كان إلياس العمري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، يخطب في الجموع بمدينة وجدة، يوم الأحد 24 ماي 2015، في إطار لقاء تواصلي مع تابعي الحزب الذين جيء بهم من مختلف أقاليم المنطقة الشرقية. ورغم أن اللوحة الإشهارية للقاء تقول:" ينظم الحزب لقاء خطابيا من تأطير نائب الأمين العام إلياس العمري"، في موضوع:" تخليق الحياة السياسية أساس دولة الحق والقانون"، قال العمري:" لست هنا لأخطب.. لم آت لأخطب .. فالذي يخطب هو المعلم... واستدرك يقول: مع احترامي للمعلم لأنه هو الذي علمني..."، وفهم كل من ركّز على ما يجري داخل القاعة أن إلياس العمري كان يشير إلى بنشماس الذي سبقه في الخطاب، وأطال فيه، ولم يتوقف إلا بعد أن تسلم ثلاث وريقات تشعره بأنه أطال، ويجب أن ينهي الخطاب، الأمر الذي معه شوهد إلياس العمري يخرج من القاعة مستاء، ولم يعد إليها إلا بعد أن تبعته بعض الوجوه الحزبية ليظهر مجددا على المنصة. أيضا، بعد أن خطب إلياس العمري في الجموع، صفقوا له، غير أنه لم يمهلهم ليتموا تصفيقاتهم، وتوجه إليهم بالقول:" لا تصفقوا .. يجب ألا تصفقوا على أي أحد .. وبدل التصفيق يجب أن تحاسبوا المسؤولين .. تعلموا هذا... وكان قبيل هذا قد رد على أصوات مدوية تهتف به كقيادي:" أنا لست قياديا .. أنا مثلكم .. كلنا قياديون..." رغم ذلك، صفق الذين ليموا على التصفيق... وغاب عن العمري أنه حين ينزع عن" الجمهور الانتخابي" تصفيقاتهم .. لما يسلبهم تصفيقاتهم... فلا شيء يبقى لديهم .. إنهم بالتصفيق أيها العمري يَحيَوْن. سطوب.