رفض الدولي المغربي حميد الكوثري، لاعب نادي مونبلييه الفرنسي، التضامن مع ضحايا الهجوم الذي عرفه مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، في المباراة التي جمعت فريقه بنادي مارسيليا بملعب "لا موسون" معقل مونبلييه، في الجولة العشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم. وجاء قرار الكوثري هذا، عندما رفض الدخول لرقعة الملعب من أجل عملية الإحماء حاملا قميص مكتوب عليه عبارة "كلنا شارلي". الأمر الذي جعل الجماهير الحاضرة تهاجم اللاعب بصافرات الإستهجان، وكذلك تعرضه لهجوم شديد من طرف بعض مستعملي مواقع التواصل الإجتماعي، حيث رفض فيه بعضهم تصرف الكوثري، واعتبروه مكرسا للهمجية، بل إن بعض التعليقات طالبت بتوقيفه وفسخ عقده مع نادي مونبلييه. من جهة أخرى ذهبت مواقف أخرى غلب عليها طابع السخرية، إلى حد التحذير من "لاعب مشبع بالفكر التطرفي" على حد قولهم، ناهيك عن غضبة الرأي العام الفرنسي الذي وصف فعلة اللاعب بمثابة موقف مؤيد ل"الإرهاب". تعليقات أخرى تضامنت مع الكوثري معتبرة ما قام به رسالة قوية لكل من سمحت له نفسه التطاول على رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. وقد عرفت المباراة تضامن الجميع مع ضحايا الواقعة، من خلال حملهم لقميص عليه عبارة "كلنا شارلي"، كما نددت إذاعة الملعب بالهجوم المسلح ووصفته بالفعل الإجرامي داعية المجتمع الرياضي إلى التضامن مع الضحايا ومع فرنسا في محنتها. تجدر الإشارة إلى أن اللاعب قدم أداء مميزا، كسب من خلاله إحترام أغلب الجماهير الحاضرة، خاصة وأن النتيجة النهائية كانت لصالح فريق الكوثري بعدما فاز على المتصدر بهدفين مقابل هدف واحد. وبعد المباراة، أجاب الكوثري كل منتقديه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بصورة حاملا فيها العلم الفلسطيني في إشارة واضحة لمن يهمه الأمر.