عانت مدينة فجيج ولازالت تعاني من التهميش والإقصاء المقصودين والمكرسين منذ سنوات طويلة، حيث غلاء الأسعار، وسلطوية المسؤولين، وغياب الحد الأدنى من الخدمات الضرورية لحياة الإنسان. أمام هذا الوضع، انتفض سكان المدينة منذ يوم 17 دجنبر 2012 في اعتصامات، ومسيرات، ووقفات حاشدة أذهلت القاصي والداني، كان حضور جماعة العدل والإحسان فيها واضحا للعيان، من خلال أعضائها بصفاتهم المهنية وكجزء من ساكنة فجيج المناضلة، وكيف لها أن لا تشارك؟ وهي التي أسست من أول يوم لنصرة المظلومين والمستضعفين في كل زمان ومكان. وانطلاقا من مبادئها، وبعد تتبعها لهذه الاحتجاجات منذ بدايتها، وما أعقبها من حوارات ومحاولات للركوب على الأحداث، فإن جماعة العدل والإحسان بفجيج، تعلن للرأي العام المحلي، وكذا الإقليمي والوطني، ما يلي: إشادتها بالنضال البطولي لساكنة فجيج، ونزعهم أثقال الخوف والسكوت على تمادي الباطل. تثمينها لسلمية الاحتجاجات التي عبرت عن المستوى الحضاري لسكان المدينة رغم كيد الكائدين. تحذيرها السلطات المحلية والإقليمية من أي خروج عن جادة الصواب باستعمال أي أسلوب استفزازي أيا كان نوعه. مباركتها لوحدة الصف الفجيجي، وتجاوزه لكل النزاعات القبلية والاختلافات السياسية والإديولوجية. تأييدها اللامشروط للمطالب المشروعة للمتظاهرين بكل تمثلياتهم، وفئاتهم المجتمعية. استمرارها المشاركة في جميع مظاهر الاحتجاج السلمي حتى تحقيق آخر مطلب. تحذيرها الجهات المسؤولة من أي محاولة للالتفاف حول المطالب المشروعة لساكنة فجيج، قصد إسكاتها عن طريق الوعود الكاذبة، والتي تتقنها هذه الجهات بجدارة. دعوتها إخوانها من اللجنة المتحاورة لتتبع تنفيذ هذه الوعود، إذ، ما ضاع حق وراءه طالب. تنبيهها الجميع إلى الحيطة والحذر من بعض الجهات التي اعتادت أن تركب الأمواج، وتتاجر بعرق المستضعفين لتحقيق مآرب انتخابوية ضيقة، وتتنكر بعد ذلك لمن بحت حناجرهم، وسهرت عيونهم لغد أفضل. وأخيرا وليس آخرا لا يسعنا إلا أن نخاطب أهل بلدتنا العزيزة فجيج بهذه الآية الكريمة: " يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"