طردت تركيا السفير الاسرائيلي وعلقت تعاونها العسكري مع الدولة اليهودية أمس الجمعة 2 شتنبر الجاري بعد يوم من فشل تقرير للامم المتحدة عن مقتل تسعة اتراك في غارة اسرائيلية على سفينة متجهة لغزة في دفع اسرائيل للتقدم باعتذار. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو للصحفيين انه ستتم اعادة كل الدبلوماسيين فوق مستوى السكرتير الثاني الى بلدهم بحلول الاربعاء وان بلاده ستجمد اتفاقاتها العسكرية مع حليفتها السابقة. وقال داود اوغلو "كل الاتفاقات العسكرية علقت." وقال تركيا ايضا انها ستسعى لمقاضاة كل الاسرائيليين المتورطين في الغارة التي وقعت في مايو ايار 2010. وقالت السفارة التركية في واشنطن في بيان "تركيا ستتخذ اجراءات قانونية ضد الجنود الاسرائيليين وكل المسؤولين الاخرين عن الجرائم التي ارتكبت وستتابع الامر بحزم." ووقع الشقاق بين تركيا واسرائيل رغم جهود امريكية للتشجيع على التقارب بين قوتين اقليميتين تحتاج لتعاونهما للتعاطي مع التغيرات التي تجتاح العالم العربي. وللبلدين حدود مع سوريا. وقال ادواردو ديل بوي المتحدث باسم الاممالمتحدة ان تقرير الاممالمتحدة عن الغارة والذي اعدته لجنة برئاسة جيفري بالمر رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق سلم رسميا لمكتب الامين العام للمنظمة بان جي مون ونشر اليوم الجمعة. وقال ديل بوي لاحقا ان بان اعرب عن امله في ان تقرب نتائج التحقيق بين اسرائيل وتركيا مرة اخرى وانه "اعرب عن اسفه العميق ان ذلك لم يكن في الامكان." وشعرت تركيا بالصدمة لرفض اسرائيل التقدم باعتذار رسمي ودفع تعويضات لاسر القتلى بعدما ذكر تقرير الاممالمتحدة يوم الخميس ان اسرائيل استخدمت قوة غير معقولة في غارتها على السفينة التي كانت في طريقها لقطاع غزة.