عشية انعقاد الجولة الثامنة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، بدأت جبهة البوليساريو حملة إعلامية من اجل التشويش وعرقلة مساعي الأممالمتحدة للتسوية النهائية للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء، وفي هذا السياق صرح سفير " البوليساريو" إبراهيم غالي بالجزائر على هامش أشغال الجامعة الصيفية الثانية لإطارات جبهة البوليساريو للإذاعة الجزائرية بان فرنسا المعرقل الحقيقي لجهود تسوية النزاع حول الصحراء. و اعتبر أن فرنسا دائما تنحاز في مجلس الأمن للموقف المغربي و تقوم بالدفاع عنه، وذلك من خلال التهديد باستعمال حق الفيتو. ويبدو لكل متتبع بأن جبهة البوليساريو اعتادت القيام بمثل هذه الحملات الإعلامية ، كلما وجدت نفسها أمام محطة حقيقية للدخول في نقاش جدي من اجل الوصول الي حل نهائي لنزاع الصحراء. مما يظهر بجلاء الإرادة السياسية الضعيفة لقيادة " البوليساريو" والتي تبقى رهينة بالإرادة الجزائرية من اجل المضي لإيجاد حل سياسي عادل ونهائي للنزاع. وسعيها الدائم لتضليل الرأي العام العالمي من خلال تركيزها على ملف حقوق الإنسان في الصحراء، واتهام المغرب بالقيام بانتهاكات في هذا الملف، ممارسة بذلك سياسة الازدواجية في الخطاب والتضليل، والذي يظهر في الانتهاكات المرتكبة لقيادة البوليساريو في مخيمات تندوف ، وفي ملف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المبعد عن عائلته وذويه وحرمانه من حقه في التعبير عن رأيه ، والذي ينتظر الي حد الساعة إنهاء معاناته . وتجري جولة المحادثات التمهيدية التي تبتدئ اليوم من 19 يوليوز الجاري إلى غاية 21 منه بضاحية غرين تري قرب نيويورك، بدعوة من المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ، كريستوفير روس، ويحضر كذلك ممثلون عن الدولتين المجاورتين، الجزائر وموريتانيا. ومن المقرر أن يناقش الطرفان موضوع الهيئة الانتخابية وآليات تقرير المصير،حسبما جاء في بيان للأمم المتحدة جاء فيه " أثناء المحادثات المقبلة، سيتعمق الطرفان، كما هو مخطط له آنفا، في نقاش مقترحيهما للتسوية، بما في ذلك موضوع الهيئة الانتخابية وآليات تقرير المصير،" وأضاف البيان أن " طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، سيواصلان كذلك نقاش الأفكار الجديدة التي قدمها الأمين العام في تقرير أصدره في وقت سابق من هذه السنة، وسيتمكنون من مراجعة وضع تدابير بناء الثقة، وسيواصلون دراسة موضوع نزع الألغام ويستعرضان بشكل أولي موضوع الثروات الطبيعية".