سيطر المعارضون الليبيون على مصفاة نفط في بلدة الزاوية بغرب البلاد وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي شمالي العاصمة اليوم الخميس 18 غشت مما يزيد من عزلة معقل الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس. وأدى تقدم المعارضين في الايام القليلة الماضية الى قطع طرق الامداد الرئيسية عن قوات القذافي بعد جمود في الصراع استمر لشهور مما يضع ضغطا لم يسبق له مثيل على القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 41 عاما. وفيما يؤكد تقارير بأن المعارضين والموالين للقذافي يجرون مفاوضات رغم نفي ذلك أبلغ رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان صحيفة فرنسية انه كان في بلدة جربة التونسية يوم الاثنين للاجتماع مع الجانبين. وقال دو فيلبان لصحيفة لو باريزيان "كنت هناك بالفعل لكن لا يمكنني الادلاء بمزيد من التعليق لانه سيعرض للخطر فرص النجاح وفاعلية هذه المحادثات." وأضاف ان المحادثات كانت "بالغة الصعوبة". وامتنعت الحكومة الفرنسية عن التعقيب. وسيطرت مجموعات صغيرة من مقاتلي المعارضة على مجمع مصفاة النفط في الزاوية على بعد نحو 50 كيلومترا غربي طرابلس على الطريق السريع الذي يربط طرابلس وتونس. ولم يرى مراسل لرويترز في المكان أي أثر لقوات القذافي. وقال صالح عمران (31 عاما) وهو مقاتل من الزاوية تحدث الى رويترز داخل مجمع المصفاة "استمرت المعركة (من أجل السيطرة على المصفاة) ليومين لكن المعركة الاساسية كانت الليلة الماضية. سيطرنا الليلة الماضية." وأضاف أن المعارضين اشتبكوا مع حوالي 150 من قوات القذافي الذين فروا في وقت لاحق من المصفاة على متن زوارق. وقال أطباء في مستشفى على بعد كيلومترات قليلة جنوبي الزاوية ان تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 45 على الاقل في قتال حول البلدة وفي المصفاة يوم الاربعاء وان غالبية الضحايا من المعارضين وأضافوا أن قوات القذافي قصفت منزلا بالقرب من المستشفى بصواريخ جراد.