رصدت مؤخرا حوالي 2000 مليون درهم لمحاربة التصحر الذي زحف في العشرية الأخيرة، بنحو 14 كلم سنويا، في كل مناطق الظهراء، و النجود العليا، بنواحي معتركة، إقليم فيجيج، بما يقارب 88 ألف كلم2، تستفيد منه نحو خمسين تعاونية رعوية. المخطط يندرج في إطار الحد من تدهور الغطاء النباتي.. وأفادت الأوساط المعنية أن هذه العملية، عرفت غرس النبات على امتداد بعض المناطق بمعتركة، بغرض توفير النباتات العلفية التي يتوخى منها الكسابون والتعاونيات، تجربة إمكانية استقرار ما زرع من نباتات بالمنطقة لفترة طويلة، والعمل على تطوير مردوديتها، وقد استعملت لهذه الغاية بعض التقنيات بواسطة الجرار، مع مراعاة ضوابط وكيفية الحرث الصحي بالمنطقة؛ لتفادي أخطاء الماضي، إذ أدت عمليات الحرث العشوائي إلى زوابع رملية، كان من تداعياتها زحف الرمال والتصحر على منطقة الظهراء.. ومن التوثيقات التدليلية، أن السيد بوعمامة حمزة، وجد إبان رئاسته للمجلس القروي لعين بني مطهر، خلال سبعينيات القرن الماضي وثيقة رسمية، تحمل في مضمونها تحذيرات من حاكم منطقة بركنت آنذاك( عين بني مطهر حاليا) إلى الكسابين والفلاحين، تنبه إلى أن تماديهم في الحرث العشوائي، سيطّرهم مع توالي الزمن إلى الهرب نحو المدن.. وهو ما يقع في الوقت الراهن من تصحر وزحف للرمال، بمعدل أربعة عشر كيلومترا في السنة ويتساءل المهتمون: أين حظ منطقة إقليمجرادة الذي يعرف هو الآخر نفس المصير، جراء زحف الرمال من الميزانيات المرصودة لهذا الغرض، في وقت عانى الكسابون وتعاونيات المنطقة من تدهور في الغطاء النباتي بسبب الجفاف؛ طيلة ما يقارب 30 عاما بهدف رعي ماشيتهم؛ مما أدى إلى إفلاس مشاريعهم الكسبية، وإلى سلبية مردودية تربية مواشيهم... وهذا ما يسترعي من الجهات المسؤولة أن تعمل على تمكين كسابي منطقة عين بني مطهر من ذات العملية التي حظيت بها تعاونيات منطقة معتركة.