صدر عن مركز الدراسات القرآنية، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، «أجوبة وتقاييد في تفسير الكتاب العزيز» للشيخ الإمام العلامة أبو عبد الله محمد الطيب بن عبد المجيد بن كيران(ت1227ه). دراسة وتحقيق: الحسن الوزاني، ضمن سلسلة نوادر التفسير(1)، (ط.1)(2012م). ويعتبر صاحب هذا الكتاب ويعتبر أحد أساطين التفسير المتضلعين بالعلوم، المتبحرين في الفهوم، الذين وهبوا حياتهم وأنفقوا أعمارهم في خدمة كتاب الله عز وجل؛ دراسةً وتعليماً وتأليفاً، ويشهد لذلك رسائله التفسيرية المتناثرة في مختلف الخزائن العامة والخاصة، مما ينبئ على علو كعبه، وغوصه في معاني القرآن الكريم واستخراج درره وفوائده. ويتكون هذا المؤلف، من أحد عشر تقييدا في التفسير، بعضها في تفسير سورة بعينها، وبعضها في تفسير آية بعينها، وأحيانا في شكل رد على مفسر ما في آية ما؛ وهذه التقاييد كالآتي: التقييد الأول: متعلق الجار والمجرور في البسملة، والتقييد الثاني: تفسير سورة الفاتحة، والتقييد الثالث: تفسير قوله تعالى: (وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) [البقرة 121]، والتقييد الرابع: في تفسير قوله تعالى: (وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) [البقرة 259]، والتقييد الخامس: في تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ) [النساء 156]، والتقييد السادس: في تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [النحل 98]، والتقييد السابع: في تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ) [الزخرف60]، والتقييد الثامن: في تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) [المؤمنون 4]، والتقييد التاسع: في تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر 28]، والتقييد العاشر: في تفسير كلام السلطان المولى سليمان في مناقشته للإمام الزمخشري في عدوله عن الحقيقة إلى المجاز في تفسير قوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب 75]، والتقييد الحادي عشر: في مناقشة الوجه الذي أبداه الإمام البيضاوي في تفسير قوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب 75]. وممّا يجلي قيمة هذه التقاييد، اختيارات صاحبها في المسائل التي يناقشها، تحمل نَفَسه الإصلاحي التربوي، وغنى المصادر العلمية التي استقى منها رحمه الله مادته التفسيرية، وتنوعها ما بين تفسير، وقراءات قرآنية، وبلاغة، ولغة، وعلم كلام، وتصوف، وعلم حديث، وفقه، وغيرها.