يسهم جهل الزوجة بشخصية زوجها ونمط تفكيره في ازدياد المشاكل بينهما. أن تمرّ الحياة الزوجية في مصاعب، فهذا أمر طبيعي، لكن أن ترفض الزوجة نهائياً التدرّب على الطرق المناسبة للتعامل مع زوجها، فهذا غير طبيعي أو غير مقبول بالمعنى الأصح. ومهما تفاوتت درجة الخلاف وتعدّدت أسبابُه وتراكمت الملفات وإنعدمت لغة الحوار ليحلّ مكانها الصوت المرتفع والنبرة المستفزة، إلا أنّ الأكيد في علاقة أي شخصين وزوجين بالتحديد هو عدم وجود أسلوب واحد في التعامل. كما أنّ لكل موقف متطلباته لإنقاذ الحوار أو إنهاء العلاقة في الكثير من الأحيان. من هذا المنطلق، جاءت فكرة ضرورة فهم شخصية الزوج أو رب العائلة لحماية الحياة الأسرية بحيث يُصبح أي موقف سلبي مجرد خلاف في الرأي وليس مشكلة مستعصية تتراكم مع مرور الوقت. ولفهم زوجكِ أكثر، إليكِ بعض الشخصيات بحسب الجغرافيا الكونية: الزوج الشمالي: هو في الحقيقة أصعب شخصية يمكن التعامل معها. وإذا نجحت الزوجة في لجم هذه الشخصية وفهمها، فإنّها ستجد بالتالي أنّ الرجل الشمالي هو أرق إنسان على وجه الأرض. أمّا مميزاته فتكمن في كونه شخصاً قيادياً، إستقلالياً، قاسياً لا يبوح بمشاعره مطلقاً لأنه يرى في ذلك ضعفاً ومهانة. الزوج الجنوبي: هو عكس السابق تماماً، يسهل التعامل معه لوضوحه وبساطته. فهو شخصية رومانسية وحنونة، متفهّم لكنّه دوماً حائر ومتردّد في إتخاذ المواقف. الزوج الشرقي: النظام والترتيب سمتان أساسيتان في شخصية هذا الزوج، فهو دقيق جداً ويُفضل أجود الأشياء ويُمكن وصفه بالرجل الذي يسعى دوماً إلى الكمال. ومن سلبيات هذا الزوج شعوركِ معه بالملل كونه يسير دوماً على الخطى نفسها ولا يُحبّ كسر الروتين الخاص بهِ. الزوج الغربي: زوج عشوائي، غير منظم ومتحرر ويحب الإبداع والإبتكار. يَعشق التغيير وسريع الإحساس بالملل، فهو يهوى الأشياء الغريبة وغير التقليدية. أخيراً وليس آخراً ولتنجحي في حماية زواجكِ وتفهميه أكثر، إليك زهرتنا بعض النصائح الخاصة بكِ: راجعي نفسكِ دوماً وتعرّفي إلى شخصيتكِ، فربما تكتشفين جملة من الأخطاء تكونين أنتِ سبَبها. عبّري عن مشاعركِ بهدوء وبلا مبالغة ومن دون أن توجهّي لزوجكِ الإنتقاد الجارح. لا تيأسي واصبري وتحلّي بالأمل. لا تقارني نفسكِ بأحد، فهذا يُورث الحقد والعكس صحيح. إثني على أي جهد يبذله زوجكِ أو أي خطوة يخطوها إلى الأمام مهما تقدّم ببطء. إذا شعرتِ برفض زوجكِ لإنتقاداتكِ، فلا مانع من الاستعانة بالمقربين أو حتى والدته للقيام بعملية النصح والتوجيه بدلاً منكِ. إذا كنتِ تعانين من صلابة مشاعره، فكوني أنتِ دوماً المبادرة إلى التعبير عن الحب والعشق. ** المصدر: أنا زهرة