أعلن مركز الملكة رانيا للريادة عن انتهاء المرحلة نصف النهائية من جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة لعام 2013 والتي تهدف إلى تنمية روح ريادة الأعمال بين طلبة الجامعات الأردنية والرياديين الطموحين من عامة المجتمع لتمكينهم من تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع اقتصادية ناجحة ضمن مجالات قطاع التكنولوجيا. وقد حظيت المسابقة في دورتها السادسة بدعم من مبادرة "الشراكة مع الشرق الأوسط" التي أطلقتها الحكومة الأمريكية وشركة إنتل العالمية وشركة البوتاس العربية. وقال المدير التنفيذي لمركز الملكة رانيا للريادة، المهندس فرحان الكلالدة، إن أهداف الدورة الحالية للمسابقة الوطنية تتمحور حول توعية وإستقطاب أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع من المبدعين وأصحاب الأفكار الريادية والمشاريع الناشئة من مختلف مدن ومحافظات المملكة، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في الدورة الحالية بلغ أكثر من 500 شاب وشابة تم توزيعهم على 250 فريقا. ومن الجدير بالذكر، أن المركز قد وقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع مبادرة "الشراكة مع الشرق الأوسط"، لتمكين الرياديين في مختلف محافظات المملكة في الشمال والجنوب من خلال العمل المشترك الذي استهدف سبع جامعات حكومية أردنية، مما انعكس ايجاباً على نسبة المشاركين من خارج العاصمة عمان، حيث وصلت إلى حوالي 70%، وهو إنجاز يقع في صلب الهدف الرئيس الذي يسعى المركز لتحقيقه من خلال شراكته مع مبادرة الشرق الأوسط، وهو دعم الرياديين في المحافظات. وللتأكيد على رؤية المركز الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وإبراز دور المرأة في تنمية المجتمعات المحلية، تكللت جهوده باستقطاب نسبة مشاركات في المسابقة بلغت أكثر من 43%. ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في المساعي الهادفة إلى تحقيق أهداف الألفية التنموية التي حددتها الأممالمتحدة لتعزيز دور المرأة في المجتمع. وقد تم تقييم الأفكار التي تقدم بها المشاركون خلال المرحلة الأولى من المسابقة، وتمخّض عن ذلك تأهيل 252 مشاركا ومشاركة للمرحلة الثانية من المسابقة، ومن ثم إلحاقهم بمعسكر تدريبي أشرف عليه مجموعة من الخبراء المتخصصين بإدارة المشاريع الناشئة، حيث تم تدريبهم على سبل التخطيط الإستراتيجي ومساعدتهم على تطوير أعمالهم وفق أسس علمية ومنهجية. وقد تأهل 26 فريقا إلى نصف النهائيات بعد تقييم مسودات خطط الأعمال التي قدموها بعد إنهاء المخيم التدريبي، حيث طلب منهم تقديم هذه المشاريع لتعكس ما تعلموه أثناء التدريب، ثم قامت إدارة الجائزة بتخصيص خبير في مجال عمل كل فريق لمساعدته على تعزيز خطة واستراتيجية العمل خلال شهر من الاجتماعات وورش العمل لتسليم خطط العمل النهائية التي تم تقييمها بعمق قبل تقديمها للمرحلة النهائية من المسابقة. وجاءت الفرق المتأهلة على النحو التالي: إثنان من فئة المشاريع الشركات الناشئة، و 13 في فئة المشاريع ما قبل الناشئة وستة من فئة الجامعات. من جانبه أكد المستشار الاقتصادي في السفارة الأمريكية بريان غريم أن أهداف المسابقة ودورها الحيوي والفعال في بناء ثقافة ريادة الأعمال في الأردن تتماشى مع أهداف مبادرة الشراكة الشرق أوسطية والتي تتلخص في تمكين المرأة والشباب، وخلق فرص التعليم والعمل، وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف أن التركيز على المحافظات والمناطق الأقل حظا هو ركيزة رئيسية في هذا المشروع لأنه يساهم في النمو الاقتصادي الكلي في الأردن. وأكد السيد غريم على التعاون الوثيق بين المسؤولين في مبادرة الشراكة الشرق أوسطية ومركز الملكة رانيا للريادة أثناء تنفيذ هذا المشروع. على وجه الخصوص، وجه الشكر للمركز على تفانيه في تنفيذ هذا المشروع وقدرته على تلبية احتياجات النساء والشباب من أبناء البلد. وفي معرض تعليقها، قالت مديرة منطقة بلاد الشام وشمال افريقيا للشؤون المؤسسية في شركة إنتل العالمية، السيدة رولا حبش: "تندرج رعايتنا لجائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة ضمن حرصنا على دعم وتطوير أصحاب الابداعات الفردية، ترجمة لرؤيتنا الداعية إلى تحفيز مفهوم الريادة ابتداء من خلق الأفكار وحتى تطورها إلى شركات ناشئة يمكنها أن تحدث تغييراً جذرياً في حفز الإبداع وتسريع النمو الاقتصادي في المجتمعات". بدوره، أشار السيد بشر محاسنه من شركة البوتاس العربية إلى أن الشركة تتبنى تعزيز مفاهيم الابتكار والتميز وتطوير الأفكار الريادية لدى الجيل الناشئ باعتباره جزءاً من مسؤوليتها نحو المجتمع وتطوره. وكان المركز قد نفذ قبل إطلاق المسابقة حملة إعلامية إلكترونية شملت كافة مناطق المملكة للترويج للمسابقة وأهدافها. والجدير بالذكر أن مسابقة هذا العام التي تزيد قيمة جوائزها عن 20 ألف دينار أردني ستركز على مجالات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات و العلوم الحياتية، بالإضافة إلى تكنولوجيا الزراعة والطاقة المتجددة والمياه والتقنيات المتقدمة وغيرها لمساعدة الشباب الأردني على أخذ زمام المبادرة وصنع مستقبل واعد. أنشئ مركز الملكة رانيا للريادة في عام 2004 وذلك لتطوير ودعم ريادة الأعمال التقنية في الأردن، ويندرج المركز الآن تحت مدينة الحسن العلمية و هو جزء أساسي من iPARK . يقوم المركز بتنمية ريادة الأعمال في الأردن من خلال مبادرة ريادة الأعمال التقنية التي أطلقت بدعم من مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط (MEPI) وشركة انتل العالمية و شركة البوتاس العربية، وتركز المبادرة على التشبيك، تنمية الوعي، التدريب والدعم في مختلف المحافظات.