أثار اللاعب الدولي المغربي عبد الحميد الكوثري، جدلا واسعا في فرنسا بعد ظهوره بدون قميص مكتوب عليه ""أنا شارلي"، خلال فترة الإحماء التي سبقت مباراة فريقه مونبوليي يوم الجمعة الماضي أمام ضيفه أولمبيك مرسيليا. وأفادت عدة تقارير أن اللاعب المغربي أنه في ظل انتشار الحملة التضامنية مع صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية، رفض اللاعب الدولي المغربي عبد الحميد الكوثري ارتداء قميص للتضامن مع الصحيفة كما فعل جميع أعضاء الفريق مونبوليي. وأضافت أن الكوثري عارض قرار التضامن مع الصحيفة ورفض ارتداء قميص مكتوب عليه "أنا شارلي" وذلك قبل المباراة التي جمعت فريقه مونبوليي مع أولمبيك مرسيليا. والتقطت عدسات المصورين استعدادات الفريق للمباراة حيث بدا جميع لاعبي مونبولييه، يرتدون قميص أبيض مكتوب عليه "أنا شارلي"، باستثناء اللاعب المغربي، الذي ارتدى قميصا أزرق. وهاجمت الجماهير الحاضرة للمباراة التي أقيمت بملعب "لا موسون" معقل مونبليي، المحترف المغربي من خلال صافرات الاستهجان. وكان منظمو المباراة قد قرروا التضامن مع الواقعة، عبر ارتداء لاعبي الناديين قمصانا عليها عبارة "كلنا شارلي"، تنديدا بما حدث يوم الأربعاء الماضي، حين هوجمت صحيفة ساخرة من طرف متطرفين، كما نددت إذاعة الملعب بالهجوم المسلح ووصفته بالفعل الإجرامي داعية المجتمع الرياضي إلى التضامن مع الضحايا ومع فرنسا في محنتها. وأثار موقف المحترف المغربي غضب الشارع الفرنسي، حيث تعرض لهجمة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، التي أجمعت على رفض الموقف الذي تصرف به الكوثري، واعتبرته مكرسا للهمجية، بل إن بعض التعليقات طالبت بتوقيفه وفسخ التعاقد معه، بينما ذهبت مواقف ساخرة إلى حد التحذير من لاعب مشبع بالفكر التطرفي على حد قولهم. و أدلى اللاعب البالغ من العمر 24 سنة بتصريح إعلامي ، قال فيه : " لقد كنت مرتديا القميص بالداخل ، لا تقلقوا . ثم إننا لا نخلط بين الرياضة و السياسة " . يذكر بأن اللاعب المغربي ولد في فرنسا لأبوين مغربيين وهو يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، ومعروف عليه التزامه الديني، الشيء الذي جعله لا يتضامن مع "شارلي إيبدو".