أصدرت المحكمة العسكرية بالرباط في الساعات الأولى من يوم الأحد 17 فبراير الجاري أحكاما بالسجن على صحراويين بشأن أحداث شغب شهدها مخيم 'إكديم ايزيك' قرب مدينة العيونجنوب المغرب، منذ أكثر من عامين وقتل فيها 11 شخصا أغلبهم من رجال الأمن المغربي وسقط عشرات الجرحى. وقضت المحكمة غيابيا علنيا و نهائيا بالسجن المؤبد على تسعة أشخاص منهم شخص هارب وأربعة أشخاص بالسجن 30 عاما وسبعة بالسجن 25 عاما وثلاثة بالسجن 20 عاما وعلى إثنين بما امضياه خلال مدة الإعتقال عقب إلقاء القبض على المتهمين إثر الأحداث التي شهدتها منطقة العيون في أكتوبر تشرين الاول عام 2010. وأدانت المحكمة المتهمين الخمسة والعشربن بتهمة "تكوين عصابة إجرامية وإستعمال العنف ضد قوات الأمن المؤدي إلى الموت بنية إحداثه والمشاركة فيه." وهذه تفاصيل منطوق الأحكام كما توصلت بها أون مغاربية: السجن المؤبد في حق كل من: حسن عليا الموجود في حالة فرار، و أحمد السباعي و العروسي سيدي عبد الجليل و عبد الله لخفاوني و لمجيد سيدي احمد و ابراهيم الاسماعيلي و محمد البشير بوتنكيزة و محمد باني و أبهاه سيدي عبد الله. و بالسجن لمدة 30 سنة في حق كل من : اصفاري النعمة و محمد بوريال. و الداه الحسن و بنكا الشيخ. و بالسجن لمدة 25 سنة في حق كل من : التوبالي عبد الله و الديش الضافي و لفقير محمد مبارك و الزاوي الحسن و محمد لمين هدي و محمد خونا بوبيت و البكاي العربي. و بالسجن لمدة 20 سنة في حق كل من: خدا البشير و محمد التهليلي و محمد الأيوبي[الموجود في حالة سراح ] و بالسجن لمدة 27 شهرا أي بما قضوا من العقوبة في حق ل من : سيدي عبد الرحمان زايو و التاقي المشظوفي. كانت هذه المحاكمة قد أثارت الكثير من الجدل إذ قال حقوقيون إن المتهمين مدنيون ويجب الا يحاكموا امام محاكم عسكرية في حين اخذ القضاء المغربي بعين الإعتبار سقوط ضحايا عسكريين خلال الاحداث. وتابع المحاكمة التي إمتدت من اول فبراير شباط الحالي حتى يوم السبت 52 مراقبا دوليا و25 مراقبا محليا. وقال الحقوقي المغربي بلمعلم التهامي لرويترز "المحاكمة كانت عادلة بكل المقاييس بشهادة حقوقيين دوليين ومغاربة." وأضاف "إذا كانت جبهة البوليساريو تعتبر هؤلاء المعتقلين حقوقيين فهل الذبح والتبول على الجثث وإحراق المنازل من صنع حقوقيين." ورفعت عائلات الضحايا شعارات مؤيدة للأحكام في حين طالب المدانون بإستقلال الصحراء عن المغرب فيما كان القاضي يتلو الأحكام. وشهد مخيم "إكديم ايزيك" في العيون احتجاجات اجتماعية على البطالة والفقر في أكتوبر تشرين الأول عام 2010 وتدخلت السلطات لفتح حوار مع المحتجين. وما لبثت ان تحولت الأحداث إلى أعمال عنف قالت السلطات إن المتظاهرين استعملوا فيها الزجاجات الحارقة والأسلحة البيضاء والحجارة فيما إنتشر فيديو لأعمال عنف ظهر فيه صحراويون غاضبون يقومون بأعمال عنف وتمثيل بالجثث. وعرض القاضي هذا الفيديو على الصحراويين المدانين لكنهم نفوا صلتهم به.