قضى حوالى 100 مهاجر اتوا من ليبيا على متن سفينة صغيرة الخميس 4 غشت الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية جراء الجوع والعطش خلال الرحلة وتم القاء جثثهم في البحر حسب ما نقلت وكالة الانباء الايطالية عن ناجية مغربية. وقالت المرأة التي لم تكشف هويتها "كنا 300 لكن حوالى مئة شخص خصوصا النساء لم يصمدن وارغم الرجال على القاء جثثهن في البحر". وهذه الشهادة تتناقض مع المعلومات الرسمية التي قدمها في وقت سابق خفر السواحل الايطاليين الذين اكدوا انهم احصوا اكثر من 300 ناج في السفينة. واكد المسؤول عن مرفأ لامبيدوزا انطونيو مورانا ان "زوراق الاغاثة شاهدت في البحر في منطقة العمليات ملابس تطفو على سطح البحر وحتى جثث" ما يؤكد اقوال الناجية. واضاف انه لم يتسن لنا التأكد اكثر من الامر "لاننا اضطررنا الى العودة ادراجنا لنقل في اسرع وقت ال300 مهاجر الذين هم في حال صحية صعبة" مشيرا الى انه من المستحيل حاليا اطلاق عمليات اغاثة بسبب الظلام. والناجية ضمن مجموعة من اربع نساء ورجل نقلوا بمروحية الى مستشفى في الجزيرة بسبب خطورة اوضاعهم نتيجة الجفاف والارهاق الشديدين. كما عثر على جثة في السفينة التي يبلغ طولها 20 مترا وكانت تجنح عندما قامت سفينة قبرصية باغاثتها واعلمت المرفأ وخفر السواحل في لامبيدوزا بموقعها. ووصل الاف الاشخاص الهاربين من ليبيا وغالبيتهم من العمال المهاجرين الاتين من افريقيا او اللاجئين من المنطقة الفارين من النزاع، خلال الاشهر الماضية الى لامبيدوزا وهي جزيرة صغيرة عند منتصف الطريق بين السواحل الافريقية وصقلية. وتكثر حوادث الغرق بين هؤلاء اللاجئين. وفي نيسان ابريل غرق 250 منهم قبالة الجزيرة. والاثنين عثر على جثث 25 مهاجرا غير شرعي قضوا خنقا على الارجح في غرفة محرك سفينة قادمة من ليبيا.