بعد الحادثة المؤلمة التي أودت بحياة سائق حافلة النقل الحضري بوجدة/ الشرق، المرحوم يحي الصالحي، توصلت الجريدة بالبلاغ التالي من المكتب النقابي الموحد لمهنيي النقل الطرقي بوجدة، هذا نصه كما ورد علينا، وسنوافيكم قريبا بتقرير مفصل في الموضوع بالفيديو: إن المكتب النقابي الموحد لمهنيي النقل الطرقي بوجدة، وبعد وقوفه على الحادث الأليم الذي راح ضحيته سائق حافلة النقل الحضري بوجدة ( الشرق)، إثر اصطدام رأسه بعمود حديدي منحن في الشارع العام وهو يمارس السياقة، ليعبر : أولا : عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لأهله وذويه في هذا المصاب الجلل. ثانيا : يستنكر بشدة تهاون الجماعة الحضرية بوجدة في القيام بواجبها وإزالة العمود الحديدي المنحني في حينه رغم إشعارها بذلك مسبقا . ثالثا : يحتفظ لنفسه بحق المتابعة القضائية وينصب نفسه طرفا مدنيا في هذه القضية وذلك من أجل تحديد المسؤوليات وتقديم الجناة إلى المحاكمة . رابعا : يدين بشدة كل الأساليب الرامية إلى طي ملف هذه القضية. خامسا : يحمل المسؤولية كذلك لمفتشية الشغل والتي من مهامها إلزام الشركتين بالتقيد بمقتضيات وبنود مدونة الشغل وخاصة الجانب المتعلق بتشغيل القاصرين و المتقاعدين و عدم التصريح الكامل بالعمال والمستخدمين لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ( للإشارة فالفقيد يبلغ من العمر 62 سنة). سادسا : يؤكد على وجوب تفعيل توصيات تقرير اللجنة التقنية المختصة التي رصدت خروقات بالجملة فيما يخص الحالة الميكانيكية المهترئة لأسطول النقل الحضري بوجدة، وفي كون عدد كبير من الحافلات لا تتوفر على شواهد الفحص التقني وعلى شواهد التأمين، وفي غياب تام لشروط السلامة الصحية بالنسبة للعمال والمستخدمين. سابعا : يدق ناقوس الخطر ويجدد تأكيده على أن هذا المرفق العام، لم يعد يلبي إطلاقا الحاجيات الأساسية للساكنة لولوج هذا المرفق ويزيد من تأزيم الوضعية المادية و المهنية للمستخدمين. ثامنا : يسجل أن إصلاح لهذا القطاع لم يمر إلا وفق مقاربة تشاركية تتيح للمهنيين المساهمة الفعلية في صياغة كناش التحملات، ضمانا لحقوقهم و صونا لمكتسباتهم. تاسعا : يهيب بكل الضمائر الحية والغيورة من منظمات حقوقية و جمعيات المجتمع المدني ومنابر إعلامية صادقة إلى تحمل مسؤولياتها في فضح هذه الخروقات وذلك حتى لا تتكرر مآسي من هذا القبيل . تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم ذويه الصبر و السلوان