قدم ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- في أعمال المؤتمر الدائم للوسائل السمعية البصرية في حوض المتوسط (Copeam) يوم الجمعة خلال جلسة عمل لجنة التكوين، عرضا حول المنهاج الدراسي لتكوين الإعلاميين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام الغربية الذي أعدته الإيسيسكو واعتمده المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة (الجزائر، ديسمبر 2011)، والمؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الإعلام (ليبروفيل، أبريل 2012). وأبرز ممثل الإيسيسكو الدكتور المحجوب بنسعيد، رئيس قسم الإعلام، السياق العام لهذا المشروع وعلاقته بالجهود التي تبذلها الإيسيسكو منذ سنة 2004 في إطار متابعة تنفيذ البرنامج العام الرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الإسلامية، وجهودها في مجال معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام في وسائل الإعلام الغربية من خلال اعتماد مقاربة علمية ومهنية في مجال التكوين والبحث العلمي في قطاعي الاتصال وتقانات المعلومات. وأوضح ممثل الإيسيسكو أن إدارة الثقافة والاتصال ستشرع خلال السنة الجارية في تنظيم دورات تدريبية لفائدة صحافيين مسلمين وغير مسلمين في هذا الشأن في فرنسا وألمانيا، كما أن الإيسيسكو بصدد دراسة متطلبات إنشاء مركز لتكوين الإعلاميين في أوربا في مجال معالجة الصور النمطية المتبادلة، والبحث عن شركاء وجهات متعاونة مختصة في مجال التكوين والتدريب الإعلاميين. وفي السياق نفسه، تدخل الدكتور عبد الوهاب الرامي، أستاذ الصحافة المكتوبة في المعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط والخبير المتعاون مع الإيسيسكو الذي أعد المنهاج المذكور بتكليف منها, حيث أبرز الخطوط العريضة للوحدات الدراسية التي يتكون منها المنهاج، وأهدافه، وكيفية استفادة الإعلاميين المسلمين وغير مسلمين منه. وقد أشادت رئيسة لجنة التكوين بالمنهاج، وأكدت أنها ستعرضه على أعضاء المؤتمر لإصدار توصية بشأنه، كما أبدى كثير من الصحافيين ومسؤولي التكوين الإعلامي في دول البحر الأبيض المتوسط اهتمامهم بالمنهاج الدراسي ورغبتهم في الاستفادة من وحداته الدراسية. يذكر أن المؤتمر الدائم للوسائل السمعية البصرية هو ملتقى سنوي للمهنيين والمسؤولين في وسائل الإعلام بدول البحر الأبيض المتوسط، ويعقد حاليا دورته العشرين في مدينة كالياري عاصمة سردينيا الإيطالية خلال الفترة 21-24 مارس الجاري، تحت شعار "البحر المتوسط ما بين الأزمة الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية والسياسية: الكلمة لوسائل الإعلام".