على غير العادة، يشهد الشريط الحدودي بمنطقة جرادة، هذه الأيام،موجة عارمة لعمليات تهريب عشرات القطعان من الماشية خاصة الأغنام،باتجاه الجزائر..بحسب ما أكدته مصادر موثوقة، أضافت بأنه على الرغم من تشديد الخناق على المهربين من قبل الحرس الحدودي المغربي، عبر الدوريات الثابتة والمتحركة، فضلا عن وسائل المراقبة المعتمدة في هذا الإطار من أجهزة الرصد بالرادار.إلا أن المهربين بالإقليم لا يزالون ينشطون في هذا المجال، وبوتيرة مثيرة للجدل، بتهريب أعدادا هائلة من القطيع الوطني من الأغنام باتجاه الجزائر، انطلاقا من معابر حدودية تابعة لمدن وقرى الإقليم (عين بني مطهر/ تيولي/ سيدي بوبكر...) تمكن الحرس الحدودي المغربي من ضبط جانب منها،في خلال الفترة الماضية عبر دوريات ليلية بحيث جرى توقيف شاحنات كبيرة محملة بقطعان من الأغنام صنف" تمحضيت"و" الصردي" الوافدة من داخل المملكة علاوة على الصنف المحلي" الدغمة/أولاد جلال" كانت بصدد العبور إلى الشطر الآخر من الحدود بالجزائر. وفي مستهل هذا العام،عرف تهريب الأغنام تحولا لافتا، أذهل المراقبين .. ترحيل مئات الرؤوس من الماشية باتجاه الجزائر في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ التهريب بالمنطقة، تردف ذات المصادر، بخلاف الأمس الذي كان يعرف تسريبا مهما و"سيولة" قوية للماشية الجزائرية المعروفة بصنف"البركية"(الجنس الاسترالي) إلى التراب المغربي،وبالتالي إغراق العديد من أسواق المملكة بهذا النوع من الأغنام الجزائرية. تهريب عكسي دفع بعشرات الكسابة المهربين إلى جلب واستقدام الكثير من الشاحنات والمركبات ،محملة بأصناف قطعان الماشية قادمة من غرب المملكة، لتحط الرحال بالمناطق الحدودية من إقليمجرادة خاصة عين بني مطهر،حيث يجري تجميعها داخل " إسطبلات"بأحياء وتجمعات سكنية هامشية من المدينة ،وكذا ببعض زرائب البدو على مشارف الحدود. تمهيدا لتسريب هذه الاعداد من رؤوس الأغنام نحو الجزائر، عبر نقط تهريب معروفة بكل من منطقة( الشط ) (عكلة المنكوب ((الدغمانية) ("حبارة) بجماعة أولاد سيدي عبد الحاكم، تحديدا، ومن ثمة إلى التراب الجزائري ومن هناك إلى ليبيا، أين تقوم مافيا التهريب في الضفة الأخرى من الحدود بعرض هذه الأغنام على المستهلك الليبي بأسعار باهظة،نظرا للوضع الاستثنائي الذي تعرفه البلاد هناك. تنامي هده الظاهرة الخطيرة بتهريب هذا الكم الهائل من قطيع الأغنام الوطني،باتجاه ليبيا بوساطة جزائرية كما يراه مهتمون،يشكل استنزافا للثروة الحيوانية بالمغرب ويؤثر على الناتج الوطني في هذا المجال و قد يساهم في ارتفاع مؤشرات الأسعار بأسواق الماشية بعموم المملكة، خاصة في مواسم الأضاحي.