أكدت يومية “كان ماركت نيوز” الرسمية لسوق الفيلم في مدينة “كان” الفرنسية في عمود مخصص لرواق المغرب في “مهرجان كان” تنوع مواقع التصوير في المغرب، والمزايا العديدة التي يتم منحها للمنتجين الذين يختارون تصوير أفلامهم في المغرب. وجاء في هذا المقال أن زوار هذا الرواق، الذي أقامه المركز السينمائي المغربي منذ 2006 بشكل منتظم، يستغربون العدد الكبير للأفلام والمسلسلات العالمية الناجحة التي تصور في المغرب، مشيرا على سبيل المثال إلى “بابل” لمخرجه ألخاندرو غونزالس ، و”الحرب حسب شارلي ويلسون” لمايك نيكولس، و”الانتقام في الداخل” لبول غرينغراس ، وكذا مسلسلات مثل “هوملاند” أو “كوفرت أفيرز”. وأضاف أنه من المزايا الأساسية التي تجعل من المغرب وجهة مختارة بالنسبة لمخرجي الإنتاجات الدولية، الاستقرار والمناظر الطبيعية التي تذكر بمشاهد وردت في الإنجيل ومهنية الفرق المغربية التي تم تكوينها بفضل تعاقب الإنتاجات التي اشتغل فيها أفرادها والمدارس المغربية المتخصصة، مشيرة أيضا إلى أن المغرب يمنح هؤلاء المخرجين تفضيلات مالية وضريبية مختلفة، ويطبق مبادرات متعددة تهدف إلى النهوض بالإنتاج السينمائي. ووصفت الجريدة استوديوهات منطقة ورزازات، التي توصف عادة بأنها “ساحة للتصوير في الهواء الطلق” ومدينة الدارالبيضاء، بكونهما تشكلان ديكورات دائمة للتصوير. وأفادت بأنه فضلا عن تسويق صورة المغرب باعتباره موقعا لتصوير الإنتاجات السينمائية، يسعى المركز السينمائي المغربي إلى إبراز الفن السابع في المملكة الذي يشكل رصيدا سنويا لا يقل عن 25 فيلما و100 شريط قصير، مشيرة إلى دعم صندوق دعم السينما الذي يمنح ما مقداره 4ر5 مليون أورو سنويا للأعمال المغربية. وأعلنت المطبوعة أنه سيتم عرض عدة أفلام مغربية خلال هذه الدورة من المهرجان، التي تنعقد من 14 إلى 25 ماي، مشيرة بالخصوص إلى فيلم “سوتو فوتشي” لمخرجه كمال كمال، الذي يحكي في قالب موسيقي قصة موسى المهرب المغربي المكلف بتهريب مجموعات من المهاجرين السريين عبر الجبال الجزائرية إلى المغرب، وذلك على طول طريق مزروعة بالألغام. وقد برمج سوق الفيلم، وهو أحد تفرعات مهرجان كان، هذه السنة أزيد من 10 آلاف و500 مشارك و1500 عرض، ويتعلق الأمر بأول سوق في العالم للصناعة السينمائية، ما يمنح للمهنيين المعتمدين خدمات وأدوات تسهل لهم التبادل والتفاوض والاكتشاف.