أكد الباجي قائد السبسي في تصريح له بقناة فرانس 24، أن حزب "نداء تونس" على استعداد تام لعقد تحالفات مع بعض الاحزاب، حتى وان فاز بالاغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية. مضيفا أن الحديث عن تحالفات بعينها سابق لاوانه حتى اعلان النتائج النهائية الرسمية. مؤكدا أن زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، اتصل به هاتفيا ليهنئه بتصدره للانتخابات حسب النتائج غير الرسمية . معتبر ان هذا الاتصال هو سمة ديمقراطية خلقية. من جهته رأى المحلل السياسي سامي ابراهم أن النتائج "تعكس شكل إدارة الحملة الانتخابية، حيث ركز نداء تونس على أن المعركة تدور بين تيارين فقط حداثي ومحافظ، يمثل هو أولهما وتمثل النهضة الآخر". وأشار، في تصريحه بموقع الجزيرة نت، إلى أن إبراز الإعلام لأخطاء الترويكا طوال سنتيْ حكمها هدفه إقناع الناس بأنهم غير مؤهلين للحكم مرة أخرى لأنهم جلبوا كل الويلات إلى البلد، "ومع غياب إعلام مواز وبديل اتخِذت أخطاء سنتين من الحكم للتغطية على أخطاء نصف قرن من حكم الاستبداد، رغم أن أخطاء الترويكا كانت إفشالا ولم تكن فشلا". ولفت إلى أن هناك "حديثا متزنا وعقلانيا" من نداء تونس والنهضة بشأن إمكانية تحالفهما حكوميا وحتى في موضوع الانتخابات الرئاسية، لكن يمكن للنداء أن يتجاوز النهضة إلى الشتات الانتخابي الآخر لأن النداء "منقسم بشأن دخول النهضة، رغم أن معارضة الترويكا -بمن فيها النداء- اشترطت سابقا ألا يكون الرئيس ورئيس الحكومة من نفس الحزب". وبيّنت وكالة الأناضول أن نتائج شبه كاملة ل214 من 217 مقعدا بالبرلمان التونسي تشير إلى حصول "النداء" على 83 مقعدا، مقابل حصول حركة النهضة على 68 بالبرلمان الجديد. وبحسب المصدر ذاته، فإن المقاعد الأخرى توزعت على النحو التالي: 17 مقعدا للاتحاد الوطني الحر، و12 مقعدا للجبهة الشعبية"، وتسعة مقاعد لحركة آفاق، وخمسة مقاعد للتيار الديمقراطي، وأربعة مقاعد لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية. كما أظهرت النتائج ذاتها فوز حزب المبادرة بأربعة مقاعد، وهناك مقعدان لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، ومقعد للحزب الجمهوري، وآخر لحزب تيار المحبة، ومقعد لحزب الوفاء للمشروع، ومثله لحزب صوت الفلاحين، ومقعد لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، ومقعد لحزب المجد للجريد، واثنان من المستقلين.