"سعدات" فرانسا بهذا التضامن الدولي الكبير..."سعداتها" بناسها من كل مكان...استطاعت حشد تعاطف وتنديد واستنكار وهذا امر غير مسبوق...بل وافتقدناه من نهار 11 شتنبر 2001...هذا التضامن لم يحصل عليه لا اطفال فلسطين خلال القصف الصهيوني...ولا ضحايا النظام السوري...ولا ضحايا تنظيم داعش... ربما لأن الأمر يتعلق بفرنسا...وليس ببلد مسلم...هذا هو الفرق... 2 ديال الصحفيين تونسيين تم قتلهم اليوم بليبيا على يد إرهابيين بطريقة بشعة شكون تسوق ليهوم أو هضر عليهم أو عرف حتى أسمائهم...صحفيين مسلمين قتلوا بدم بارد على يد متطرفين فقط لأنهم كانو في مهمة اعلامية... نهار وقع الاعتداء الإرهابي على صحيفة شارلي ايبدو..رآه في نفس الوقت مات أزيد من 40 يمني مسلم بسبب تفجيرات ارهابية...شكون سول عليهوم،شكون تضامن معاهم..شكون تسوق ليهوم... نفهم من كل هذا أن دم المسلمين رخيص إلى درجة لا يمكنكم تصورها...أو ربما إعلامنا ضعيف لا يبلغ الرسالة ولا يروج لأمة إقرأ... انا هنا لاعبر عن رأي متواضع يحتمل الخطأ وربما يحتمل الصواب...فأنا لست نبيا و لا محلل عسكريا...ولا مجندا لدى الموساد...لست هنا للتحدث بمنطق المؤامرات...نحن هنا نناقش فقط... هادوك الإرهابيين اللي قتلو صحفيي شارلي وناس خرين بباريس رآه قتلو حتى واحد البوليسي مسلم اسميتو أحمد...خلا ابن سنه لا يتجاوز عام...مات وهو يدافع عن بلد اجنبي غربي...الا يستحق السي أحمد رحمه الله وقفة تأمل من طرف أعداء الإسلام الذين يستغلون كل فرصة من أجل النيل من المسلمين و تشويه سمعتهم...والتحريض على أمة محمد... للاسف الشديد أصبحنا شعوبا تستهلك ما يقدم لنا دون فتح النقاش أو استخدام العقل من أجل التفكير والتحليل و التأكد من كل خبر...اوماوراء الخبر...نحن نستهلك فقط...نحن أصبحنا نجهل حتى طريقة الدفاع عن أمتنا... ما يجري اليوم...حرب إعلامية خطيرة...حرب اعلامية جد خطيرة...ابعادها تتجاوز كل انواع الشر...ربما هي أخطر من الإرهاب...فهي حليفة الإرهاب الذي اصبح يتغدى بنتائجها (الحرب الاعلامية )... التطرف لا دين له...والحرية التي تمس بحرية الآخرين في حد ذاتها تطرف... معا ضد التطرف بكل أنواعه...معا ضد الإرهاب سواء القادم من أحمد أو أليكس أو شارون...الإرهاب لا يرتبط بأي دين... أتمنى أن لا يتحول ما وقع بباريس الى حرب حقيقية ضد المسلمين بايطاليا وفرنسا و اسبانيا وألمانيا وبكل مكان...أتمنى أن لا يستغل العمل الإرهابي الجبان في تصفية الحسابات ما بين الأديان...