احدى الناجيات من حداث انهيار عمارات بوركون مرت ستة أيام على حادثة انهيار الثلاث مباني ببوركون بالدارالبيضاء، التي راح ضحيتها 23 شخصا، بالاضافة الى عشرات الجرحى وخسائر مادية جسيمة، ولازالت التحقيقات جارية فيما مكان الحادث مطوقا ويمنع الإقتراب منه، تحت الانقاض حيث بقايا الانهيار من أواني وملابس وأوراق وأغراض الضحايا، تحمل بين طياتها عدة اسئلة مؤرقة. عدسة أون مغاربية عاينت المكان، حيث لايزال الناجون من الحادث، أو المجاورون لهم يجلسون قبالة العمارات المنهارة، يتأملون سنوات من حياتهم اصبحت هشيما وينتظرون حلا. سيدة في الخمسين من عمرها، صاحبة منزل مجاور للعمارات الثلاث انهار منه جزء والباقي مهدد، تتذكر يوم الحادث : " عند الثالثة والنصف صباحا خرجنا من البيت أنا وإبنتي وإبني الذي ساعدني على الخروج بسرعة ظنا منا أنه زلزال، لنجد بالأخير أنه انهيار العمارة ومن وقتها لم ندخل بيوتنا لأننا ممنوعون من ذلك "، أما عن سبب هذه الفاجعة فتقول: " صاحب العمارة هو السبب، العمارة لم تكن تستحمل أن يزيد بناء طابق اخر لكنه زاد ذلك الطابق، أما السكان فكثيرا ما كانوا يشتكون له بوجود وحدوث شقوق لكنه لم يهتم لهم، وفي يوم الحادث وفي الخامسة مساءا اشتكوا له بسبب مشكل في الأبواب التي لم تعد تغلق لكنه تجاهلهم" وتابعت بحزن وتدمر الحديث عن جيرانها الذين ماتوا بعد 'عشرة' 42 سنة ". وتواترت روايات نساء كثيرات بعين المكان إتهموا صاحب العمارة المنهارة بأنه السبب في هذه الفاجعة، تقول احداهن لأون مغاربية: "صاحب العمارة رجل مقعد وعندما بدأت العمارة بالسقوط أغلقت زوجته عليه باب الغرفة وهربت هي وأبناءها للخارج، ونجوا" وتضيف: "لو كانت لي قطة لما تركتها بالبيت لتموت ". وحسب شهادات أخرى أن "الهاتف النقال" كان سبب نجاة عدد ممن غطيتهم الانقاذ، حيث كانوا يتصلون بالعائلة والأصدقاء للإستنجاد بهم، ومنهم شاب اتصل بصديق له من جنوب المغرب ليخبره عن مكانه بالضبط وعن أنه مازال حيا، حيث وصلت فرق الانقاذ اليه واخراجه. وكان واضحا على سكان عمارات بوركون المنهارة، تذمرهم من تصريحات الشيخ عبد الله النهاري حيث طالبت سيدة ناجية بانفعال وغضب النهاري باحترام الموتى واحترام نفسية الجميع، وأضافت " والله العظيم أننا نصلي، لكن إذا كان الله يقتل كل من لايصلي فعندها معظم الناس يجب أن تموت" أما زوجها الذي كان بجانبها اكتفى فقط بمشاهدة صور الضحايا الذين ماتو بالحادث ويريني إياها، والتجول في فيسبوكاتهم.