نظمت التنسيقية الوطنية والمجموعة الوطنية للأطر المجازة المعطلة أمس الأربعاء 14 شتنبر الجاري، بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط حفل استقبال معتقليهم 13 الذين أطلق سراحهم المؤقت بعد قضاء شهر بسجن الزاكي. وحسب شهود عاينوا الأجواء الاحتفالية فالقاعة الرئيسية للاتحاد المغربي للشغل "لم تستوعب الكم الكبير للمناضلين والمناضلات، فظل بعضهم خارج القاعة يكتفي بالاستماع فقط". وعند وصول الأطر المعتقلة إلى منصة الحفل، استقبلتهم حناجر المعطلات بالزغاريد، في حين تعالت أصوات الأطر بالشعارات المبتهجة بإطلاق سراحهم. وتم في بداية الاحتفالية على الساعة الرابعة بعد الزوال، عرض شريط فيديو لأحداث اعتقال المعطلين، وكذلك للأشكال التضامنية التي نظمتها كل من التنسيقية الوطنية والمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين في حقهم، هاته الأشكال عرفت كذلك تضامن باقي المجموعات والتنسيقيات المنضوية تحت لواء الأطر المجازة المعطلة وكذلك أطر الماستر. ثم أخذ الكلمة بعض أعضاء لجنة الحوار، الذين عبروا عن سعادتهم بالإفراج عن المعتقلين، وأكدوا على أن هاته التصرفات التي ينتهجها "المخزن" في حق المجازين، لن تثنيهم عن نضالهم، ولو اعتقل كل مناضل ومناضلة لكلا الإطارين. بعد ذلك، توالت شهادات الأطر المعتقلة، التي روت معاناتهم داخل زنازن سجن الزاكي، وشكروا كل فرد تضامن معهم سواء من داخل الإطارين، أو من خارجهما. وتم اختتام حفل استقبال المعتقلين على الساعة الثامنة مساء، على وعد بلقاء آخر يوم الثلاثاء 20 شتنبر الجاري أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، لمواكبة باقي أطوار المحاكمة. وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط، مساء الثلاثاء، قررت متابعة 17 شخصا في ملفين منفصلين في حالة سراح مؤقت، وذلك من أجل "التجمهر بالشارع العام ". وجاء قرار المحكمة حسب قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء بناء على ملتمس الدفاع الرامي إلى رفع الاعتقال الاحتياطي في حق المتابعين وتمتيعهم بالسراح المؤقت، وذلك لتوفرهم على جميع الضمانات القانونية. ويتابع في الملف الأول 13 شخصا، توجد من بينهم فتاة، من أجل "التجمهر بالشارع العام بدون ترخيص وعرقلة حرية السير وتعييب ممتلكات عمومية واستعمال العنف ضد القوات العمومية والرشق بالحجارة". أما الملف الثاني، فيتابع فيه أربعة أشخاص من أجل "التجمهر بالشارع العام بدون ترخيص وعرقلة حرية السير". وحسب مصادر أمنية فإن هؤلاء المتابعين كانوا أحيلوا على الشرطة القضائية بالرباط في 19 غشت الماضي.