محمد عثماني البارحة/ الأربعاء ثامن دجنبر 2014، دخل أربعة عناصر من الشرطة القضائية مقهى الرادار بمدينة وجدة .. صافحوا مجموعة من الزملاء الصحفيين الذين ضمتهم نفس الطاولة مع الصحفي عبد الرحيم باريج، مراسل جريدة المنعطف، والمسؤول عن جريدتي الوجدية، ووجدة بلوس الإلكترونيتين .. وله وجهوا" الملتمس" .. " إلى بغيت تمشي معانا" .. جمع عبد الرحيم بعض أشيائه .. لفّته عناصر الشرطة القضائية .. قادته العناصر راجلا كما هم راجلون إلى مكتب التحقيق بمفوضية الأمن الولائي، ومنها طبعا إلى ابتدائية وجدة، أين تم إطلاق سراحه بكفالة مالية. عبد الرحيم باريج متهم بالسب والقذف والتهديد بالقتل، وانتحال صفة، والمشتكي هو أيضا صحافي، عضو بمكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة... إذاً، يتعلق الأمر باحتكام إلى القضاء بين زميلين صحفيين .. احتكام يشرح أن في دار الصحافة الوجدية خللا ما .. خلل يحتاج إلى شجاعة كبرى للإقرار به، ثم تحريك مسطرة المعالجة المسؤولة لتنقية الأجواء الصحافية بوجدة... بين باريج، والمشتكي بباريج عدالة ستنطق في آخر الطاف بالحكم/ الجزاء، لكن المأمول ألا يكون جرّ عبد الرحيم باريج إلى العدالة في هذا التوقيت بالضبط مهيأً له؛ لاعتبار أنه عضو التنسيقية التصحيحية التي تشكلت خلال الأسبوعين الأخيرين ببعد تصحيح واقع ومسار فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة .. الفرع الذي ظل منذ تجديده قرابة أربع سنوات موضوع انتقاد، أملى في الأخير اقتناعا بضرورة التحرك من أجل تغيير الذي يجب... تغيير، يبقى مؤكدا لمن يحتاجون لتأكيد أن وراءه إرادات متجانسة، أنضجت القرار .. صممت على التصحيح .. تشبثت بالمساءلة .. وأكيد أن الحق آت .. حق سيضرب أيضا المتواطئين المريدين تثبيت الباطل...