أكد مصدر من داخل هيئة تحرير الإذاعة المغربية بالرباط -فضل عدم ذكر إسمه- أن موجة غليان غير مسبوقة تعيشها حاليا هيئة تحرير الإذاعة، بسبب ما أسماه، المصدر ذاته، بتدهور الأوضاع المادية والتقنية واللوجيستيكية في مديرية الأخبار، جراء إستفراد المدير الحالي للأخبار ع.ل بالقرار ومكوثه في منصبه منذ أكثر من ثمانية أعوام، فصلا عن إقصاء الكفاءات وتسليط أتباعه على الصحافيين المتمردين. وقد لوحظ في الفترة الأخيرة إعتماد المسؤول ذاته على نقابي كان على خلاف دائم معه لكن المصلحة الآن توحدهما في مواجهة المنتفضين بحسب المصدر نفسه وأن هذا الأخير يطمع في أن يكون مسؤولا في التشكيلة المقبلة للمسؤوليات داخل الشركة. وتضع هذه التطورات رئيس الشركة فيصل لعرايشي في موقع محرج مرة أخرى مع وجود مشاكل جمة في مديرية الأخبار بالقناة الأولى وفي عدد من مصالح الشركة تجعل من مطالب إصلاح القطب العمومي مسالة فورية ولا تقبل التأخير تحت أي مسمى من المسميات التي يروج لها خصوم الإصلاح في أكبر مؤسسة إعلامية عمومية مغربية لا زالت تغرد خارج سرب وزارة الاتصال وبعيدا عن وصايتها وبطريقة ارتجالية لم يعد لها مكان في العهد الجديد.