نظرا للوعي المتنامي برهانات و مستلزمات التنمية التضامنية داخل المجتمع المغربي، و ترسيخا منها لقيم التضامن و التكافل الاجتماعيين. نظم صباح أمس السبت 18 يونيو، مكتب المرأة الشغيلة فرع أسفي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، و بشراكة مع عضوات مكتب نساء التعليم التابع للجامعة الحرة للتعليم و بحضور كاتبها الإقليمي، زيارة ل" دار البحار لإيواء الأشخاص المسنين" بآسفي. حيث قامت النساء بتوزيع الملابس و بعض المواد الغذائية على المستفيدين، بالإضافة لتحملهم لوجبة الغذاء و كذا "العصرونية"، مبرهنات بذلك على بروز المسلسل التشاركي بين مختلف عضواته، في مجال المبادرة و اتخاذ القرار. كما برهن أيضا على أن الإدماج و التماسك الاجتماعي ليس مسألة تهم الدولة وحدها، بل إنها تعني أيضا إشراك و تعبئة المجتمع المدني بجميع مكوناته. من جهتها أوضحت رئيسة مكتب المرأة الشغيلة بآسفي الأستاذة فدوى المهزولي " أن النساء الشغيلات يمتلكن من الكفاءات ما يؤهلهن للاضطلاع بدور هام في دينامكية التنمية المستدامة المحلية". وللإشارة فهذا المركز، الذي دشن من طرف الملك محمد السادس، في 03 نونبر من العام 2008، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و بشراكة و مساهمة من صندوق إعانة البحار بآسفي، شركة UNIMER)) و الجماعة السلالية لأهل سيدي بوزيد. يكفل حاليا 15 مستفيدا من متقاعدي القطاع البحري، المتوفرة فيهم مجموعة من الشروط يحددها النظام الداخلي للمركز، و يستفيد كباقي مؤسسات الرعاية الاجتماعية من دعم كل من التعاون الوطني، المجالس المنتخبة، المحسنين و كذا الجمعية المهنية للقطاع البحري كما أكد ذلك المدير بالانتداب محمد اسنيني. وفي هذا السياق، يعتبر المكتب أول مؤسسة تزور المركز منذ تأسيسه، و كان ذلك في شهر أبريل من العام المنصرم. حيث ساهم ذلك في انبثاق شعور عميق و أصيل بالمسؤولية الإجتماعية المشتركة في مواجهة هذا النوع من العجز الإجتماعي.