أسدل الستار بداية الأسبوع الجاري بإقليمالخميسات عن التكوينات التي خضع لها الباحثون والمراقبون الإحصائيون، الذين سيتكلفون بإحصاء السكان والسكن بإقليمالخميسات. وقد احتضنت ثانوية الياسمين بالخميسات، وثانوية عبد الرحمان زكي بالرماني وثانوية مولاي رشيد بتيداس وثانوية وادي الذهب بتيفلت، الإحصائيين الذين سيعملون في العالم الحضري والقروي بالإقليم. أما ثانوية عبد الله كنون بالخميسات، فقد احتضنت الأيام التكوينية للمراقبين، في حين تم تكوين المشرفين الإقليميين ولجمااعيين بمديرية الإحصاء بالرباط. هؤلاء بدورهم تكلفوا بتكوين المراقبين المكونين الذين قاموا بتكوين المراقبين والباحثين بالإقليم. وقد ارتكز التكوين على جميع الإجراءات والعمليات التي يتم نهجها لملء الاستمارات الخاصة بالأسر، وكذلك جميع الوثائق المتعلقة بالإحصاء سواء ما يرتبط منها بالمعلومات الديموغراقية والاقتصادية والاجتماعية للسكان، وكذلك المرتبطة بالسكن، إضافة إلى ضبط كل المفاهيم والتعاريف التي تهم هذه العملية. وقد أكد محمد لعرج، المشرف الإقليمي عن عملية الإحصاء بإقليمالخميسات، في لقاء مع "أون مغاربية"، أنه تم اتخاذ العديد من التدابير لإنجاح ومواكبة الإحصاء العام للسكان والسكنى بالإقليم الذي سينظم ما بين فاتح و20 شتنبر المقبل. ولإنجاح هذه العملية أوضح لعرج أن اللجنة الإقليمية المشرفة على الإحصاء هيأت جميع الترتيبات والظروف اللازمة على مستوى توفير المراكز وتجهيزها وتمكين المشرفين والمراقبين والباحثين من كل المعدات والوثائق المطلوبة لهذا الاستحقاق الوطني. وأضاف لعرج، أنه تم توفير وسائل النقل اللازمة لإحصاء السكان، ومراكز التكوين والإيواء في الداخليات لمختلف المشاركين من مراقبين وباحثين. وذكر المشرف الإقليمي للإحصاء، بأنه تم في غضون الأسابيع الفارطة تنظيم قافلة تحسيسية وتواصلية واسعة لإنجاح الإحصاء العام في كل من سوق الأربعاء بتيفلت وبمجمع مقام الطلبة وخميس سيدي يحيى بوحجامة بايت واحي، وعدة دواوير وقرى بالإقليم، وتتوخى هذه الحملة، إخبار وتحسيس السكان بالجدولة الزمنية للإحصاء وإبراز دوره وظروف إنجازه وتمكين الباحثين الإحصائيين من أداء مهمتهم على الوجه الأكمل من خلال تقريب عملية الإحصاء من مختلف شرائح المجتمع. وجدير بالذكر أن إقليمالخميسات تم تقسيمه إلى 20 منطقة إحصاء، وكل منطقة أسند لها مشرف واحد جماعي و14 مراقب و44 باحث، تضم كل منها كمعدل 180 أسرة. وتم خلق أربع مراكز في كل من الخميسات، تيفلت، الرماني ولأول مرة مركز جديد بتيداس بعد إقناع الإدارة المركزية. كما تم خلق لجنة ضمت في عضويتها ممثل عن المندوبية السامية للتخطيط وممثلي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة الداخلية، والمجالس المنتخبة. وللإشارة، بلغت عدد طلبات الترشيح للمشاركة في عمليات إنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى لشهر شتنبر المقبل، التي تم إيداعها بمكتب الإحصاء بعمالة الخميسات، حوالي 3 آلاف طلب من مختلف الفئات (موظفين، رجال تعليم وحاملي شهادات)، حيث تم إسناد عملية البث في طلبات الترشيح وانتقاء المشاركين إلى لجنة إقليمية، اعتمدت معايير واضحة في انتقاء المشاركين. في حين، تم حصر العدد المطلوب في 1185 مشارك. يذكر أن تنظيم الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 يندرج في سياق مواصلة المملكة للإصلاحات البنيوية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والبيئية وفي خضم تفعيل الدستور الجديد، بما ينص عليه من جهوية متقدمة ومن إقامة هيئات ديمقراطية تشاركية على مختلف الأصعدة والمؤسسات. ويشكل الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، سادس عملية إحصائية تجرى بالمغرب بعد الاستقلال بعد إحصاءات 1960 و1971 و1982 و1994 و2004. وقدر العدد القانوني لسكان المملكة في فاتح شتنبر 2004 ب 29 مليون و891 ألف و708 نسمة.