تتوجه شركات النفط العالمية إلى بلدان تشهد استقرارا مثل المغرب ومالطا وإسبانيا للتنقيب عن الذهب الأسود، لتدير ظهرها لمنطقة الشرق الأوسط بسبب الاضطرابات التي تعيشها. وتوافدت شركات نفطية كبرى على البلدان المذكورة التي تقدم عروضا مغرية لهذه الشركات. برقية(نص) أعطت الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط دفعة جديدة لشركات النفط التي تبحث عن اكتشافات جديدة للتوجه إلى مناطق أكثر استقرارا مثل المغرب ومالطا واسبانيا. وتقدم هذه المناطق القريبة من احتياطيات معروفة واسواق كبيرة شروطا مغرية للتنقيب دون التعرض لمخاطر الانتاج في سوريا أو ليبيا أو مصر. وأغرى المغرب الشركات بوعد بتوصيلها إلى مكامن غنية بالطاقة في غرب افريقيا. وفي مالطا هناك آمال أن تكون هناك امتدادات للتشكيلات الجيولوجية الموجودة في ليبيا وتونس. وقبالة سواحل اسبانيا ترى شركة كيرن إنرجي أوجه تشابه جيولوجي مع المياه الإسرائيلية التي تضم اثنين من أكبر حقول الغاز البحرية المكتشفة في السنوات العشر الأخيرة. وقال توني هايوارد الرئيس التنفيذي لشركة جينل انرجي والرئيس السابق لشركة بي.بي لرويترز "عليك إما ان تذهب إلى الحدود التقنية أو إلى الحدود السياسية. في المغرب ومالطا نتعامل مع مخاطر فنية اكبر بكثير من المخاطر السياسية." وتوافدت شركات نفطية شتى من بينها شيفرون ثاني أكبر شركة نفط امريكية والتي تبلغ قيمتها السوقية 231 مليار دولار وشركة فاستنت المدرجة في بورصة لندن الثانوية التي تبلغ قيمتها 80 مليون دولار على المغرب على مدى 18 شهرا مضت. وكانت جلف ساندز بتروليوم تضخ نحو عشرة آلاف برميل من المكافيء النفطي يوميا في سوريا قبل الحرب التي اندلعت هناك والعقوبات التي فرضت عليها. وأوقفت الشركة عملها هناك عام 2011 وخسرت اكثر من 90 بالمئة من انتاجها وانتقلت بعد ذلك إلى المغرب. وقال كين جادج المدير التجاري لجلف ساندز "كان يمكن ان تتصور بعد سوريا أننا نبحث عن بعض الاستقرار والمغرب مستقر سياسيا بشكل رائع ويقدم أيضا افضل شروط مالية بين دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا." وأحبط المغرب مظاهرات مشابهة لانتفاضات الربيع العربي في عام 2011 عن طريق انفاق اجتماعي وإصلاحات دستورية واجراءات أمنية. وستبدأ جينل في الحفر قبالة مالطا في الربع الأول من العام المقبل وستبدأ كيرن البريطانية بحفر بئر في المغرب في سبتمبر أيلول وتقول على موقعها الالكتروني انها قد تبدأ الحفر في اسبانيا كذلك في 2015.