أقر زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي بتراجع شعبية حركته، وحمل ذلك للسلطة. وقال الغنوشي في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية "إنها السلطة، معروف أن السلطة عامل تهرئة، وهناك فرق بين من يبشر بالمُثل وبين من يمارسها، هناك فرق بين من يطلب إلقاء خطاب وبين من هو مطلوب منه أن يوفر الشغل للناس وأن يوفر الغذاء والأمن والدواء". واعترف الغنوشي بانتقاده للسلفيين، ولكنه أكد أنه ليس انتقادا تعميميا، فالمؤاخذة الأساسية على هؤلاء هو تجاوز القانون، وقال "النقد ليس موجها إلى فكرهم وتيارهم رغم اختلافنا مع هذا الفكر في جوانب كثيرة، ولكن هذا البلد بلد حرية، والثورة أسقطت كل وصاية على الفكر وتركت المجال للفكر مفتوحا". وأكد الغنوشي أن مهاجمة السفارات "مؤامرة" هدفها وقف حوار أميركا مع الإسلاميين، وأضاف أن "هناك جهات في السياسة الدولية وفي الغرب غاضبة جدا من الحوار مع الإسلاميين وثورات الربيع العربي، وترى أن ذلك لا يصب في مصلحتها، الجهات الصهيونية في الولاياتالمتحدة واليمين الديني المتطرف ناقمون على السياسة الأميركية التي اعتمدت الحوار". وقال "هذه الأعمال التي قامت في ليبيا وأريدَ أن يحصل مثلها في تونس تستهدف تغيير السياسة الأميركية ودفع اليمين الديني مجددا نحو السلطة بحجة أن الثورات التي دعمتموها لن تأتي للأميركيين إلا بالقتل والدم والشر".