في أعقاب وفاة أحد المواطنين غرقا بإحدى برك وادي الشارف بعين بني مطهر، عشية آخر يوم من رمضان، وهو المكنى قيد حياته(الحاج الماحي)، ينتمي لأولاد سيدي علي في عقده السادس، أب لأطفال، ترك أرملتين... ولم يتم انتشال جثة الضحية من تحت الماء إلا بواسطة أحد أمهر العوامين، المدعو عكاشة اشريكي؛ الذي قام على مدى العشرية الأخيرة بإنقاذ ما يزيد عن 50 شخصا، وانتشال ما يناهز 30 جثة، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها خطيرة، ويجازف خلالها بحياته، عقب عجز الوقاية المدنية عن القيام بالمهمة. السباح ومنقذ الغرقى عكاشة اشريكي، لم يتلق أي مقابل طيلة هذه المدة نظير ما يتجشمه من مخاطر وما يبذله من مجهودات جبارة، ما جعله يطالب المسؤولين إن لم يقوموا بتوظيفه بمصلحة الوقاية المدنية بعين بني مطهر، وما أحوجها لمثل منقذ الغرقى هذا، ومنتشل الجثث على الأقل تعويضه عن عمله؛ لأنه متزوج، وأب لأطفال، وعاطل عن العمل بحسب ما صرح به لوسائل الإعلام، والعديد من الصحف الجهوية والوطنية في ظل انعدام من يفي بهذا الغرض المهم، والضروري في الوقت الراهن.