طالب الرئيس المصري محمد مرسي القيادة السورية يوم الأربعاء 5 شتنبر الجاري باتخاذ قرار يحقن دماء السوريين وقال "الآن هو وقت التغيير". وقال مرسي في كلمة افتتاح الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة "لا مجال للكبر أو المزايدة. لا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم بالبقاء فلن يدوم وجودكم طويلا... إن لم تفعلوا فعجلة التاريخ ماضية." وأضاف "أقول للنظام السوري ما زالت هناك فرصة لحقن الدماء." ورجح أن تحقق الانتفاضة السورية هدف إقصاء حكومة الرئيس بشار الأسد إذا لم تقرر ترك الحكم. وأعلن الرئيس المصري أن المجموعة الرباعية التي اقترحت مصر تشكيلها لحل الأزمة السورية والتي تضم مصر والسعودية وإيران وتركيا ستجتمع لكنه لم يعلن تاريخا محددا لاجتماعها. وقال "الرباعية التي دعت إليها مصر الآن ستجتمع والكل مدعو للمشاركة. والجهود الحقيقية المبذولة منكم جميعا مشكورة ومقدرة." واشتبكت الشرطة المصرية مساء الثلاثاء مع نحو مئة نشط حاولوا اقتحام مقر السفارة السورية في القاهرة مما أدى لسقوط عدد من المصابين من الجانبين. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق النشطاء الذين ردوا بالحجارة. وشدد مرسي على أن بلاده ترفض تدخلا عسكريا أجنبيا في سوريا مطالبا بتكثيف العمل الذي يوصل إلى حل عاجل يحول دون تعرض سوريا لتدخل عسكري أجنبي. وقال إن المجتمع الدولي لن يتحرك جادا لحل الأزمة السورية إذا لم يتحرك العرب. وقال "ما لم نتحرك نحن فلن يتحرك العالم بجدية في هذا الإطار." وتابع "لابد أن نتحرك صوب الحل النهائي وبكل قدرة وسرعة."