عرفت حاضرة المحيط أسفي، تنظيم لقاءا جهويا أمس الجمعة 18 ماي الجاري تخليدا للذكرى السابعة لانطلاق مشروع التنمية البشرية الذي أطلقه الملك محمد السادس في 2005 لتقوية الأوراش و الإصلاحات ذات الطبيعة الاقتصادية و الاجتماعية، بمشاركة كل من والي جهة دكالة عبدة وعامل إقليم أسفي " عبد الله بنذهيبة" ووزيرة التضامن و الأسرة و المرأة و التنمية الاجتماعية " بسيمة الحقاوي" ، و مشاركة الكاتب العام لوزارة التشغيل و تحديث الإدارات " عبد العزيز الدويري" و المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية " سليمان الحجام" و الخبير من جامعة الحسن الأول بسطات الخيار، و بحضور نواب و منتخبين و ممثلي مختلف العمالات و الأقاليم بالمملكة و النسيج الجمعوي. يأتي هذا اليوم في إطار اللقاءات الجهوية التي تسهر عليها التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية متخذة كشعار: " المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورش ملكي حامل للتغيير و الحكامة الجيدة " و التي تقام بثلاث جهات أخرى كمكناس الصخيرات و العيون، و التي تعتبر مناسبة للحوار و التشاور و تبادل الخبرات كما أكد على ذلك الوالي في كلمته الافتتاحية. بدورها أكدت بسيمة الحقاوي على المبادرة عنوان المغرب في مجال التنمية الاجتماعية و على أن دوامها لسبع سنوات، بمعدل 3700 نشاط مدر للدخل، هو نتيجة حتمية لتخطيط و انخراط جماعي و مواكبة حقيقية باعتباره مشروع ضمنت له كل الشروط للنجاح، كما اعتبرت أيضا هاته الاستمرارية لسبع سنوات دليلا على المصداقية و المشروعية التي تضمنها الحكامة الجيدة. و في مداخلته تناول ،المنسق الوطني، المبادرة كفلسفة و ثقافة و نهج يترجم على أرض الواقع و كحصيلة مفاهيمية في تدبير الشأن المحلي، وأكد على أنها سمحت بخلق نمط من الحكامة مبني على تصور تنظيمي و تشاركي،مستعرضا مجموعة من الإحصاءات المتعلقة بعدد المشاريع المنجزة حسب البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية و عدد المستفيدين وطنيا و جهويا، وكذا الاستثمارات الإجمالية. ولكي تكون الحكامة رشيدة أكد الكاتب العام لوزارة التشغيل و تحديث الإدارات، على ضرورة المساءلة و التعاقد كمبدأ أساسي ليعطي للمبادرة الإنتاجية المطلوبة و ضرورة استدامتها. وتخلل هذا الاحتفال مداخلات بعض المشاركين و المشاركات المساهمين في اللقاء وتم عرض جينيريك و صور للوقوف على مختلف انجازات هذا المشروع المغربي المحض، كما قدم أطفال جمعية هوليود أسفي للفنون نشيدا يتغني عن المبادرة، إضافة " لكورال" من أداء تلامذة الثانوية الإعدادية المولى إدريس الثاني و على هامش اللقاء أقيم رواق للجمعيات الجهوية التي استفادت من تمويل المبادرة.