". وعن دور المجلس الإقليمي لبركان في دعم الرياضة، قال الرئيس الناصري:" من بين أهداف المجلس الإقليمي تنمية الرياضة بالإقليم، ومن ضمن الفرق التي نركز عليها، هي الفرق التي تمارس ضمن الصفوة.. وإننا نعمل على تزكية مرتبتها...". وعن رأيه في مقابلة اليوم كما عاشها متفرجا، قال محمد:" المقابلة التي شاهدناها اليوم، كانت مقابلة قوية حركت الأعصاب.. وبحكم أن الفريق مر بعدة مراحل موسومة بتعطل التداريب، إلى جانب غياب المدرب السابق، والتحاق المدرب الحالي مع بداية البطولة.. إضافة إلى بعض الأخطاء... فهذه يضيف رئيس المجلس البلدي كلها عوامل تركت بصماتها التي سنتداركها بالواجب.. وفي كل الأحوال، وما دمنا حصلنا على ثلاث نقط، فنحن في هذا الوقت مرتاحون". مع التحية والتنويه بالجمهور الرياضي